لا أعلم كاتبتها
لكن وصلت بالصدفة
أخواتي الفاضلات
هل تشعرون بهذا الشعور مثلي :.........
طفش
طفش
طفش
صح
حين نشعر بضيق بسيط أو عظيم نطلق مثل هذه العبارة
التي من ثقلها قد تسقط الجبال معها
نطلقها ولا ندري عن عمقها واتساعها
نطلقها ولا نخشى عواقبها
أي والله
لأنها من أكبر الكلمات التي نخشى أن نذوق مرارتها في حياتنا
كلمة ليست بالسهل والذي جعلها هينة علينا كثرة ورود اللسان عليها
اتدرون متى نشعر بأنها كبيرة وعظيمة
حين ننظر لحال المرضى الذين ناموا على أسرتهم وهم لا يستطيعون الحركة أو من فقد أحد أعضائه أو من يغسل في كل اثني عشر ساعة كليتيه
أو يتناول بعد كل ست ساعات مهديء أو في كل شهر يعطى الكيماوي
أو من فقد عينيه أو جلده بحريق أو حادث
أو من فقد بيته وماله وولده ووطنه وأهله
بالله عليكم إذا نحن في أزمات بسيطة وظروف عائلية وأسرية نقول
( طفشانة )
ما يقول هؤلاء وغيرهم ألوف مؤلفة ؟؟؟
أخواتي الطيبات والله حين أسمع هذه الكلمة يقشعر جسدي وتسكن حركاته
واخشى على من تطلق هذه الكلمة من كارثة ساحقة ماحية قاضية مؤلمة
نعم الله علينا تترى وآلاؤه جمة
فإن أصابتنا ضائقة وكارثة وسلبت منا نعمة فقد أعطانا الله غيرها الكثير الكثير
وهذه قصة أوردها لكن
ذهبت إلى إحدى المستشفيات قريبا في زيارة أحد أقاربي في العناية المركزة
وكان في زاوية منها طفل والله كأنه ليس ببشر عادي كأنه من البلاستيك مما هو فيه لا يعلم بأحد ولا يدري شيئا في غيبوبة تماما فقط عيناه مفتوحة كأنه مستنيقظ وهو لا يدري
وفي الطرف الآخر رجل في غيبوبة تامة الأجهزة ركبت فيه من كل مكان عيناه مفتوحة وتتحرك حركة سريعة جدا لا تستقر أبدا وهو لا يعلم عن شيء
خرجت من المستشفى وكأن جبال الكرة الأرضية على صدري
تفكرت في نفسي وفي نعم الله علي وعرفت أننا مهما نصاب فهناك من هم أكثر منا مصاب
فعند الضيق والملل لا تقولي طفشانة
فالطفش والملل كلمات تصاحب من بعد عن الله وعن طاعته
فاستبدليها بغيرها يا أخيتي
واحرصي على تلمس رضوان الله وعلى قراءة القرءان
وكثرة الدعاء والذكر
اختك في الله
منقول
