-
الدين والعنصرية
الدين والعنصرية
الأديان تتكلم عن العنصرية ودائماً ما يحاول المتدينون نفي العنصرية عن الدين ولكننا لم نرى قطعاً شخصاً اسوداً في منصب رفيع في الفاتيكان مثلاً فالكثير من البيض يحمل في قلبه الكثير من البغضاء للأشخاص الملونين من السمر أو الصفر وغير ذلك....
وكذلك نرى اليهود وإدعائهم بوحدة الأصل والنسب وان كل من لم يكن من بني إسرائيل فهو لم يصل إلى مرحلة الإنسان
ففي الحالة الأولى نجد أن المتفشية هي العنصرية العرقية أما في الحالة الثانية فهي عنصرية عرقية ودينية في وقت واحد
وعندما ننظر للإسلام كدين فهو قد حارب العنصرية العرقية بشكل كبير إذ نرى في كلام الرسول أحاديث كـ(لافرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى) وغيرها من الأحاديث المشهورة لكنها على الرغم من موقف الإسلام المضاد للتعصب العرقي فإنا نراه واضحاً جلياً حتى بين أصحاب العرق الواحد والدولة الواحدة والمدينة الواحدة بين اهل القبائل على الرغم من ادعائهم بأنهم سائرون على الدرب الصحيح ,هذا بغض النظر عن الطريقة التي يعامل بها من هو من أهل الدول الأجنبي
نعم أعزائي إني أتحدث عن الخليج بشكل عام ومملكتنا بشكل خاص
وكذلك نجد المعاملة بين أبناء البلد الواحد فنجد الكره الكامن بين سنة وشيعة فالطرفين يكرهان الآخر والسبب اختلاف عقائدي صغير بغض النظر عن الاختلافات الفكرية والفقهية فنجد أن الكثير من أهل السنة يرفض السلام على من كانوا شيعةً ويحتقرهم وكذلك نسمع كثيراً عن الحقد الشيعي لأهل السنة
اعزائي...
إن ذلك كله يندرج تحت ما يسمى بالعنصرية الدينية فحينما نسمع شخصاً يتكلم عن التسامح الديني بين الأديان فنراه يغفل عن نقطة مثل الولاء والبراء وحينما نجد الدعاة يتكلمون عن الألفة بين بني البشر فلن يتكلموا عن أبناء القردة والخنازير
نعم يا أحبائي إنها العنصرية الدينية فإذا كان المسلمون يدعون أن الإسلام حارب العنصرية العرقية إذا فهو لم يوصل رسالته لأنا نرى انه وفي منبع الإسلام نرى أشخاص مسلمون يعاملون على أنهم إنصاف بشر فهل استعصى على الإسلام الدين الصالح لكل الأزمنة أن يمنع من يضرب الناس لعدم أداء الصلاة أن يغلغل فكرة كفكرة كلنا بشر ومسلمون في الأدمغة المسلمة أم أن ذلك كله مجرد كلام في الهواء يدرس في المدارس ثم يضرب عرض الحائط
وهل كل من خالفنا حتى في بعض الأمور الفقهية هو شخص نجس لا يجوز السلام عليه والتحدث معه ومصادقته ومحبته وهل يستطيع المتأسلمون نفي تهمة العنصرية عن الدين رغم ما نراه من أمور جلية أم أن أشخاص كهتلر حاول إحراق عرقٍ كامل لم يختلف كثيراً عن أناس كتكفيريي القاعدة وغيرها من التيارات السلفية التي دأبت للقضاء على جميع الصليبيين و الروافض وهل ما يفعله بن لادن ومن تبعه من قتل وغيره أستند فيها على آيات وأحاديث لم يفسرها تفسيراً سليماً على الرغم أنها في ظاهرها تؤيد أفعاله,,, فهل المعنى يختلف عن الظاهر بحيث صعب على أهل الإرهاب تفسير أفصح و أبلغ الكـلام تفسيراً صحيحاً
خلاصة الكلام أحبابي إن الإسلام قد وقف أمام العنصرية العرقية لكن وقوفه أصبح الآن مجرد كلام لو نظرنا إلى معاملة الهنود والفلبينيين في المملكة
الإسلام قد حرض على غير المسلمين ما يسمى بالعنصرية الدينية
التعديل الأخير تم بواسطة the smile man ; 26-10-2007 الساعة 12:23 AM
-