• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 4 من 4

    الموضوع: رســـــالة مــن عالــــــم المــــو تـــى

    1. #1
      التسجيل
      05-03-2005
      المشاركات
      34
      المواضيع
      3
      شكر / اعجاب مشاركة

      رســـــالة مــن عالــــــم المــــو تـــى

      رســـــالة من عالم الموتى :

      اهداء :

      اهدي هذه القـــصة القصيـــرة لروح صاحبي العــزيز عبدالله
      - رحمه الله -
      الصـــاحب الذي علمنـــي معنـــى الحيـــاة ... ومعنـــى المـــوت .

      * * * * * * * * * * * * ** ** *** ** * * * * *


      لم تعرف بعدي فرح ..



      ولم تعرف عينيك سوى البكاء



      تركتُ في قلبك جرح


      ولم تجد لجرحك اي دواء ..



      كنــا نجلـــس هنــاك بسعــادة


      والحمــام حــولنا يعـــانق السماء



      مكاننا المفضــــل ذو الريــــادة


      وهنــاك ســـوف يـكــون بيننا الـلــقاء ...




      * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *



      قرأت كلمات الرسالة بذهــول كاد يوقعني ارضاً


      عندمــا عدت من عملي وجــدت تحت وسادتي مظروف صغير


      جميل الشكل فتحته لأجد رســـالة من آخر شــخص


      توقعتــه أن يكتب لي ...


      شخـــص لــم يعد ينتمـــي لعالمنا ...


      شخـــص خطفـــه المـــوت من يدي ...


      كانت الرســـالة من زوجتــي الغاليـــة


      زوجتـــي المتوفاه ...



      جلست على السرير وأنا أقرأ الرسالة مرارا وتكرارا


      غير مصدق ما أقرأه ...


      وانا اشاهــد اسم زوجتــي يذيل نهاية الرسالة



      ( .. سوزان )



      هل هذا مقلب ما ؟



      مستحــيل !!



      الخط خطها ... !!


      وأكــاد اقســـم أن الرسالة تحمل عطرها !!



      ثم من هذا الذي يعلم بمكاننا المفضل ؟



      كنـــت الهـــث من فرط الانفــعال


      وانا اتـــذكر تفاصيـــل تلك الليلة المشؤمة


      الليلة التي قلبت حياتي ..



      وصلني اتصال هاتفي يخبرني


      ان زوجتي تعرضت لحادث


      فهرعت إلى المستشفى


      وعندما شاهدت منظرها والكدمات والدماء تغطي


      وجهها ويدها تفطر قلبي ... كنت أريد أن احتطن يدها الرقيقة


      وأخبرها أن تصمـــد وتبقى إلى قربي ... إلى الأبــد



      أخرجني الدكتور وشرح لي حالتها الصعبة وأنها تعاني من نزيف داخلي


      كنت أريد أن أبقى لقربها وهي في محنتها


      لكن الدكتور رفض


      فقلت له : أريد فقــط أن أقول لها إنني أحبك


      رد على الدكتور بشفقة : إنها لا تحتاج إلى الحب يا بني إنها تحتاج إلى الدعاء ....


      جلست أنتظر لمدة نصــف ساعة حتى أخبرني الدكتور بنبأ وفاتها ...


      غاليتي .... لم تعد بيننا ....



      بكيت على فراقها بكاء مرير كنت كل يوم أزور قبرها وانحني هناك


      كأني أسجــد لها وأدع عيني تمطر وتسقي ورود قبرها


      وأستمـــر على هذه الحال لساعات الظهيرة حتى المساء ...



      إلا أن جاء يوم قمت بكتابة رسالة


      ووضعتها على قبرها وكانت :



      لــن أعــرف بعــدك فرح


      ولن تعــرف عيني سوى البكـــاء



      تركتِ في قلبــي جــرح


      ولــن أجــد لجرحــي أي دواء



      ثم أستمرت زياراتي كما هي دون تغيرات



      بكاء ... حزن ..... حنين ..... حرمان .



      جرعت كــوب ماء ثم لبست ملابسي وعزمت


      على الذهــاب إلى هناك ....


      عازما على كشف هذا الغمــوض



      * * * * * * * * * * * * * ** * * * * * ** * * * * * *



      كان مكاننا المفضل هي حديقــة عامــة


      مكان هادئ وجٌوه جميـــل


      بـــه بحيــرة كبيـــرة


      ومليء بالاشجــــار والحمــام



      جلســت على كرســـي بالقــرب من جســر البحيــرة


      حيث تعودنــا أن نجلــس نراقـــب الحمام ونلقــي


      لها حبوب الشعـير ونسرح نتأمل .... ويدينا تحضن الأخرى


      بحب دافئ حتى تغرب الشمس ثم نعــــود نأمــل بالعــودة مجددا


      إلى هذا المكـــان ....



      غمرني الحزن وأنا أتذكر هذه الذكريات فنهضت من على الكرسي


      رافضا أن أجلس عليه بدون غاليتي سوزان ..



      وقفت على الجســـر وتكأت بيدي على سوره


      أتأمل البحيرة التي كنا نتأملها ..



      ماذا كنا نتأمل فيهــا بالضبط ؟


      لم أجد شيئا جميل يجعلني أتأمل ساعات طوال


      في كيانها ...


      هل لأني كنت مع سوزان فأراها جميلة ؟


      هل لآني كنت أرى من خلال عين سوزان الاشياء فأرها جميلة ؟



      ( الانتظــــار عدو الانســان اللدود )



      نظرت إلى الجانب الأيمن لآجد رجل شاب في معطف اسود


      يقف بالقرب مني يتكأ بيديه على سور الجسر ويدخن لفافة تبغ


      بهدوء ....


      شعرت أن ملامحه مألوفـــة .... بشكل ما ....





      قلت لــه : عفــوا ؟



      أبتسم ثم نظر إلى البحيرة وقال : اعذر تطفلي ... وجدتك هنا شارد الذهن


      فخطر في بالي أنك تنتظر شخص ما ...



      قلت له ببرود : ومالذي يجعلك تظن إني أنتظر احد مــا ؟



      قال : لا أحد يقف هكذا دون أن يكون ينتظر أحد ... أنا أنتظر أيضاً



      قلت في نفسي : ماهــذا ؟ أهو يوم المواعــدة العالمي ؟



      اطفأ لفافة التبغ ثم أخذ نفس عميق وتنهد ...



      ثم قال : إني انتظرها منذ سنـــة تقريباً


      تركتها وهي في الجامعــة ثم سافرت إلى بلدة بعيدة


      وكنا نتبادل الرسائل شهريا نكتب بها عن احوالنا


      كانت آخر سالة تلقيتها منها أنها سوف تتزوج قريبا من


      شخص يحبها وتحبه كثيرا وسوف تغير مقر سكنها ...


      ثم انتقلت إلى بلدة أخرى بشكل مفاجئ ومكثت فيها شهرين


      بحكم عملي هناك ...


      وعندما عدت إلى تلك البلدة عرفت أن العجوز الحقيرة صاحبةالعمارة


      قد تخلصت من جميع الرسائل التي أرسلتها لي في وقت آخر


      عندما رجعت إلى هذه البلدة سألت عنها في سكنها القديم وأجابوني


      إنها تزوجت وانتقلت إلى مكان آخر يجهلوه ..


      فخطر في بالي أن أنتظرها هنا في هذا المكان الذي تكن


      له مشاعر كبيرة ....



      قلت له بسخرية : أرجو الا تقابلك مع زوجــها .



      أبتسم وقال بغموض : وعدتني أنها ســوف تعرفني عليه


      أريد أنا أتعــرف عليــه الشخص الذي يشاركني قلبها



      أنهى حديثه ونظر لي وقال : وأنت ؟ تنتظر من ؟



      أشحت بوجهي وانا أقول بخاطري هذا الرجل حكى لي قصة حياته


      دون أن أطلب من طبعا فيعتقد أنه واجب علي أنا ابادره الفعل


      نظرت إلى البحيرة وقلت بتردد : زوجتي ....


      ثم أضفت : زوجتي الراحلــة ...


      أبتســم دون أن يستوعب قولي ثم قال : ماذا ؟



      قلت له بحدة : لست اطالبك بتصديقي أعتبرني مخبول أو مجنون حتى


      زوجتي رحلت من هذه الحياة منذ سنة كاملة ولقد دفنتها بيدي هاتين


      وتفاجأت اليوم برسالة منها تخبرني إنها سوف تلاقيني هنا ..



      صمــت الرجل وهو يرمقني بنظرة معناها حاولت أن اصدقك ولكن ...


      ثم التفت إلى الخلف وهو يشاهد الحديقة ثم تمتم :


      آه الاستاذ كمال


      سوف أذهب لأسلم عليه كان معلمي وأنا صغير ...



      حجــة جيدة للتخلص من مخبول مثلي هذا ماقلته في نفسي ..


      عدت أتأمل البحيرة وأقول : أنا فعلا مخبــول لعلني أحتاج لطبيب


      نفسي يعالجني ..



      شعرت بيد ... رقيقة .... حانية .... دافئة فوق يدي فنظرت لصاحب اليد


      وأنشل أحساسي وتوقف قلبي عن النبض وتجمد الزمن في عيني


      وأنا أشاهد صاحبت اليد ... سوزان غاليتي ....


      تنظر لي بابتسامة رقيقة وهي تغمرني بنظرات حانية ..


      حاولت أن أنطق لكن لم أستطع سوى أن أقول كلمات مبهمة ...


      قلت : سو .... سو ..... ز ....



      وضعت اصبعها فوق شفتي وقالت بعذوبة : اششششششش


      ثم قالت : أعرف شعورك



      لم أكن أعرف ماهو شعوري أريد أن اضحك .. أريد أن أبكي


      أريد أن احضنها اقبلها ... أريد أن أصدق إنها هنا ..... معي



      لم تنجح سوى عيني عندما أنزلت دموعي ...


      فقتربت من وأغلقت عيني بيدها وحضنتني وهمست


      وأنا أشعر بأنفاسها الدفئة تلفح أذني



      : لا تبك ِ ... لم أحب منظرك وأنت تبكِ .. كنت تعودني بابتسامة


      كبيرة كلما شاهدت وجهي ...



      قلت لها وأنا لا أستطيع التماسك : حبيبتي ... أنا .... أنا .... كنت أريد ..



      قالت برقة : قلها لي ... لم تستطيع قولها ذاك اليوم انطقها الآن



      قلت وأنا أكاد اصرخ باكيا : أحبك يا سوزان ... أقسم إني أحبك ....



      ثم أنفجرت باكيا في حضنها الدافئ ..



      جعلتني ابكي لفترة قصيرة ثم قالت : أخبره بالحقيقة ... لكن لا تحطم قلبه ...


      فإن بكى واسيه .... أخبره ....



      قلت لها : أخبر من ؟


      لكني لم أجد سوزان أمامي !!


      وشعرت بالبرد من جديد يغمر كياني ..



      فقلت بلهفة مفجوعة : سوزان !!



      ثم التفت يميني وناديت : سوزان !!



      ثم تلفت حولي وأنا اصرخ بأسمها



      سوزان !!!!



      سوزان !!!!



      مسك يدي صاحب المعطف الأســود بجزع قائلا : هيه ... ماذا جرى ....؟



      افلت يدي من يديه بعنف وقلت : أتركني ... !!


      افلت يدي مندهش من ردة فعلي العنيف ودموعي التي تغرق وجهي


      وأنا أنادي بأسمها ...



      سوزان !!!



      مسكني مرة أخرى وقال بقلق حقيقي هذه المرة : عن أي سوزان تبحث ؟


      صرخت في وجهه : سوزان زوجتي يا أحمق !!



      أنذهل الرجل وقال : لا تخبرني أنك سعيد .... وأنك مهندس ...؟


      قلت له بحدة : نعم انا هو وإن يكن ؟



      وضع يديه فوق رأسه وقال منتحب : لا لا هذا ليس حقيقي ...


      ثم مسك كتفي وقال باكيا : لا تخبرني أن سوزان كانت زميلتك


      في جامعة الهندسة وإنها ذات شعر بني وعين عسلية !!


      لا تخبرني إنها تحمل لقب عائلة ( ..... )



      قلت بذهول : نعم هذا كله حقيقي ... كيف تعرف كل هذه المعلومات عن زوجتي ؟



      ارتد باكيا ووضع رأسه على سور الجسر وقال : عليك اللعنة إنها أختي التي كنت


      أنتظر قدومها ... لا تخبرني إنها هي زوجتك الميتة ... لا تخبرني أرجوك !!



      ثم أنخرط ببكاء مريع مرير يذكرني ببكائي الدائم على سوزان


      كنت أنظر إلى الموقف ببلاهة





      * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * ** *



      شعرت أن ملامحه مألوفـــة .... بشكل ما ....



      كانت آخر سالة تلقيتها منها أنها سوف تتزوج قريبا من


      شخص يحبها وتحبه كثيرا وسوف تغير مقر سكنها ....





      فخطر في بالي أن أنتظرها هنا في هذا المكان الذي تكن


      له مشاعر كبيرة ....



      وعدتني أنها ســوف تعرفني عليه


      أريد أنا أتعــرف عليــه الشخص الذي يشاركني قلبها


      الانتظار عدو الانســــان الدود



      أخبره بالحقيقة ... لكن لا تحطم قلبه ...


      فإن بكى واسيه .... أخبره ....



      * * * * * * * * * * * * * * * * ** ** * * ** * * * * **



      مرت كل هذه العبارات في ذهني ثم أدركت الموقف ...


      وقلت : مالذي ....


      ثم أقترب من الرجل الباكي واجعلته ينهض ثم حضنته


      وأنا اهمس : كانت تريدك أن تعرف مصيرها ...


      لم تكن تريدك أن تنتظر ...


      ثم بكيت معه وانا اقول : ابكِ الدموع تطفئ نيران القلب وتغسل الاحزان


      لكنها لا تحب مشاهدت الدموع لهذا يجب أن نتخطى احزاننا



      غير عابئ بنظرات المارة الفضولية


      احتضنته أكثر كأنه صديق قديم


      وشعرت بشخص ثالث يحتضنا بحرارة


      وسط بكائنا أو بالاحرى روح ثالثة


      تحضنا بحب وحنان ودفىء



      ثم ساعدته على المسير والعودة لمنزلي ..



      عند عودتي لمنزلي وبعدما تركت سامح ( أسمه ) يستريح على فراشي


      وجدت رسالة على الاريكة لها ظرف جميل


      فتحت الرسالة لأجد :



      ســـوف تعــرف بعـــدي الفرح


      ولن تعرف عينـــك البكـــاء



      تركتٌ في قلبك جرح


      ووجدتَ لجرحك الدواء



      لقيـــاك اطــرب فؤادي


      أنت رمز للطيبــــة والوفـــــاء



      انتهت حياتي بمماتي


      انطـــلق وعش حيـــاتك بهنـــاء



      أخذت صورة سوزان واستلقيت فوق الاريكة


      واغمضت عيني وقلت في نفسي



      احبـــك أيتها الرقيقة الحانية


      أيتها العزيزة الكامـــلة



      اللـــيلة لا أريد أحـــــلام


      أريد أن أشاهد أميرتي سوزان



      حبيبتي سوزان ...


      حبيبتي سوزان ...



      ..... حبي ...بتي ....


      س... وز ..... ا ..... ن ...




      انتهت ....




      الكاتب : Angeleese




      ........... ............... ................ ســـــــــــ ـ ـــــــلام

    2. #2
      الصورة الرمزية shjoonal3in
      shjoonal3in غير متصل عضوة قديرة ومراقبة سابقة
      عبقري
       
      التسجيل
      23-12-2004
      الدولة
      AD
      المشاركات
      4,350
      المواضيع
      146
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: رســـــالة مــن عالــــــم المــــو تـــى

      صراحة ...
      اندمجت مع القصة لآخر درجة ...!!

      عندك أسلوب في الكتابة يجذب القارئ ... والتسلسل والتماسك في القصة رائع جداً ....
      الفكرة في القصة أعجبتني أيضاً ...

      رائع ... راااائع ... وأتمنى لك التوفيق ...
      بانتظار القادم ...

    3. #3
      التسجيل
      05-03-2005
      المشاركات
      34
      المواضيع
      3
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: رســـــالة مــن عالــــــم المــــو تـــى

      ســــلامي :

      ردك اطرب وقلبي
      وسعدت روحي به
      اشعر بسعادة لأن هذه القصة القصيرة أعجبتك

      شكرا على مرورك الطيب
      دم بخير

      ......... .......... ........... ســــ ـ ـــــلام

    4. #4
      التسجيل
      17-10-2007
      الدولة
      S A R
      المشاركات
      56
      المواضيع
      0
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: رســـــالة مــن عالــــــم المــــو تـــى

      واوقصتك رائعة مع اني ما بحب القصص اللي من ها النوع كتير بس هي حلوة
      و معليش تحمني انا فهمي بطيء شو بعني بالنهاية من كتب الرسالة لأني قريت القصة اكتر من مرة ولم اتوصل الى الحل وشكــــــــرا
      ! ! Be careful maybe I'm gonna kill you

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •