بارك الله فيك أختي أنذر مون .... موضوع أكثر من رائع ...
جزيتي خيراً على هذه الجهود ...
لا أدري إن كنت نسيت امرأة جميلة خلدها التاريخ, إن كنت نسيت
فاكتبوا عن نساء جميلات أخريات حتى يكتمل الموضوع 
بالنسبة لي ... ايه نسيتي ^^
من قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم أن فضلها على النساء كفضل الثريد على باقي الطعام ...
أفقه نساء الأمة على الإطلاق، فلا يوجد في أمة محمد ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها ...
أحب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ... إلى قلبه...
من برأها الله من فوق السماوات و أنزل فيها قرآن يتلى إلى يوم القيامة ....
أمنا عائشة بنت أبي بكر ... رضي الله عنها
أحب نسائه إليه ... وابنة أحب أصحابه إليه ...
فأي فخر أعظم من هــذا ؟!!
كانت السيدة عائشة ذات جمال في هيئتها، ورفعة في نسبها، ونجابة في عقلها، وفصاحة في لسانها، ميزوها عن من هم في مثل سنها.
حتى أنها وهى في سن صغيرة قد وفد إليها الخُطّاب ليطلبوا يدها، وكانت العادة عند العرب في ذلك الوقت أن يتم الاتفاق على زواج البنت وهى صغيرة حتى قبل أن تبلغ.
فإن بلغت أسرعوا في زواجها، لذلك لا ينبغي علينا أن نتعجب عندما نعلم، أن سيدتنا الفاضلة عائشة كان قد تقدم إليها «جبير بن المطعم بن عدى» وهى ابنة سبع سنوات، وكان لا يزال هو وعائلته من بيت مشرك، ولما أوفد رسول الله «خولة بنت حكيم» إلى بيت أبى بكر ليخطب ابنتهم، لم يشأ أبو بكر أن يعطى رأياً، فذهب أبو بكر إلى مطعم وعنده امرأته أم جبير التي قالت له:
«لعلنا إن زوجنا ابننا ابنتك، أن تصبئه وتدخله في دينك الذي أنت عليه..»؟
فلم يرد عليها أبو بكر بل التفت إلى زوجها المطعم فقال له: ما تقول هذه؟ فقال إنها تقول ذاك.
فخرج أبو بكر وقد شعر بارتياح لما أحله الله من وعده، ووافق على طلب رسول الله لخطبة ابنته.. . فخُطبت عائشة وهى ابنة سبع سنوات وعدة أشهر، وجمعهما أي هي ورسول الله بناء واحد وهى ابنة تسع سنوات
وقد تأصلت محبة السيدة عائشة في قلب رسولنا الكريم رويدا.. رويدا، فبعد أن ماتت السيدة الجليلة خديجة رضي الله عنها مكث الرسول بعد فراقها حزيناً مهموماً وفى يوم وهو على هذه الحال.. إذ بسيدنا جبريل عليه السلام قد أتى على النبي صلى الله عليه وسلم وأراه صورة السيدة عائشة على حرير أخضر وأراها له في منامه، وقال يا محمد هي زوجتك في الدنيا والآخرة، فيقول الرسول «إن يكن هذا من عند الله يُمضه».
وكان رسول الله يذهب إلى بيت أبى بكر ويقول لأمها أم رومان:
يا أم رومان، استوصي بعائشة خيرا واحفظيني فيها
فكان لعائشة بذلك منزلة عند أهلها.. ولعل الزوج الذي يتأسى بهديّ نبيه؛ في الإعلاء بمكانة زوجته أمام أهلها، يكون بذلك قد كسب محبة الزوجة وأهلها في آن واحد.
وهي الزوجة الوحيده التي تزوجها النبي بكرا ...
في حديث للبخاري في باب النكاح
عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال في الذي لم يرتع منها تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها...
مواقف من حياتها
كان رسول الله من حبه لها يداعبها ويمازحها وورد أنه ذات مره سابقها في وقت الحرب فطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة
ليسابقها ويعيش معها ذكرى الحب في جو أراد لها المغرضون أن تعيش جو الحرب وأن تتلطخ به الدماء.
لا ينسى أنه الزوج المحب في وقت الذي هو رجل الحرب.
روى الامام أحمدفي مسنده
عن عائشة رضي الله عنها قالت
خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك....
ومما يدل على محبته لها وأنها كانت احب نساءه إليه ما رواه البخاري في أن الناس كانوا عندما يهدون النبي شيئا كانوا يفعلون ذلك ويتعمدون أن يكون(( النبي صلى الله عليه وسلم )) عند عائشه رضي الله عنها
في البخاري
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه قال
كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة
قالت عائشة فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار
قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذاك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له
فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها
وهذا يدل على عظم محبته لها ...بل وأكثر من ذلك
فهي أحب الناس إليه على الاطلاق
ومن فضلها ومكانتها وحب الرسول لها كان قبل وفاته ب 3 أيام قد بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه ، فقال : ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي : ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ ) فقلن : أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشه
وقبل وفاته عليه الصلاة والسلام دخل عليه أحد الصحابة وكان معه سواك فطلبه النبي فتقول السيده عائشه....
عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستسند إلى صدري (البخاري )
وورد أيضا أنها قالت في ذلك : كان آخر شئ دخل جوف النبي (صلى الله عليه وسلم) هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
قبض عليه الصلاة والسلام وهو واضع رأسه على صدرها .....
وفي البخاري
قالت عائشةرضي الله عنها توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي نوبتي وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه
قالت دخل عبد الرحمن بسواك فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه فأخذته فمضغته ثم سننته به
وقد سأل عمرو بن العاص رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه فقال: (عائشة) فقال له عمرو إنما قصدت من الرجال يا رسول الله، قال النبي: «أبوها».
وهذا وإن دلل على شيء يدل على أن محبة الزوج لزوجته ومجاهرته بهذه العاطفة النبيلة أمام أهله مثلاً ليس فيها ما يعيب ولا ينتقص من مكانة الزوج.
عُرف عن السيدة عائشة رضي الله عنها خلق الكرم وقد كان من عادتها أن تُعطر الدرهم الذي تتصدق به، ولما سُئلت في ذلك
قالت إنه يقع في يد الله قبل أن يأخذه السائل،
كانت السيدة عائشة شديدة التفقه في الدين،
وقد ظلت مرجعاً للعلم ينهل منه الصحابة والتابعون.
منذ أن مات عنها نبي الله لم تُر إلا وهى متلفحة بالسواد، وقد عاشت عمراً طويلاً بعده صلى الله عليه وسلم، فقد عاشت بعده حوالي ثمانية وأربعين عاماً تعلمت فيها الحكمة والصلابة والزهد الشديد بعد فراق الحبيب.
وعندما مرضت مرضها الأخير وكانت في السادسة والستين من عمرها جاءها بعض الصحابة يعودوها ويزكوها لما شعروا باقتراب موتها وكان منهم عبد الله بن عباس فقالت له:
يا بن عباس دعني منك ومن تزكيتك فو الله لوددت أنى كنت نسياً منسياً.
وكانت رضي الله عنها افصح اهل زمانها وأحفظهم للحديث روى عنها الرواة من الرجال والنساء.
وكان مسروق اذا روى عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة.
توفيت سنة سبع وخمسين. وقيل: سنة ثمان وخمسين للهجرة
ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلاً،
فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابناء الزبير والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن ابي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن.
اللهم ارزقنا شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم و صحبة أمهات المؤمنين في الجنة ...
هذه إضافتي للموضوع ... واسمحولي عالإطالة (الممتعة) جداً ...^^
شكراً...