أقدم مذيع أمريكي متطرف يدعى مايكل سافدج على إهانة الإسلام وشرائعه وأهله بعبارات وصفت بأنها غير مسبوقة خلال برنامجه الذي يبث على الهواء مباشرة تحت اسم "الأمة المتوحشة" .
وجاءت عبارات سافدج مهينة إلى أبعد مدى حيث قال: "إنني لن أضع زوجتي في حجاب ولن أضع ابنتي في النقاب ولن أجلس على أربع وأصلي ووجهتي إلى مكة، ويمكنكم أيها المسلمون أن تموتوا إن لم يكن هذا يعجبكم .. لا أريد أن أسمع بعد الآن عن الإسلام، ولا .. كلمة واحدة عنه .. فلقد سئمت منكم".
ووصف مسلمو أمريكا عبارات سافدج بأنها جاءت متدنية ورخيصة، كما أنها تعد الأكثر تحريضًا على المسلمين وانتقادًا لهم، كما انتقدوا إذاعتها على مسامع ملايين الأمريكيين وفي أحد البرامج الرائجة عندهم .
وبحسب ما نقلته مجلة عقيدتي المصرية فإن المذيع الأمريكي المتطرف تمادى في هجومه وقال باستهتار وازدراء: أي نوع من الدين هذا؟ أي نوع من العالم تعيشون فيه أيها الأمريكيون حينما تسمحون للمسلمين بالدخول إلى هنا ومعهم وثيقتهم المتخلفة؛ في إشارة منه للقرآن الكريم.
ووصف المهترئ القرآن الكريم بأنه كتاب للكراهية، وزعم أن معلوماته عن هذا الكتاب ليست بحاجة إلى التعديل وانه ليس بحاجة لإعادة تعليمه، بل أمريكا هي التي تحتاج لترحيل المسلمين عن أراضيها .
وفي كلمات صريحة عنف سافدج الإدارة الأمريكية لسماحها بدخول المسلمين إلى أمريكا زاعمًا أن أي أمة عاقلة "تعبد" الدستور الأمريكي، الذي وصفه بأنه أعظم وثيقة للحرية كتبت على الإطلاق، لا يمكنها أن تسمح بدخول أناس "يعبدون" كتابًا يأمرهم بالعكس تماما.
وتمادى الإذاعي المعروف لدى الأمريكيين في نعوتاته الجاهلة للقرآن الكريم، حيث حذر مشاهديه بألا يخطئوا في فهم أوامره، مؤكدًا على أن القرآن ليس وثيقة للحرية بل وثيقة للعبودية والرق .
يشار إلى أن المسلمين ينتهجون النهج الإيماني السديد في التعامل مع أهل الكتاب من اليهود والنصارى، حيث يقرون بكتبهم، الإنجيل والتوراة، إلا أنهم يثبتون من خلال نصوصها أنها حرفت عن مواضعها، كما أنهم يدعون أهل الكتاب من يهود ونصارى إلى الكلمة السواء، شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وفي ذات الوقت يتخبط أهل الكتاب في ردودهم على المسلمين، حيث لا يجدون سبيلاً سوى سبيل الاستهزاء والسباب؛ كما أخبر بذلك الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون وما أرسلوا عليهم حافظين فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الآرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون) [سورة المطففين الآيات من 29 – 36].