جميعنا نعتقد أنْا نصغي جيداً
والواقع أن معظمنا يتكلم بمعدل 120 الى 180
كلمة في الدقيقة ويفكر بمعدل أربعة أو خمسة
أضعاف ذلك .
هكذا فإن انتباهنا يتوه بنا وفي أكثر الأحيان لا نستوعب
من حديث الشخص الآخر سوى نصفه مع العلم أن مقدرة
الإنسان على الإصغاء والتجاوب أمر ذو أهمية كبيرة
في أي علاقات إنسانية .
والسؤال هنا كيف يمكننا أن نحسن مقدرتنا على الإصغاء ؟
النقر بالأصابع وهز الرجلين يعتبران مقبولان إذا كنت تصغي للموسيقى
أما إذا كنت تصغي إلى شخص آخر فذلك غير مقبول
إذ لا شيء يسيء إلى كبريائه كهذا السلوك
وإذا كان محدثك صديقا أو قريبا أو رئيسا أو طفلا
فينبغي الإصغاء إليه
إذ يعني إصغاؤك الكلي بنظرة مباشرة إلى محدثك أو بإيماءة
مشجعة من رأسك أو بإشارة من يدك تحثه على متابعة حديثه
حتى طريقة جلوسك فإنها تدل على اهتمامك كأنك تعبر عنه بالكلمات .
يظن الكثيرون أن النجاح في الحياة الاجتماعية يتوقف على مقدرتنا
على الصمود أثناء المحادثة ..
صدقوني إذا قلت لكم أن الذي يحسن الإصغاء هو شخص نادر الوجود
ومرغوب فيه جدا في الحفلات الاجتماعية كالمياه العذبة وسط الصحراء.
من السهل أن نسمع الكلمات فقط وتفوتنا الفكرة الحقيقية من ورائها
فمن الضروري أن تظهر للآخرين انك تهتم بهم وتتقبلهم وحتى
وان لم تكن راضٍ عن سلوكهم فالإصغاء يجعلهم يدركون ذلك .
جميعنا نشعر بحاجة ملحة وماسة إلى أن يصغي الآخرون إلينا
ففي معظم الأحيان تنقطع الاتصالات الإنسانية لعدم وجود من يصغي
ولكثرة من يتكلم ...
إذا الإصغاء فعل غير أناني يسمح لنا بالتخلص من عُزلتنا من ذواتنا المنفردة
والدخول في دائرة الصداقة والدفء الإنساني ...
تحيااااااااااتي ^^