بسم الله الرحمن الرحيم
ومــاتت الأ ح ـــلام
في ذات مساء
حيث كان يحلو اللقاء ...
على بساط المحبه
كنا في جمعة جميله
نستمــع إليه ...
يتحدث إلينا وعيناه تحتضن تلك البراءة
كبراءة الأطفال
إبتسامته لا تفارق محياه
اشعر بدفئه ... ورقة كلماته
كنت المس الحنان في كفهِ
استمتع بحديثه .. اصغي إليه بكل ادب وإحترام
المنظر جميل في تلك الأجواء
وبين الهواء الطلق
وطلة قمر في منتصف الشهر
تعلو الضحكات ..
أذكر تلك الليلة ..
ليـــ الخميس ــلة
كيف لا اذكرها ...
وكان موعد اللقاء الأسبوعي فيها ..
اشتاقت نفسي إلي تلك الليلة
بقدر إشتياقي لمن كان بها
ليلة سمر .. وبها نتبادل اطراف الحديث
كان المساء حالما" و باسما"
نبرح المكان .. وبقايا أثار الأنس باقية" به
وهكذا .. وتمر الأيام
حتى أتانا نبأ رحيله
رحــــيل الحبيب ..
رحل
قبل ليلة الخميس
قبل ان يحين موعد اللقاء الأسبوعي
قبل ان اراه
قبل ان تصافح يميني يمينه.... بالسلام
كان المساء الذي رحل فيه
ميلاد الأحزان
وموت الأحلام
وإغتيالــــه
ألتزم الصــ م ـت بعد رحيله
اصبحت شفاهنا تفتقد الإبتسامه
ودموعنا اسيرة لأعيننا
الخطب جلل
فلم يـكن إنسانا" عــاديا"
كنت اتعلم منه
واحاول من محاكاته في كثير من الأمور
بقدر ما كنت
احـــب ليلــة الخــ م ـيـس
بقدر ما هي الأن مؤلمة بالنسبة لي
اجل يا ليلة الخميس ...
كم اعاني فيكِ جراحي
وذاك المكان يشهد بذالك ..
بعد ان كان روضة جميله
تبث الحياه بين جوانبه فيه
اصبحت ايها المكان كالقبر ..
الذي توارى به جسد ذلك الحبيب
الظلام يحيط بأرجاءك
ال ح ـــــزن واليأس
أصبح عنوانك
فلن أعود إليك
فسر جمالك كان ذلك الرجل ؟!
أين هو الآن ؟؟!
صــ م ـــــــت .... ســ ك ــــون .... ح ـــــزن
بلا إجـــــــــــــــابه
هنا فقـــــــط
مـــــــاتت الأح ـــــلام