علمت “الخليج” أن عدداً من الدول العربية والاسلامية بدأت تتنادى وتنسق في ما بينها عبر وزارات تعليم وخارجية ومنظمات معنية مباشرة، وذلك نحو اتخاذ موقف موحد يحيّد عزم الأمم المتحدة تدويل تدريس “الهولوكوست” كمادة علمية تدخل في مناهج التعليم عبر العالم.
وشهدت الدورة الرابعة والثلاثون للمؤتمر العام لليونسكو التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي في باريس لقاءات غير رسمية أولت اهتماماً فائقاً بالموضوع، باعتباره سابقة تاريخية خطرة، واستغلالاً سياسياً لقضية تاريخية، مما لا يتفق مع فرضها على هذا النحو، خصوصاً حين يؤدي مثل هذا الغرض إلى خدمة أغراض قوى بعينها.
وقالت أوساط عربية علمية إنها مصدومة بهذا الطرح الذي يكرس نظرة أحادية في معرفة التاريخ وتفسيره، ويتناقض، بالتالي، مع حرية البحث والتحليل والاكتشاف والرأي التي تدعو إليها هذه القوى، بل و”تقيم الحروب من أجلها”.
وذهبت إلى أن ذلك يمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للدول، فهي أقدر على التعامل مع الحقائق التاريخية من خلال جهود علمائها ومفكريها، وليس من الملائم محاولة إلغاء أو إقصاء تلك الجهود لمصلحة كيان أو كيانات محدودة.
وقالت إن المسألة لا تتعلق بالمضمون بقدر ما تتعلق بالمبدأ، داعية إلى حملة عربية وإسلامية مناهضة، ولافتة إلى الأثر السلبي لغياب العرب والمسلمين عن الساحة والفعل الدوليين.
أصل كلمة الهولوكوست انجليزي، ويقصد بها “إبادة الشعب اليهودي في أوروبا في خلال الحرب العالمية الثانية”، ما يجير لعنوان الاضطهاد الجماعي لليهود تاريخياً.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/...cfm?val=441455
.
