بينما تتكاثف الجهود الدولية لتحقيق رؤية الرئيس بوش بإقامة الدولة الفلسطينية يخرج الظواهري مطالبا الشعب الفلسطيني بان ينسى حلمه وتطلعاته بالاستقلال بل يطالب أيضا أن يعمل هذا الشعب على تحرير "أرض المسلمين في الأندلس". ألا يدل ذلك على أن الرئيس بوش يريد الدولة الفلسطينية بينما الظواهري لا؟
ويذهب الظواهري أبعد من ذلك مطالبا عدم نسيان الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي الذي قد آذى الكثير من الأبرياء في عديد من أنحاء العالم. ولعل الكثير من العائلات الفلسطينية لا تزال تعاني من تفجيرات عمّان التي حدثت خلال شهر تشرين الثاني من عام 2006 ولن تنسى هذا الإرهابي، بينما هنا في واشنطن نرى أن البيت البيض قد أعلن أن الرئيس بوش سوف يزور الأراضي الفلسطينية لكي يؤكد الالتزام وليذكر العالم انه يجب اغتنام هذه الفرصة للتأكيد أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتلقيان الدعم في سعيهما نحو السلام. وقبل ذلكفي بداية هذا الأسبوع أثبت مؤتمر باريس نجاحه بل تأييده لخلق الأجواء الاقتصادية الصحيحة للدولة الفلسطينية.
إن هذه المهاترات هي ليست إلا لزيادة الآم ومعاناة الشعب الفلسطيني وكأن دعوة الرئيس بوش لإنهاء الاحتلال تحتاج إلى مزايدات الظواهري "بتحرير الأندلس". لقد أضاعت شعوب المنطقة الكثير من فرص السلام بسبب الأعمال الإرهابية. نأمل هذه المرة أن يكون كلام الظواهري محفزا لشعوب المنطقة في البحث ودعم مساعي السلام.