الحمد لله رب العالمين اله الأولين والأخرين ورب الناس أجمعين .... رباه .. بأي المحامد أبلغ حمدك ، رباه .. بأي الفضائل أذكر فضلك ، رباه .. بأي الأسماء أطلب جودك .. ، رباه .. بأي الصفات أسأل نعمك ، لك الحمد ؛ أنت أهله ، لك الشكر ؛ أنت أحق به ، لك الفضل ، وإليك يرجع الفضل ، أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت ياذا الجلال والإكرام :
يا فاطر الخلق البديع وكافلاً *** رزقَ الجميعِ سحابُ جودك هاطلُ
يا مسبغ البِرِّ الجزيل ومسبلَ الـ *** ستر الجميلِ عميمُ فضلك طائلُ
يا عالم السر الخفيّ ومنجز الـ *** وعد الوفي قضاءُ حكمك عادلُ
عظمت صفاتك يا عظيم فجلَّ أن *** يحصي الثناءَ عليك فيها قائلُ
الذنب أنت له بمنّك غافرٌ *** ولتوبة العاصي بحلمك قابلُ
أما بعد :
أيها الاخ الحبيب انت من القلب قريب جمعتني بك راية الاسلام ووحدت قلبينا واحة الأيمان... هات كفيك لأبثك حديث الصادق المحب ألق بالدنيا وراء ظهرك ... انس كل همومك وآلامك ودعنا نركب سوياً سفينة الاخاء... فما أجمل العيش في ظل أخوة صادقة ناصحة تأمر بالمعروف وتدل عليه وتنهى عن المنكر وتحذر منه .
اليوم ...نعم اليوم ألق عليك حديث الذكريات ويزفر صدري المليء بالأشجان الكثير من الزفرات فحديث الصحبة عجيب ودرب الأخوة غريب .
كم من صديق تندم على مصاحبة صديق؟
وكم من خليل تألم من مجالسة رفيق ؟
وفي المقابل أيضا كم من صاحب لا يزال يحمد الله سبحانه على صحبة صالح خير ؟ وكم من جليس لايزال يشكر الله تعالى على معرفة جليسه المؤمن الطائع ؟
أغمضوا أعينكم وأحبسوا أنفاسكم فأليكم حديث الأحزان لرفقة ظنوا أنهم سلكوا طريق السعادة أو ساروا على درب الهداية لكنهم اغواهم الشيطان فعاشوا حياة البؤس والشقاء ما ذاقوا فيها حلاوة ً ولا هناء !
للاستماع :