-
المغرب تنتقد موقف الأمم المتحدة إزاء البوليساريو
اتهم وزير الخارجية المغربي "الطيب الفاسي الفهري" أمس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية بـ"السلبية" لعدم تعاملها مع إعلان جبهة البوليساريو عن تنظيم مؤتمرها بين 14 و18 ديسمبر في تيفاريتي في المنطقة "العازلة".
وأكد وزير الخارجية المغربي الفاسي الفهري ـ في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ـ "أن هذا الانتهاك الجديد الموصوف لوقف إطلاق النار الساري منذ 1991 والموقف السلبي للمهمة إضافة إلى التصريحات السلبية والعدائية للبوليساريو التي رافقتها تثير مشاعر قوية".
وأضاف "أن المملكة المغربية تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية" للرد على ذلك.
والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) التي تتخذ من تندوف جنوب غرب الجزائر مقرا، تعتزم عقد مؤتمرها في الصحراء الغربية في تيفاريتي شرقي "جدار الدفاع" الذي أقامه الجيش المغربي في ثمانينيات القرن الماضي لرد هجمات هذه الحركة الاستقلالية.
وأكد الوزير المغربي أن المنطقة التي توجد بها تيفاريتي "تشكل جزءا لا يتجزأ من أراضي الصحراء الغربية"، مضيفا أنه تمت تهيئتها من أجل تفادي أي اشتباك جديد والمساهمة في تعزيز وقف إطلاق النار.
وأشار إلى "غياب رد فعل" من بعثة الأمم المتحدة، معربا عن خشيته من أن تعتبر البوليساريو والجزائر "غياب رد الفعل حثا وتشجيعا لممارساتهما".
واتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 1991 برعاية الأمم المتحدة أنهى مرحلة من نزاع الصحراء الغربية. و"بعثة الأمم المتحدة من أجل استفتاء في الصحراء الغربية" تتمركز في العيون كبرى مدن الصحراء الغربية.
والصحراء الغربية هي مستعمرة اسبانية سابقة تشكل الصحراء أغلب أراضيها، وكان المغرب ضمها في 1975 وهو يعرض منحها حكما ذاتيا واسعا تحت سيادته، غير أن البوليساريو المدعومة من الجزائر رفضت المبادرة المغربية مجددة تأكيدها على "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=77638
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى