• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 8 من 8

    الموضوع: كتاب الكتب - الإنجيل المقدس

    1. #1
      التسجيل
      21-12-2007
      المشاركات
      2
      المواضيع
      1
      شكر / اعجاب مشاركة

      كتاب الكتب - الإنجيل المقدس

      الإخوة الأحبة

      أقدم لكم كتاب الكتب - الإنجيل الشريف.
      أرجو من الجميع قراءته بروح الخشوع لله سبحانه وتعالى.
      ولكل من يقول إن الإنجيل ليس كتاب الله أقول: إقرأه
      ولكل من يقول إن الإنجيل محرّف أقول: إقرأه
      ولكل من يحمل فكرة مسبقة عن الإنجيل أقول: إقرأه
      ولكل من قرأه سابقاً أقول: إقرأه من جديد
      لقد غيّر هذا الكتاب حياة المليارات عبر 2000 سنة. وهو يغيّر حياة الآلاف كل يوم.
      إن كل كلمة لو كانت من الله فيجب أن تكون حية وفعّالة ومؤثرة ومغيّرة بحد ذاتها. وهذا ما اختبرته أنا في الإنجيل المقدس.
      أعتقد أن كتاباً يقول عنه حوالي ثلث سكان الأرض أنه كتاب الله جدير بأن يقرأ حتى لو لم يكن كذلك.

      تحياتي ومحبتي للجميع.
      أتمنى لكم وقتاً مباركاً في القراءة.
      أدعو الله عز وجل بالهداية لي ولكم.
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      رابط مباشر للتحميل


      بعد فك الملف المضغوط ستحصل على 27 ملف PDF هي أسفار الإنجيل السبعة والعشرين

      تمَّ حذف الوصلة .
      هذا المُنتدى مُنتدى إسلامي ،وليس مُنتدىً لِمُناقشة العقائد والديانات الأُخرى ،أو وضع كُتب تتعلقْ بِعقائدها ومُعتقداتها .

      لذا أرجوا عدم نشر مثل هذه المواضيع مرَّةً أُخرى لِأنَّها لا تتماشى مع أهداف هذا المُنتدى وقوانينه .
      التعديل الأخير تم بواسطة alamid ; 16-01-2008 الساعة 03:37 AM

    2. #2
      الصورة الرمزية chris
      chris غير متصل مراقب منتديات رزدنت إيفيل
      ومراقب المنتدى العام
      التسجيل
      13-11-2001
      الدولة
      jordan
      المشاركات
      13,402
      المواضيع
      1188
      شكر / اعجاب مشاركة

      Thumbs up احم احم

      صديقي العزيز
      شكرا لك لكلامك المؤثر
      وطالما انك طلبتنا منا ان نقرا الكتاب المقدس
      فسمح لي بان اطلب منك ان تقرا القران الكريم .....

      وسؤال لو سمحت ...............

      نحن في ديننا الاسلامي نؤمن بان الانجيل والتورة كتب الله المقدسة ...
      فهل انتم تؤمنون بدينكم بان القران كتاب الله المقدس ايضا ..... ؟








      سلام chris
      chris
      المحب للغير .................

    3. #3
      التسجيل
      21-12-2007
      المشاركات
      2
      المواضيع
      1
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: كتاب الكتب - الإنجيل المقدس

      أخي العزيز أشكرك من كل قلبي على استعمال كلمة "صديقي"
      بالنسبة للقرآن الكريم فأنا أملك نسخة منه وقد قرأته كله وقرأت بعض السور أكثر من مرة.
      وبالنسبة لسؤالك فأرى أنه ليس موضوعاً مناسباً للمنتدى. أفضل أن يكون حواراً شخصياً.
      تحياتي لك

    4. #4
      الصورة الرمزية chris
      chris غير متصل مراقب منتديات رزدنت إيفيل
      ومراقب المنتدى العام
      التسجيل
      13-11-2001
      الدولة
      jordan
      المشاركات
      13,402
      المواضيع
      1188
      شكر / اعجاب مشاركة

      Thumbs up احم احم

      صديقي العزيز
      كما اشرت بنفسك الى انه حوار نقاشي مؤثر

      فاردت ان اسئلك سؤال بما انك قرات القران الكريم ...
      وقبل ذلك لاحظت انك تستخدم الفاظ هي من الاسلام
      ككلمة
      أدعو الله عز وجل بالهداية لي ولكم.
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      صديقي لول انك تاثرت بالاسلام وبطيب هذه الكلمات لما استخدمتها ...
      وهي غير موجودة في الكتاب المقدس ....
      وفي بعض الاحيان اسمع النصارى يقولون بسم الله الرحمن الرحيم
      كلمة بغاية الدقة والدلالة على رحمة الله والبداية بصفة من صفاته ....
      والتي لم اسمع بصفاته هذه في الكتاب المقدس
      فنحن ذكر قراننا ونبيننا ان لله 99 اسم
      ولم اسمع في الكتاب المقدس مثل هذه الاسماء ....
      بل سمعت بعض الكلمات الاحتقارية لله عز وجل
      اذكر منها ...........

      الرب في الكتاب المقدس لا يعلم موسم التين و لا يعلم متى الساعة و لا يقدر على فعل بعض المعجزات ‍‍‍!!!!؟
      مرقص11عدد 13: فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا. لأنه لم يكن وقت التين
      (مرقص 13عدد 32)
      32 و اما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب.
      مرقص 6 عدد 5 : ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة
      غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم

      (إذا كان الله لم يقدر أن يصنع و لا قوة واحدة فمن الذي يستطيع أن يفعل ذلك؟؟؟؟؟؟)


      .................................
      اما في القران الكريم

      يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ - سورة لقمان آية 16
      -وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ - سورة سبأ آية 3



      ..........................................

      الرب في الكتاب المقدس ينام و يشبه بشخص مخمور
      و يحزن و يتأسف !!!!!؟
      مزمور 65 :78 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر.
      تكوين:6 عدد6:. فحزن الرب انه عمل الإنسان في الأرض و تأسف في قلبه




      ...................................

      في القران الكريم
      اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سورة البقرة آية 255



      .....................................

      المهم ناتي لسؤال اخر
      وهو سؤال عادي عن القران الكريم
      صديقي انت قراته

      فبرايك ايهما يحمل احكام تساعد الناس في حياتهم وشامل في معانيه وكتاباته ببيان احوال المؤمنين .... والجنة والنار .... والملائكة ..... وقدرة الله على كل شيء ....
      واحكام الطلاق والميراث ...... والعقوبات ..... وغيرها مما لا حصر له من الاحكام والتنبيه والوعيد للمجرمين والكافرين ..... والسارقين والمنافقين ....

      يعني لايمكن ان اقول اكثر ......

      فهل في الكتاب المقدس هذا التناغم وهذه الاحكام ... ؟
      لو كان فيها يا صديقي العزيز ..... لما احتاج الغرب للعودة للاحكام الاسلامية في امور الطلاق والميراث ...... على سبيل المثال لا الحصر ...


      صديقي انا اتقبل دعوتك اللطيفة لقرات الكتاب المقدس ، ولكن يتوجب علي ايضا ان ادعوك لقرائته وطالما انك قرائته فرغبة بان اسئل هذا السؤال من باب الفضول لا اكثر ....

      والان ايهما تجد انه يعطي الله حقه بانه الله القادر على كل شيء ............... ؟؟

      وشكرا لك مرة اخرى





      سلام chris
      chris
      المحب للغير .................

    5. #5
      التسجيل
      15-01-2008
      المشاركات
      4
      المواضيع
      0
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: كتاب الكتب - الإنجيل المقدس

      إلى "Yazin" لستُ أدري لماذا اخترتَ لنا هذه النسخة ( أو قل الترجمة بالذات) فكما هومعلوم بأن لدى النصارى نسخ ( أو ترجمات) عدة للعهدين : القديم والجديد, وهي ذات اختلاف شديد وتناقض واضح.

      لكن بغض النطر عن موضوع اختلاف نسخ الاناجيل لدى نصارى, أقول - والحمد لله على نعمة الهداية للاسلام بعد الضلالة - أما قرأتَ يا "Yazin" في كتابك ما جاء في سفر إرميا (8\10): { كيف تدّعون أنّكم حكماء ولديكم شريعة الرّبِّ بينما حوَّلها قلم الكتبة المخادع إلى أكذوبة} , وفي سفر إرميا ( 23\36): { أمّا وحي الرَّبِّ فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وَحْيَهُ إذ قد حرّفتُم كلام الإله الحيّ ربِّ الجنود, إلهنا}, هذا كتاب النصارى ( وكتاب اليهود - سفر إرميا هو أحد أسفار التوراة) يعترف بتحريف الكتبةِ للتوراة ( وقد أدخلها النصارى في كتابهم ) .


      من كتب العهد الجديد؟
      نشرت مجلة تايم في عددها الصادر في اكتوبر 1986 مقالاً عن ندوة دولية حضرها 120 عالماً نصرانياً درسوا صحة الأقوال المنسوبة للمسيح في الأناجيل الأربعة، فوجدوا أنه لا يصح منها سوى 148 قولاً من بين 758 قولاً منسوباً إليه.
      وذكر كتاب " الأناجيل الخمسة " الذي أصدرته ندوة يسوع عام 1993م أن 18% فقط من الأقوال التي تنسبها الأناجيل ليسوع ربما يكون قد نطق بها فعلاً.
      وفي ندوة 1995 قرروا أن رواية ميلاد يسوع غير حقيقية سوى ما يتعلق باسم أمه، ومثله قصة آلام المسيح ومحاكمته.

    6. #6
      التسجيل
      15-01-2008
      المشاركات
      4
      المواضيع
      0
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: كتاب الكتب - الإنجيل المقدس

      كنا في الرد السابق قد بيّنا بنص ما يُسمى لدى النصارى بـ"الكتاب المقدس" اعتراف ارميا بتحريف الكتبة لكلام الله, والآن نكمل في النقل من كتابهم ما يبيّن لكل متجرد طالب للحق أن التحريف كان قديما وما يزال إلى يومنا هذا ( وسأحاول الاختصار بقدر المستطاع):
      1.
      " فأخذ إرمياء درجاً آخر ، ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب، فكتب فيه عن فم إرميا كل كلام السفر الذي أحرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار، وَزِيدَ عليه أيضاً كلامُُ كثير مثله " ( إرميا 36/32 ) ولم يذكر السفر من الذي زاد على قول إرمياء.

      2.
      كما تحدث إرميا عن أولئك الذين يدعون النبوة ويسطرون نبوءاتهم ومناماتهم في الكتاب: " قال رب الجنود إله إسرائيل : لا تغشكم أنبياؤكم الذين في وسطكم وعرافوكم ، ولا تسمعوا لأحلامهم التي يتحلمونها، لأنهم يتنبؤون لكم باسمي الكذب، أنا لم أرسلهم يقول الرب " (إرميا 29/8 - 9).


      3.
      ويواصل إرميا الحديث عن أولئك الذين رآهم يكتبون الكتب وينسبونها لله، فيقول: " صار في الأرض دهش وقشعريرة. الأنبياء يتنبئون بالكذب، والكهنة تحكم على أيديهم ، وشعبي هكذا أَحّبَّ " ( إرميا 5/30 - 31 ) لقد تمالأ الجميع على هذا التحريف، الأنبياء الكذبة والكهنة والشعب اليهودي.


      4.
      ولقد انتشر التحريف في الصدر الأول من النصرانية، مما هيج لوقا لكتابة إنجيله كما يقول في مقدمته: " إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا .... أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمت به " ( لوقا 1/1 - 4 ) .


    7. #7
      التسجيل
      15-01-2008
      المشاركات
      4
      المواضيع
      0
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: كتاب الكتب - الإنجيل المقدس

      في هذا الرد أوجه ندائي إلى كل نصراني أن يقرأ ويبحث بتجرد تام عن الهوى, لأن ّ ذلك سيكون - ان شاء الله - سببا لقبوله الحقّ , والدخول في دين الاسلام, دين الفطرة السليمة, والذي ارتضاه الله لنا ديناَ.

      وهنا وقبل أن أُكمل نقولاتي من كتاب النصارى ما يُثبِت تحريفه على أيدي الكتبة, أُريد أن أُذكر النصارى ببعض الأقوال الانجيلية والتي تُنسب للمسيح -عليه السلام- :
      1. "لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" (متّى 15 : 24) ! فرسالة المسيح -عليه السلام- خاصة ببني إسرائيل, وهو نفس ما كان قد قاله فى الإصحاح العاشر من نفس إنجيل متّى:
      2. "هؤلاء الإثنى عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً: إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا. بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " (متى: 10\5 و 6 ).
      3. "ومتى طردوكم فى هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى، فإني الحق أقول لكم لا تكملون مُدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان " ( متّى 10 : 23 ).

      وهو ما يثبت إن رسالة يسوع كما تتضح من كل هذه النقول وغيرها تنحصرـ كما يقول هو فى إعادة خراف بيت إسرائيل الضالة إلى رسالة التوحيد بالله الواحد وليس بالثالوث، و فى التبشير باقتراب ملكوت الله الذى هو العدل والسلام والفرحة.

      إذأ فرسالة المسيح موجه لبني اسرائيل لا غير. ولا بد أنك أيها النصراني ما كان رد المسيح على المرأة الكنعانية , عندما طلبت منه الإعانة, لذلك فإن جهود المُنَصِّرين أكثرها هباءاً , أذ أن نشاطهم التنصيري موجه بالأساس لغير بني اسرائيل - وهذا مُخالف لما نقلتْه الأناجيل عن المسيح : بأن رسالته محصورة ببني إسرائيل, إن كان المسيح- بحسب رواية الانجيل- نهى التلاميذ من دخول مدن السامريين (وهم يهود) , فكيف بهؤلاء المُنّصرين يوجِّهون جهودهم التنصيرية لغير بني اسرائيل.



      وهنا أريد أن أنقُل مقال لعل النصارى ينتفعون به:



      هيستريا تنصير العالم!
      خطاب مفتوح إلى البابا بنديكت السادس عشر

      بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
      الأستاذ المتفرغ للحضارة الفرنسية

      بمناسبة انتهاء شهر أكتوبر، شهر التنصير فى العُرف الكنسي، ويوم التبشير العالمي، الذى يتم الاحتفال به يوم 21 أكتوبر، وانتهاء مؤتمر التبشير المنعقد فى مدينة نابولي من 21 إلى23 أكتوبر، وكل ذلك فى إطار قرار "تنصير العالم " الذى فرضه مجمع الفاتيكان الثاني عام 1965، اسمح لى أيها الأب المبجل أن أتناول موضوع شديد الحساسية، لم يعد أحد يجهل عواقبه التى تتخذ أبعادًا هيستيرية إستحواذية..

      فسواء أكانت مؤتمرات أو ندوات أو موائد مستديرة أو أيام عالمية للشباب أو تحت أية مسميات أخرى كالألعاب الأولمبية وبعثات التبشير الموجهة إلى أركان الدنيا الأربعة أو محشورة فى العتاد الحربي لجيوش الإحتلال، فلم يعد أحد لا يلحظ المبشرين وأعمالهم.

      إن هوس الإصرار على تنصير العالم قد تعد أى منطق، خاصة وأنكم لا تكفون عن ترديده فى كل خطبكم تقريبًا، أن الكنيسة أولاً تبشيرية. تبشيرية استجابة للآية رقم 19، فى آخر إصحاح إنجيل متّى القائل: "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس".

      ولقد قام مجمع الفاتيكان الثاني بتجنيد كل المسيحيين فى وثيقة " إلى الأمم " لكى يساهموا فى عمليات تنصير العالم.

      لقد تم تجنيد ترسانة بأكملها من المؤسسات والمنظمات الرسمية وغير الحكومية وجماعات تبشيرية من الشباب، بل ومن الأطفال ومن الخلايا الكنسية التبشيرية، وكل الوسائل فى كافة المجالات فى المجتمع قد تم وضعها كسلاح للتبشير.

      وإن كان ذلك قد مر فى البداية بصورة غير ملحوظة، فقد أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني صراحة عام 1982 فى مدينة شانت يقب. ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أن كان الهوس أكثر عُجالة وأكثر هيستيرية لشيطنة الإسلام والمسلمين فى العالم!

      وهنا اسمح لى أيها الأب المبجل، أن أوضح لك أن نصوص العهد الجديد تناقض تلك الآية التى تعتمدون علي نصها، ومن هنا فهى تدين كل ما يترتب عليها وهو : السبب الحقيقي للإرهاب الذى يثيره هذا التبشير!

      ووفقًا لنصوص العهد الجديد، فإن رسالة يسوع كما يقولها شخصيًا: "لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" (متّى 15 : 24) ! وهو نفس ما كان قد قاله فى الإصحاح العاشر من نفس إنجيل متّى: "هؤلاء الإثنى عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً: إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا. بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " (آية 5 و 6 ).

      وهو ما نطالع معناه أيضًا فى أعمال الرسل إذ تقول: " إليكم أولاً إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم بِرَد كل واحد منكم عن شروره " ( 3 : 26 ).
      وذلك يعني أن يسوع لم يُبعث وفقًا للنص، إلا من أجل اليهود الغارقين فى الشرور لكى يبتعدوا عنها.

      وليست هذه الآيات وحدها التي يحتوي عليها العهد الجديد (طبعة 1966 العربية). فما أكثر الآيات التي تكشف عن أن يسوع كان يبشر بملكوت الله وليس بتبشير الأمم!

      فما أكثر المرات التي كان يؤكد فيها اقتراب موعد ذلك الملكوت ومنها: ما نطالعه فى إنجيل متّى: "وفيما أنتم ذاهبون أكرزوا قائلين أنه اقترب ملكوت السموات " (10 : 7) ؛ أو "فإني الحق أقول لكم لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان"(10 : 23). بل إن إنجيل متّى به أكثر من ثلاثين آية تشير إلى تبشير يسوع بملكوت الله بخلاف ما في الإصحاح الثالث عشر وحده، من الآية 1 إلى الآية 52 ، فكلها تتحدث عن ملكوت الله واقترابه الوشيك!

      بل لقد كانت سرعة اقتراب حدوث ذلك الملكوت وشيكة إلى درجة أنه عندما ذهب الإثنى عشر حواريا فى أولى جولاتهم قال لهم يسوع بوضوح: "ومتى طردوكم فى هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى، فإني الحق أقول لكم لا تكملون مُدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان " ( متّى 10 : 23 ). وحتى أثناء مثول يسوع أمام الكاهن الأكبر أثناء المحاكمة نراه يقول لهم: " وأيضاً أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة وآتيًا على سحاب السماء " (متّى 26 : 64 )..

      أما إنجيل مرقس فيورد فى الإصحاح الأول كيف أن يسوع يواصل الرسالة التى بدأها يوحنا المعمدان والتبشير بنفس المضمون، إذ تقول الآية: "وبعد ما أسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل " ( 14 و15 ) وفى الإصحاح التاسع نطالع: "وقال لهم الحق أقول لكم إن من القيام هاهنا قومًا لا يذوقوا الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة ".

      وتتكرر المقولة : "الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. السماء والأرض تزولان لكن كلامي لا يزول " (مرقس 13 : 30و31).

      ونطالع فى إنجيل لوقا أن يسوع " لما صار النهار خرج وذهب إلى موضع خلاء وكان الجموع يفتشون عليه فجاءوا إليه وأمسكوه لئلا يذهب عنهم. فقال لهم إنه ينبغي لى أن أبشر المدن الأخرى أيضًا بملكوت الله لأني لهذا قد اُرسلت "( 4 : 42 و 43)..

      وهو ما يثبت إن رسالة يسوع كما تتضح من كل هذه الآيات تنحصرـ كما يقول هو فى إعادة خراف بيت إسرائيل الضالة إلى رسالة التوحيد بالله الواحد وليس بالثالوث، و فى التبشير باقتراب ملكوت الله الذى هو العدل والسلام والفرحة.

      ونطالع فى نفس إنجيل لوقا، فى بداية الإصحاح التاسع أن يسوع قد "دعا تلاميذه الإثنى عشر وأعطاهم قوة وسلطانا على جميع الشياطين وشفاء أمراض وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله ويشفوا المرضى " ( آية 1 و 2 ) . وهو ما يكشف عن أنه أسند إليهم كل السلطات التي كان هو يمارسها .. وفى الإصحاح العاشر يواصل نفس الوصية قائلاً: " واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله، وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلى شوارعها وقولوا حتى الغبار الذى لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم ولكن اعلموا هذا إنه قد اقترب منكم ملكوت الله " ( 9 ـ 11 ).

      وهو ما يثبت أنه لم يكن يسوع وحده الذى كان ينادي باقتراب ملكوت الله وإنما قد أسند بهذه المهمة إلى الحواريين أيضاً. وهو ما يوضح أهمية هذا الملكوت الذى يمثل أساس رسالته، ملكوت العدل والسلام والفرحة، وليس تنصير العالم.

      ويبدأ الإصحاح الثالث من إنجيل يوحنا بواقعة نيقوديموس الفاريسي الذى قال له: ".. لا أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التى أنت تعمل إن لم يكن معه الله. أجاب يسوع وقال الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله ".

      وكما رأينا للتو فإن الأناجيل الأربعة تتحدث عن ملكوت الله على أنه الرسالة الأساس ليسوع، فما من إنجيل إلا وتناولها بنسب متفاوتة من الآيات.

      وهو ما سوف نتابعه أيضًا فى أعمال الرسل والرسائل التي تبدأ فى الإصحاح الأول بالإشارة إلى ما فعله يسوع وعلمه إلى اليوم الذى ارتفع فيه عندما أمضى "أربعين" يومًا بعد بعثه ـ كما يقولون، يتحدث عن الأمور المختصة بملكوت الله "وهو يظهر لهم أربعين يومًا ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله " ( 1ـ3 ).

      ونغض الطرف هنا عن الاختلاف أو تناقض مدة بقاء يسوع على الأرض بعد بعثه عن الأناجيل المعتمدة، التي تمتد من يوم واحد إلى أربعين يومًا، وهي واحدة من الآف المنتناقضات التي يزخر بها الكتاب المقدس، لكنا نكتفي بتوضيح نقطة جوهرية: أنه حتى بعد بعثه، وفقًا لأعمال الرسل وليس أثناء حياته فقط، ظل أربعين يومًا يحدث حوارييه فقط عن الأمور المختصة بملكوت الله!..

      بل والأدهى من ذلك تنتهى أعمال الرسل بالآيتين التاليتين: " وأقام بولس سنتين كاملتين فى بيت استأجره لنفسه. وكان يقبل جميع الذين يدخلون إليه كارزا بملكوت الله ومعلمًا بأمر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع " ( 28 : 30 و 31 ).

      وفى رسالته إلى أهل رومية يوضح بولس قائلاً: "لأن ليس ملكوت الله أكلاً وشربًا. بل هو بِرٌ وسلامٌ وفرحٌ فى الروح القدس " ( 14 : 17 ).. وفى رسالته إلى أهل كورنثوس يضيف بولس قائلاً: " أم ألستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله " (6 : 9).. ويواصل السرد فى رسلاته إلى أهل غلاطية معددًا أعمال الجسد الظاهرة محذرًا إياهم: "فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضًا إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله " ( 5 : 19 )..

      وفى رسالته إلى أهل أفسوس يقول: " فإنكم تعلمون هذا أن كل زان أو نجس أو طماع الذى هو عابد للأوثان ليس له ميراث فى ملكوت المسيح والله " ( 5 : 5 ) ، ونلاحظ هنا تغييرًا واضحًا: فبعد أن واصل بولس تصعيده لعملية تأليه يسوع و جعله "ربنا يسوع" فى أقواله السابقة، ها هو يسند إليه ملكوت الله ويشرك ملكية الملكوت للمسيح ولله معًا!..

      وهو تغيير يزايد عليه بطرس فى رسالته الثانية إذ يقول فى الإصحاح الأول: " لأنه هكذا يقدم لكم بسعةٍ دخولٌ إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي" (الآية 11 ) ! فبعد أن كان يسوع يبشر بملكوت الله واصل الحوارييون تصعيد أهمية يسوع، و جعلوا الملكوت شركة بين الله ويسوع، ثم تحول إلى "ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدى "!!

      وأيًا كان صاحب ذلك الملكوت، فإن هذا لا يغيّر شيئًا من أن الرسالة التي أتى من أجلها يسوع والتي أرسله الله ليحققها هي بكل وضوح: إعادة خراف بيت إسرائيل الضالة إلى رسالة التوحيد، والتبشير بملكوت الله الذي اقترب مجيئه.
      بل والأدهى من ذلك يقول يسوع لمن عصوا كلام الرب: " لذلك أقول لكم إن ملكوت الله يُنزع منكم ويُعطى لإمةٍ تعمل أثماره " (متّى 21 : 43 ).

      وقبل أن ننهي هذه الجزئية لا بد لنا من لفت نظركم إلى بعض التناقضات المتعلقة بالنص وتطبيقكم له. فقد رأينا أن يسوع قد حدد قائلاً أنه لم يرسل إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة (متّى 15 : 24) ، وكذلك فى نفس الإنجيل حينما حدد قائلاً لحوارييه: " إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا. بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيس الضالة " (10 : 5 و 6)،
      ألا يبدو من غير المنطقي، بعد كل هذه النصوص أن نراه يملي لحوارييه بعد "بعثه" ، سواء أكان طيفًا أو تجليا، و أن يأمرهم بالذهاب ليتلمذوا جميع الأمم ويعمدوهم باسم الثالوث ـ وهو القائل:" إلى طريق أمم لا تمضوا" ؟!

      ألا يعني ذلك مخالفة لرغبة يسوع وإرادته والقيام بفرض المسيحية على العالم، خاصة وإن نص ذلك الكتاب مرتاب فى أمره بين العلماء؟!

      وهناك تناقض آخر بين متّى ومرقس حول نفس هذه المقولة عن التبشير بالثالوث: إذ يقول متّى أن هذا الأمر قد أُعطى للحواريين الأحد عشر فى الجليل "إلى الجبل حيث أمرهم يسوع " (28 : 16).

      بينما يورد مرقس أن هذا الأمر قد أُعطى للحواريين الأحد عشر فى المنزل، إذ يقول : " أخيرًا ظهر للأحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام وقال لهم اذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " (16 : 14 و 15). أي أنه ظهر لهم فى المنزل كطيف وأوصاهم بالرسالة!

      وبغض الطرف عن مثل هذا التناقض بين متّى ومرقس فى موضوع بمثل هذه الأهمية، فلا نملك إلا أن نندهش من مضمون الرسالة التي أملاها: " وقال لهم اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص. ومن لم يؤمن يُدَن ".

      ونتجاوز هنا عن هذا "التسامح" لنرى علامات الذين يؤمنون وصفاتهم فهم: " يُخرجون الشياطين باسمى ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيّاتٍ وإن شربوا شيئًا مميتًا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " (مرقس 16 : 15ـ18)!

      ووفقًا لهذا المعيار يبدو أن هناك قلّة قليلة جدًا من المؤمنين بين المسيحيين!

      وتأتى أعمال الرسل بتناقض آخر يتعلق بالتعميد ففي آخر الإصحاح العاشر، عندما ذهب بطرس إلى قيصرية للقاء كورنليوس، " أمر بأن يعتمدوا باسم يسوع المسيح" (10 : 48) . أي أنه وفقًا لأعمال الرسل فإن بطرس الحواري كان يجهل أنه يتعيّن عليه التعميد " باسم الأب والابن والروح القدس"!

      بل والأدهى من ذلك نرى فى الإصحاح الحادى عشر من أعمال الرسل أنه عندما " صعد بطرس إلى أورشليم خاصمه الذين من أهل الختان قائلين إنك دخلت إلى رجال ذوي غُلفة وأكلت معهم " (الآية 3) ( أي أنه دخل وأكل مع غير اليهود).

      وبدأ بطرس يحكي لهم القصة كما وردت فى الإصحاح السابق كنوع من التبرير، ثم أضاف قائلاً: "فتذكرت كلام الرب كيف قال أن يوحنا عمّد بماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس " (آية 16) . والقائل هنا فرضًا هو نفس يسوع.

      ومما تقدم وهو جد قليل من كم الأمثلة الواردة، نرى أن نهاية كل من إنجيل متّى ومرقس عبارة عن إضافات تمت لاحقاً. فأيًا كانت وسيلة التعميد، فذلك يثبت أنه حتى كتابة أعمال الرسل وهى سابقة على كتابة الأناجيل الأربعة، لم تكن عبارة " الثالوث " موجودة أو قد تم اختلاقها بعد، وأن يسوع لم يطلب منهم تنصيركل الأمم!

      وذلك لأننا نطالع فى نفس الإصحاح الحادى عشر أنهم تشتتوا " إلى فينيقية وقبرص وإنطاقية وهم لا يكلمون أحدًا بالكلمة إلا اليهود فقط " ( 11 : 19 )، وهو ما يخالف عبارة يسوع بأن يعمدوا "كل الأمم"، فكيف للحواريين ألا يتحدثوا مع الوثنيين المفترض تنصيرهم بأمر يسوع، ولا يتحدثون إلا إلى اليهود أمثالهم؟

      ولا يسع المجال هنا لإضافة كل ما تضمه أعمال النقد الحديثة من عدم توافق، لكننا على الأقل نشير إلى أن أغلبية النقاد ومنهم كنسيين، يقرّون بأن نهاية كل من إنجيل متّى ومرقس عبارة عن إضافات متأخرة، قام بها القديس جيروم فى آخر القرن الرابع، لأن نفس الأصل المعروف باسم "كودكس سيناء" و"كودكس الفاتيكات"، ويرجعان إلى القرن الرابع لا يتضمنا تلك الإضافة!

      ونوجز كل ما تقدم بأن يسوع طوال فترة تبشيره، سواء أكانت بضعة أشهر أو ثلاث سنوات، وفقًا لأي إنجيل نعتد، وسواء بعد صلبه وبعثه كما يقولون وظهوره يومًا أو اربعين يومًا، فهو لم يكف عن الإعلان بوضوح: أنه لم يرسل إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة، ومن أجل التبشير بملكوت الله.. ترى، أمن ضرورة لنضيف هنا أن عقيدة التثليث هذه، والتى قامت بمساواة الله بيسوع بالروح القدس، قد تم اختلاقها وفرضها فى مجمع القسطنطينية عام 381 : فكيف نراها موجودة فى نص مكتوب فيما بين أواخر القرن الأول وبداية القرن الثانى؟!

      فبدلاً من ذلك الطريق الهيستيرى الضال والهادف إلى إقتلاع الإسلام والمسلمين، وبدلاً من هذه الهيستريا المضادة للإرهاب زعمًا والتي تخفي الأخطار الحقيقية السياسية المعاصرة، وأولها مسألة الفاقة الغذائية فى العالم، حيث أن هناك 854 مليونًا من البشر يعانون من الجوع، ـ وفقًا للمدير العام لمنظة الفاو.. ألا يُعد أول واجب هو العمل على إطعامهم؟

      العمل على إنقاذهم كآدميين لهم كل الحق فى الحياة، بدلاً من أن تلوحون لهم بالطعام بيد وتفرضون عليهم الكتاب المقدس باليد الأخرى..

      فمثل هذا النص "المقدس" المختلف عليه وحوله بهذا الشكل، والذى فرضه مجمع الفاتيكان الأول عام 1869 على أن " الله هو مؤلفه "، ثم فى مجمع الفاتيكان الثاني عام 1965 حكمت عليه أغلبية مكونة من 2344 كنسيا ضد 6 ، ورأوا: " أن هذه الكتب وإن كانت تتضمن الناقص والبالي، فهى رغم ذلك تُعد شهادات لعلم تربوي حقيقي "!

      إن مثل هذا النص يتطلب شيء من " التواضع " من جانب من يمثلونه ومن جانب من يتّبعونه، وليس فرضه على العالم بأي وسيلة وبأي ثمن.

      ويبقى سؤال يفرض نفسه فيما يتعلق بعملية التنصير ، وهو " الدور الأساسي للكنيسة " كما لا تكفون عن ترديده: ترى ما هو مصير اليهود الذين منحتوهم أرضًا ليست من حقهم يقينًا، بينما يعاني الشعب الفلسطيني من عملية قتل عرقي مكتومة الأصداء، على مرأى ومسمع من العالم أجمه: ترى هل ستقومون بتنصير اليهود أيضًا، أم أنهم معفون من الخلاص؟!

      مع التعبير عن شكري للقراءة، أرجو أن تتقبل أيها الأب المبجل تحياتي وأمنياتي بأن تتمكن من إقامة العدل الحقيقي والسلام الحقيقي والفرحة الحقيقية بعدالة تليق بمقام يسوع النبي والرسول، وتليق بالمكانة التي تحتلونها.


      أ.د./ زينب عبد العزيز

    8. #8
      التسجيل
      15-01-2008
      المشاركات
      4
      المواضيع
      0
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: كتاب الكتب - الإنجيل المقدس

      بين انجيل مرقس (مُرْقص) وانجيل متّى:

      1. يقول مرقس عن المصلوب: " أعطوه خمراً ممزوجةً بمر " ( مرقس 15/23 ).
      لكن متى نقل عن مرقس وغيّر، فقال: " أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة " ( متى 27/34 )، ومن المعلوم أن الخل غير الخمر.
      ولقد قصد متّى من هذا التغيير أن يحقق النبوءة التوراتية المزعومة " يجعلون في طعامي علقماً، وفي عطشي يسقونني خلاً " ( المزمور 69/21 )، فأبدل كلمة الخمر التي كتبها مرقس بالخل.
      2- يقول مرقس: " إن من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي " ( مرقس 3/35 ).
      وينقلها متى: " إن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي " ( متى 12/50 ). فكلمة أبي وضعت لأسباب لاهوتية.
      3- ومثله يقال عندما سأل المسيح تلاميذه عما يقولون فيه، فأجاب بطرس: " أنت المسيح " (مرقس 8/29 ).
      لكن متى عدل في إجابة بطرس وجعلها : " أنت هو المسيح ابن الله الحي " ( متى 16/16).
      4- ومثله لما ظهر لهم المسيح مع موسى قال بطرس لسيده كما ينقل مرقس : " يا سيدي جيد أن نكون هنا " ( مرقس 9/5 ).
      ولكن متى يعدّل نص مرقس، ويقول: " يا رب جيد أن نكون ههنا " (متى 17/4).
      5- ومن غلو متّى تغييره لما جاء في مرقس عن عدم قيام المسيح بالمعجزات في الجليل حيث يقول: " ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة غير أنه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم، وتعجب من عدم إيمانهم " ( مرقس 6/5 - 6 ). حيث لم يصنع ولا قوة واحدة، لكنه شفى قليلين، لكن شفاء القليلين لم يكن كافياً لإيمان أولئك القساة، فتعجب المسيح لعدم إيمانهم.
      لكن متّى عزّ عليه أن لا يصنع المسيح أي قوة، فقال : " ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم " ( متى 13/58 ). إذاً هو صنع معجزات، ولكن ليس كثيراً، وبرر قلة المعجزات بعدم إيمانهم. فأصبحت سبباً لقلة المعجزات بعد أن كانت عند مرقس نتيجة لها.

      6- والغلو عند متّى في شخص المسيح جعله يخالف مرقس في كثير من الأحداث التي نقلها عنه، فزاد فيها بما اعتقد أنه يرفع من قدر المسيح، من ذلك أن مرقس ذكر خبر المجنون الممسوس بالشياطين والذي شفاه المسيح وأخرج منه الشياطين وجعلها تدخل في الخنازير، فيقول: " لما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور إنسان به روح نجس... فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له، وصرخ بصوت عظيم وقال: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي. أستحلفك بالله أن لا تعذبني...
      وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى. فطلب إليه كل الشياطين قائلين: أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها. فأذن لهم يسوع للوقت، فخرجت الأرواح النجسة، ودخلت في الخنازير" (مرقس 5/2 - 13).
      لكن متّى جعل صاحب القصة مجنونان بدلاً من واحد فقال: "ولما جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جداً...وإذا هما قد صرخا قائلين: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله! أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا؟
      وكان بعيداً منهم قطيع خنازير كثيرة ترعى. فالشياطين طلبوا إليه قائلين: إن كنت تخرجنا فأذن لنا أن نذهب إلى قطيع الخنازير. فقال لهم: امضوا، فخرجوا ومضوا إلى قطيع الخنازير" ( متى 8/28 - 32 ).
      7- وذكر مرقس ولوقا شفاء الأعمى، يقول مرقس: "وفيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الأعمى ابن تيماوس جالساً على الطريق يستعطي. فلما سمع أنه يسوع الناصري ابتدأ يصرخ ويقول: يا يسوع ابن داود، ارحمني... فأجاب يسوع، وقال له: ماذا تريد أن أفعل بك؟ فقال له الأعمى: يا سيدي أن أبصر. فقال له يسوع: اذهب. إيمانك قد شفاك. فللوقت أبصر، وتبع يسوع في الطريق " (مرقس 10/46 - 52، وانظر لوقا 18/35 - 42 ).
      لكن متى روى نفس القصة وجعل الأعمى أعميين اثنين، فقال: " فيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير. وإذا أعميان جالسان على الطريق، فلما سمعا أن يسوع مجتاز صرخا قائلين: ارحمنا يا سيد، يا ابن داود... فوقف يسوع وناداهما وقال: ماذا تريدان أن أفعل بكما؟ قالا له: يا سيد أن تنفتح أعيننا. فتحنن يسوع ولمس أعينهما، فللوقت أبصرت أعينهما، فتبعاه " ( متى 20/29 - 34 )، فهذا غلو من متى وتحريف للقصة التي ينقلها عن مرقس.
      8- وأخبر مرقس عن قدوم المسيح لأورشليم راكباً على جحش فيقول: "أرسل اثنين من تلاميذه، وقال لهما: اذهبا إلى القرية التي أمامكما، فللوقت وأنتما داخلان إليها تجدان جحشاً مربوطاً لم يجلس عليه أحد من الناس. فحلاه وأتيا به... فأتيا بالجحش إلى يسوع وألقيا عليه ثيابهما (أي التلميذين) فجلس عليه" ( مرقس 11/1 - 7 ).
      لكن متّى بالغ في روايته لنفس الخبر، فجعل المسيح راكباً على أتان وجحش في وقت واحد! يقول متّى: " حينئذ أرسل يسوع تلميذين قائلاً لهما: اذهبا إلى القرية التي أمامكما، فللوقت تجدان أتاناً مربوطة وجحشاًَ معها، فحلاهما وأتياني بهما....وأتيا بالأتان والجحش، ووضعا عليهما ثيابهما، فجلس عليهما" ( متى 21/1 - 7 ).
      ولم يبين لنا متى كيف كان هذا الركوب، وما هي هيئته، فذلك لا يهُم ، المهم أنه أراد أن يحقق نبوءة توراتية في سفر زكريا " هو ذا ملكك يأتي إليك وهو عادل ومنصور وديع، وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان " (زكريا 9/9 ).
      وقد صرح متى بذلك في نفس الخبر فقال: " فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل: قولوا لابنة صهيون:هوذا ملكك يأتيك وديعاً راكباً على أتان وجحش ابن أتان" (متى 21/4)، ومن أجل تحقيق هذه النبوءة خالف مرقس ، وأركب المسيح على أتان وجحش معاً!
      9- ومثله في التحريف زيادات متى الخيالية على الأحداث التي صاحبت موت المعلق على الصليب "فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم، وأسلم الروح، وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة، وظهروا لكثيرين" (متى 27/50 - 53)، هذا ولم يذكر لنا متى شيئاً عما فعله هؤلاء العائدون من الموت، ولا عن ردة فعل الناس على ظهورهم وعلى تلك الأحداث العظيمة....
      وهذه الأعجوبة على ضخامتها وأهميتها لم يشر إليها مرقس، ولو كانت حقاً لما صح أن يهملها لأهميتها، كذلك لم يذكرها لوقا - المتتبع لكل شيء بتدقيق - ولا يوحنا، فثبت أنها من وضع متّى ونسج خياله.



      _______

      على الماشي:
      تلاعب لوقا بما نقله عن مرقس:
      لقد أورد مرقس - الذي تصفه المصادر المسيحية بأنه يقدم أصدق صورة عن المسيح - أورد آخر عبارات المصلوب على الصليب، وكانت صراخه اليائس "إلهي إلهي، لماذا تركتني " ( مرقس 15/34 ).
      لكن لوقا - وكما يرى ولديورانت - لم تعجبه عبارة مرقس، ورآها لا تتفق مع تعليم بولس عن المسيح الفادي الذي جاء ليصلب، فأبدلها بقوله: " يا أبتاه في يديك أستودع روحي " ( لوقا 23/46 ).

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •