
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chris
ما شاء الله اينما تذهب وتحل تبقى نجمة
شكرا لكي يا اختي الغالية إسلامية
وفعلا ما احوجنا اليوم لمواقف الرجولة في ما يدور من حولنا
وقبل ان اعلق ابدا تعليقي
بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
" لعن الله المترجلات من النساء والمخنثين من الرجال "
فالرجولة كما اشارت الاخت إسلامية
هي صفة عالية رفيعة لاتقتصر على الذكور
ومن صفات الرجولة
مساعدة المحتاج ، ونصرة المظلوم ، واعانة الضعيف ، والكرم ، والشجاعة ، والرحمة والعطف على خلق الله ...... الخ
وهذه كان يطلق عليها اخلاق الفرسان في الغرب
اما لدينا فهيا اخلاق الفرسان والرجولة
كل هذه تكون من صفات الرجولة وتحققها
والمرة اذا اتصفت بهذه الصفات يطلق عليه القاب كثيرة منها
اخت رجال .
امراة بالف رجل .
رجولة النساء .
وقد كان هناك نساء صحابيات جليلات رضي الله عنهن جميعا
يجاهدنا حق جهاد مع رسول الله حتى يوم هرب المسلمين
ومنهن البطلة
المجاهدة، الفاضلة ، الانصارية الخزرجية النجارية ، صاحبة المواقف التي لا يطيقها كثير من الرجال .
انها ( ام عمارة )
كان اسلام نسيبة مبكراً، شهدت بيعة العقبة الثانية بعد الاولى واستقبلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته، تزوجت من زيد بن عاصم بن عمرو ولها منه ولدان هما عبدالله وحبيب، ولها من زوجها الثاني غزية بن عمرو ولدان هما تميم وخولة، ربت أولادها على حب الله ورسوله، وعلى الدفاع عن الاسلام ورسوله، شهدت معركة أحد وابلت بلاءً حسناً حيث هرب الناس من حول رسول الله ولم يبقى معه الا نفر لا يزيدون عن العشرة، وانكشف رسول الله امام اعدائه، وبقيت نسيبة وزوجها غزية وولداها تذب عن رسول الله والناس يمرون منهزمين، وكانت تقاتل بالسيف وليس في يدها ترس تحمي به نفسها، فيرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يركض هارباً وبيده ترس، فقال له رسول الله القي ترسك لمن يقاتل فالقاه، فقالت نسيبة، فأخذت الترس فجعلت أترُس به عن رسول الله، وقد فعل بنا الخيالة الافاعيل. ولو كانت معنا خيل لما نال منا احد من اعداء الله، وكنت اضرب عراقيل الخيل، فيسقط عنها الرجال، وكنت اعلوهم بالسيف، وجاء فارس من خلفي سريعاً يريد قتلي فنادى رسول الله ولدي ويقول يا ابن ام عمارة امك امك، فاستقبله ولدي فعاونني عليه أوردته حتى الموت، وقد جرح ولدي وكان الدم ينزف منه فاتت امي ومعها عصائب كانت تعصب بها الجرحى، فربطت جرحي وهي تقول لا عليك مانلاقيه في سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، انهض يا بني فقمت كانني لم اصب، واذا بالذي ضربني،يمر، فقال رسول الله يا ام عمارة هذا ضارب ولدك. فقامت اليه امي فاعترضت له فرضبت ساقه فبرك، ثم علت هامته بالسيف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحمد الله الذي نصرك عليه
وبقيت ام عمارة تزود عن رسول الله، وقد اصيبت بعدة جراح، وكانت قد اصيبت بجرح بليغ وأخذ الدم ينزف من عاتقها، فنادى رسول الله ولدها عبدالله قائلاً: يا عبدالله اعصب جرح امك، وأخذ رسول الله يقول: اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ، وأخذت ام عمارة تقول: وماذا عليّ ما أصابني من الدنيا ، فقال رسول الله : من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ؟!
وانكشفت المعركة ونجا رسول الله بعد هذا الموقف الشجاع من ام عمارة، وليست هذه هي الواقعة الاولى لام عمارة، فقد شهدت يوم الحديبية، يوم حنين، ويوم اليمامة وكانت في كل هذه المواقف تظهر بسالة منقطعة النظير، ولا غرابه ان تكون نسيبة بهذا الجلد، وهي التي تعودت حياة الصحراء القاسية، وزودها ايمانها بالله ورسوله قوة على قوة وبسالة على بسالة
واما في زمننا هذا فللاسف بعض النساء يعتقدن ان الرجولة هي بلبس لباس الرجال والصراخ بصوت عالي وقص الشعر القصير وغيرها من الامور التي تتشبهن بها بالرجال بالشكل لا بالصفة
وهنا من لعنهن الله
ويوجد رجال يعتقد ان ضرب زوجته وصراخه بالشوارع ، وضرب خلق الله ، وعدم الابتسام من الرجولة
سلام chris