يقوم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين اليوم بتسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالعزيز الشيبى، لتركيبها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة بدلا من الكسوة الحالية.
يأتي ذلك وسط استعدادات أمنية غير مسبوقة للمحافظة على سلامة الحجاج، حيث استعد أكثر من 12 ألفاً من ضباط وأفراد الدفاع المدني السعودي مزودين بثلاثة آلاف آلية وسبع طائرات عمودية للمشاركة في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
واعتمدت قيادة أمن الحرم المكي أكثر من ألفي ضابط وفرد لتنظيم دخول وخروج المصلين في المسجد الحرام والمنطقة المركزية المحيطة به، وتجنيبهم أماكن التدافع، ونشرت مئات الكاميرات في أنحاء مختلفة من المسجد الحرام لمراقبة ومتابعة النشالين والكشف عن كل متهاون ومتلاعب ومن يحاول المساس بالأمن وإيذاء حجاج وقاصدي بيت الله الحرام.
وكانت المشاعر المقدسة قد تحولت خلال الأيام الفائتة إلى ما يشبه خلية النحل، للانتهاء من تهيئة المخيمات والممرات لاستقبال قوافل الحجيج، فيما أجرت الجهات المشرفة على منطقة جسر الجمرات تجاربها للوقوف على جاهزية الأفراد والمعدات لاستقبال أكثر من مليوني حاج، وقد بدأت الشركة المنفذة للمشروع في رفع المعدات الكبيرة من الموقع استعداد لتسليمه للجهات الأمنية ووزارة الحج. وبدأ العمال في استكمال الأعمال الكهربائية البسيطة وأجهزة تكييف الهواء في طوابق جسر الجمرات وقبوه. ويجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة على شواخص الرمي، والتأكد من فعالية أنظمة الصوت التي تستخدم في توجيه الرامين خلال رميهم للجمرات، بالإضافة إلى التأكد من فعالية أنظمة المراقبة والسيطرة على الجسر.
وعلى مستوى مشعر عرفات، فقد تم استكمال كافة التجهيزات واستلمت الجهات المعنية بخدمة الحجيج مواقعها حيث بدأ المطوفون وشركات ومؤسسات حجاج الداخل في تجهيز مخيماتها في حين بدأت تجربة أنظمة التبريد بالرذاذ حول مسجد نمرة، بالإضافة إلى تجربة الإشارات الضوئية على تقاطعات الطرق بمشعر عرفات.
http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=21160