فلسطين الان – وكالات - طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، السلطة الفلسطيينة، بمحاربة فاعلة لنشطاء الانتفاضة، بعد مقتل جنديين اسرائيليين في هجوم مسلح الجمعة في «بيت كاحل» غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. معتبرا ذلك شرطا لا مساومة عليه لتخفيف اسرائيل من قبضتها على الضفة. وتبنت حركتا حماس والجهاد الاسلامي عملية الخليل فيما طالب الجناح العسكري لفتح بتصفية رئيس الوزراء سلام فياض لتنسيقه أمنياً مع اسرائيل.
وقال أولمرت في مستهل جلسة الحكومة الاسرائيلية، امس «ما دامت السلطة الفلسطينية لا تتخذ الاجراءات المطلوبة بالشدة اللازمة، لمحاربة الجماعات «الارهابية»، فان اسرائيل لا يمكنها القيام بأي خطوة من شأنها تغيير الاوضاع على الارض». وأضاف «كل تغيير على الأرض، سيعرض إسرائيل للمخاطر، ويقود إلى مشاكل أمنية». وتابع قائلا «لا ننوي المساومة على هذه القضايا (الامنية)». مشددا على ان اسرائيل لا تنوي التخلي عن مطلبها بأن تتخذ السلطة الفلسطينية الاجراءات اللازمة لمكافحة التنظيمات «الارهابية» بقوة. وكان نشطاء فلسطينيون قتلوا الجمعة، جنديين اسرائيليين، كانا يتنزهان قرب مدينة الخليل. في عملية اثارت الجدل فلسطينيا كذلك، بعد ادانة السلطة لها، والاعلان عن نيتها ملاحقة منفذيها، ثم الاعلان عنها «عملية جنائية لا فدائية».

ورغم ادانة السلطة للعملية، وتعهدها بالعمل على تفكيك المنظمات المسلحة. قال أولمرت ان اسرائيل لن تنفذ أي اتفاق، الى أن ينفذ الفلسطينيون التزاماتهم، وفقا لخطة «خارطة الطريق». وقال أولمرت «لا نعتزم القيام بأي تسوية فيما يتعلق بهذه القضايا (الأمنية) التي ستظل جزءا لا يتجزأ من مفاوضاتنا مع السلطة الفلسطينية».

ويختلف الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي، في فهم وطريقة تطبيق الخطة، وما زالت اسرائيل تشترط محاربة المنظمات المسلحة بما فيها قطاع غزة الخارجة عن سيطرة السلطة الفلسطينية. واعتبر وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي إيلي يشاي ان العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية فرصة لوقف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال: «يجب أن تتوقف المفاوضات حينما يسقط قتلى.

http://www.paltimes.net/arabic/?acti...ws&fileid=1656