علم الباراسيكولوجي او ما يسمى بعلم ما وراء الطبيعة او علم القوى الفوق طبيعية , ظهر بصورة جدية وكعلم مستقل في منتصف القرن الماضي ... ومن بين الدول التي سارعت في أجراء التجارب لاستغلال هذا العلم هي الاتحاد السوفيتي ( سابقا" ) أبان الحرب الباردة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية ......حيث اتسمت تلك السنوات بمناقشات حادة وجدية في أصل العلم وطريقة الاستنباط والتجريب ...ومن بين مئات التجارب التي أجريت وقتذاك كان التركيز على التخاطر ( Telepahiny ويقصد به اتصال عقل بأخر بطريقة ما خارجة عن نطاق العادي او المألوف ) والاستبصار ( Clairvoyance يقصد به القدرة على رؤية كل ما هو واقع وراء نطاق البصر ) وحينها اندفع علماء النفس والفيزيائيون والبيولوجيون نحو سبر أغوار الظواهر الفوق طبيعية من تخاطر والتأثير عن بعد واستلام الرسائل الفكرية وتصديرها , وقد سمحت حكومات عديدة في الغرب بدعم أبحاث الباراسيكولوجي بعد الاقتناع بان قوى الظواهر الفوق طبيعية لا تقل بشيء عن القوى الذرية .
وتم حينها التركيز على التخاطر او التأثير عن بعد او قراءة الافكار لما فيها الفائدة في عمليات التجسس الواسعة بين الدول وخصوصا" اثناء الحرب الباردة . وهذه التجارب تحدث بين أشخاص تفصلهم مئات الكيلومترات , وقد تم اثبات ذلك مختبريا من خلال موجات المخ المنبعثة من الشخص المرسل والتي تؤثر وبنفس الاحساس والشعور على دماغ الشخص الأخر او الشريك الذي تتم معه عملية التخاطر ... وتم الإعلان عن نجاح أول تجربة للتخاطر وقراءة الافكار عن بعد او التأثير عن بعد عام 1967 حيث تم ارسال الأفكار من موسكو الى ليلينغراد وتحت اشراف اجهزة علمية مخصصة للعمل في تكنولوجيا الفضاء حيث بدأ الشخص المستلم بتسجيل افكار المرسل الذي كان يخضع لنفس الشروط العلمية ... وكان هذا الخبر عن نجاح التجربة صاعقا" للعالم ....حيث انه ينتج من قبل دولة تتبنى سياسة فكرية وإيديولوجية بعيدة كل البعد عن مفهوم الروح والقوى الروحانية ....
هذا ما كان بالغرب وتفسيرهم المفعم بالثغرات....اما نحن فهذا العلم ليس بعيدا" عنا حتى وان لم نطلق عليه تلك التسميات الباهضة الأحرف ....فكل واحد منا لابد ان مر بحالة الوهج الروحي او تسلل الروح خارج نطاق الجسد او انبثاق فكرة او الإحساس بحدث مفرح او مؤسف .وكل واحد منا لابد ان اثر بشكل او بأخر على شخص من خلال تسليط فكرة معينة او التركيز المفرط على ذلك الشخص وتسليط موجات الدماغ وبشكل متسارع تجاه شخص معين مما يرضخ هذا الشخص أحيانا للفكرة المستلمة من قبله ويقوم بما يملي عليه الشخص الأخر وكل ذلك بدون وعي الشخص المقيد بالفكرة ... لا أريد ان أطيل الكلام في هذا المجال فلا تتسع له كتبُ عديدة
وما أود ان اطرحه على الأخوة هل انتم ممن يصدق ما يقال عن التخاطر بين شخصين بينهما مسافات شاسعة ...وهل تصدق بحالة قراءة افكارك ودون ان تعلم ....وهل تصدق انك تؤمر بعمل وتفعله دون ان تعلم انه يملى عليك .....هل تصدق كل ما يقال عن تحابب الارواح والتقاء الارواح في عوالم اللازمن واللامكان ... وهل مررت بحالة التجلي الفكري او تحرر الروح من الجسد .....اتمنى ان يكون النقاش على مستوى من له دراية بهذه الامور او مر بمثل هذه الحالات ...وهي كثيرة وكثيرة ..... والكلام يطول فيها .....بارك الله فيما لكم وزادكم من فضله .