جدد برلمان إقليم "كوسوفا" انتخاب فاتمير سيديو رئيسا للإقليم، ووافق على تعيين هاشم ثاتشي، رئيسا جديدا للوزراء، قبيل الإعلان المتوقع عن استقلال الإقليم الذي تسكنه أغلبية مسلمة عن صربيا العام الجاري.
وحصل ثاتشي (زعيم حزب كوسوفا الديمقراطي الفائز في الانتخابات التشريعية التي أجريت نهاية العام الماضي) وحكومته على تأييد 85 نائبا من أصل 120, مقابل 22 ، وامتناع أربعة نواب عن التصويت.
وجدد البرلمان انتخاب فاتمير سيديو رئيسا للإقليم الذي تسكنه أغلبية ألبانية مسلمة، ليواصل سيديو بذلك ولاية جديدة مدتها خمسة أعوام.
وكان سيديو قد خلف الرئيس الراحل إبراهيم روجوفا في فبراير 2006، ليصبح بذلك ثاني رئيس للإقليم منذ خروج القوات الصربية منه على يد قوات الأطلسي عام 1999.
وجاءت الموافقة البرلمانية على ثاتشي وسيديو بعد اتفاق ائتلافي وقعه الاثنين الماضي الحزبان الرئيسيان، وهما "حزب كوسوفا الديمقراطي" (37 مقعدا) برئاسة ثاتشي، و"رابطة كوسوفا الديمقراطية" (25 نائبا) بزعامة سيديو.
وقال رئيس الوزراء الجديد في أول تعليق له بعد منح حكومته الثقة: "نحن نعدّ أنفسنا لجعل كوسوفا في مطلع هذا العام دولة مستقلة ذات سيادة تتيح إمكانية متساوية للجميع". لكن تاتشي أكد أن الاستقلال لن يحلّ كل مشكلات الإقليم، وأضاف:"يجب أن نهيئ أنفسنا لمواجهة المشاكل الجديدة في المرحلة المقبلة".
ويخضع إقليم كوسوفا لإدارة الأمم المتحدة وحماية قوات حلف شمال الأطلسي منذ عام 1999. وكان مسلمو كوسوفا قد حملوا السلاح عام 1998 لإنهاء عقد من القمع في ظل حكم الزعيم الصربي سلوبودان ميلوسفيتش، وللمطالبة باستقلال الإقليم عن صربيا. وتسبب رد الفعل الوحشي من جانب ميلوسفيتش في نزوح مليون مدني تقريبا، ما اضطر حلف الأطلسي للتدخل في عام 1999 ، خشية من تكون "بؤرة" جهادية جديدة، وتم وضع الإقليم تحت إشراف الأمم المتحدة.
http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=21508