-
-
-
-
-
-
اتهمت معلمة بريطانية خلال محاكمتها في السودان بتهم إهانة الإسلام و التحريض على الكراهية و إظهار
الاحتقار للاعتقادات الدينية , و قد منع الصحافيون من دخول المحكمة بعد أن دخلتها المعلمة جيليان جيبنز
_ 54_ عاما.
و قبض عليها بعد شكاوي بأن طلاب مدرسة ابتدائية أطلقوا على دبدوب الفصل اسم محمد, نفس اسم النبي
المسلم.
رئيس الوزراء أبدى اهتماما بالغا في القضية و تحدث مع ذوي المعلمة, و وزير الخارجية ديفيد ميليباند قال
بأنه يأمل أن القضية ستسير في اتجاه عادي.
يذكر أنه في حال أدينت جيبنز فأنها قد تواجه حكما بالسجن, الغرامة أو الجلد 40 جلدة.
و قد كان قد قبض عليها يوم الأحد في الخرطوم بعد سماحها لطلاب المدرسة الابتدائية بتسمية الدبدوب في
سبتمبر.
و محمد هو اسم شائع عند مسلمي السودان, و فتى صغير في الصف قال بأنه اقترح للفصل تسمية الدبدوب
محمد تيمنا باسمه هو.
مشاهد فوضوية.
عندما وصلت جيبنز إلى البناية يوم الثلاثاء اقتيدت بواسطة قرابة 20 ضابطا إلى المحكمة قبل أن يدخلوها في
غرفة أخرى في مشهد يصفه مراسل البي بي سي أمبر هينشاو "بالفوضوي".
لم يسمح لمسئولي السفارة و فريقها القانوني يالدخول إليها في البداية إلا أنه تم السماح لهم فيما بعد في قاعة
المحكمة.
جلسة المحاكمة كان مقررا لها أن تبدأ في الساعة الثانية مساء حسب التوقيت المحلي و لكنها أجلت.
في تلك الأثناء, كان وزير الخارجية ديفيد ميليباند قد قابل السفير السوداني لمناقشة القضية.
قبل المقابلة قال الوزير للصحفيون بأنه سوف يوضح وجهة النظر البريطانية القوية بأن الحادثة كانت
مجرد"سوء فهم بريء" آملا بأن القضية ستحل بسرعة.
يقول وزير الخارجية" النظام القانوني السوداني يجب أن يتخذ مجراه و لكن الاتجاه السليم يجب يغلب"
و قال " إنها ليست مسألة ازدراء للسودان و لكنها مسألة كوننا واثقين تماما بأنه سوء فهم بريء"
مراسل الشؤون العالمية لدى البي بي سي بول رينولدز قال بأن الحكومة البريطانية تعامل القضية على أنها
قضية قنصلية لا كحادثة دبلوماسية بالنهج الذي تبعه وزير الخارجية بتجنب المواجهة مع السودان.
خالد المبارك عضو السفارة السودانية قال بأن السيدة جيبنز تحظى بدعم كافٍ.
http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/7118245.stm
^
^
هذا الخبر من وجهة نظر إنجليزية, لأنني ترجمته من البي بي سي
*****
بغض النظر عن الحادثة ككل, بغض النظر عن مواقفنا المختلفة حول إذا ما كان للحكومة السودانية الحق في
اعتقال السيدة جيبنز أو لا, بغض النظر عن كل شي سوى موقف البريطانيين المتحد لتخليص هذه المرأة مما
هي فيه, وقفة تستحق التأمل بعمق, و من ثم الحسرة على مواقفنا تجاه من يعادي أبنائنا, تحضرني الآن
حادثتان, كلاهما تكملة لوصمات العار في تاريخنا الإسلامي المعاصر, الأولى حادثة الممرضات اللاتي حقنّ
أطفالا أبرياء بإبر الإيدز, و عندما وقفت أوروبا كلها لمساعدة الجانيات على الرغم من بشاعة ما ارتكبن من
جرم, و سجن حميدان التركي في أمريكا لجرم لم يقترفه, ماذا فعلت حكوماتنا للدفاع عنه ؟ مجرد محاولات
فاشلة قاموا بها على استحياء, و من ثم أغلقت القضية, كيف تفاعلت الشعوب؟ تماما كما في كل مرة, كلام
يطير في الهواء " أسمع جعجعة و لا أرى طحنا" !
و نسيها الجميع كأن لم يسمعوا بها من قبل !
فعلا البريطانيون يستحقون التصفيق لأننا قريبا سنسمع " الإفراج عن السيدة جيبينز" كما سمعنا " الإفراج
عن الممرضات البلغاريات" !!
-
-
-
-
Another Moon