قضت محكمة مصرية بالسجن لمدة خمسة أعوام على ضابط في الشرطة، وعام واحد لرجلي أمن آخرين لممارستهم انتهاكات ضد شاب احتجزوه داخل القسم وأجبروه على ارتداء ملابس داخلية نسائية والسير في شارع مزدحم.
وقال مصدر قضائي، رفض الكشف عن هويته، إن محكمة بمدينة الإسكندرية قضت بحبس رائد الشرطة، ويدعى يسري محمد عيسى، لإصداره أوامر إلى جنوده بإجبار الشاب على ارتداء الملابس النسائية، والسير بها جيئة وذهاباً في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة الساحلية.
وكشف المصدر القضائي أن الشاب المحتجز، كان يعمل في موقف للسيارات، طلب من الرائد إبعاد سيارته ليتسنى للمستخدمين الآخرين الدخول إلى الموقف في أبريل الماضي، وهو ما اعتبره ضابط الشرطة إهانة بحقه، وبناء عليه قام باعتقاله.
ونقلت صحيفة "البديل" المستقلة، أن الضحية تعرض للضرب بالهراوات داخل قسم الشرطة وأجبر على الاعتراف قسراً بجريمة سرقة.
ورغم نفى السلطات المصرية لانتهاكات وفساد قوى الأمن، إلا أن التحقيقات التي تجريها وزارة الداخلية في هذا الصدد في تزايد مطرد. وبرأت التحقيقات ساحة العديد، فيما أصدرت أحكاماً مخففة بالسجن على البعض، ليعفى عنهم لاحقاً، لكن عدد المدانين قد تصاعد مؤخراً.
وتقول الجماعات الحقوقية إن التعذيب، المتضمن انتهاكات جنسية، من الممارسات الروتينية في أقسام الشرطة ومراكز الاستجواب، وهي تهم تنفيها حكومة القاهرة بشدة.



http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=78660