بقلم الدكتور زكريا محمود الملكاوي
يتساءلون لدى قدومهم إلى مركزي الطبي ؟ الدبوس غزك أم غزة ؟ فتساءلت ؟ ترى ماذا جرى لأحاسيس هؤلاء الأشخاص ؟ هل فقدوا الإحساس تماما ؟ كيف يسالون هكذا سؤال ؟ وبع الفحص والتدقيق في هوياتهم ، وأسمائهم ، ومصدرها ، وفحص أعصابهم ، أصبح الأمر واضحا لدي نعم ، فانا الطبيب صاحب الخبرة الطويلة ، انه المرض الذي كان نادرا عندما بدأت مهنتي الطبية ، وألان انتشر كالنار في الهشيم ، انه فقدان الإحساس ، ولم يتوصل كل علماء الأرض إلى سببه ، وأنا – وأعوذ بالله من كلمة أنا – الوحيد الذي اعرفه جيدا ، وشخصته دائما تشخيصا دقيقا – وبلا فخر - .
انه مرض أصاب نوعا من الناس ، فالمريض فيه أبعدكم الله عنه ، لا يستطيع أن يميز " غزة" الدبوس ، ولا يفرق بين عتمة انقطاع الوقود عن لهب نار الصواريخ التي أيضا يفقد الحس بسماعها ، ولا يميز الأماكن ، وينسى قداسة البشر ، فعندما تفيض المجاري ، ولأنه فقد الشم ، يعتقد انه ماءا ، وفي تحليلي لدراسة المرض لم استطع الوصول إلى نتيجة ، ولأنني لا اخرج من مركزي إلا قليلا ، حاورت الناس عبر الشبكة ، فوجدت الفيروس منتشرا لم يقوى علية " مكافي " بجلال قدره ،
فهنا وهناك أحلى الطبخات ، وأجمل الجميلات ، وأوضع الوضيعات ، والمنكرات ، والصور التي تنبهنا بأشياء لم نعد نعرف لها معنى ، والسب والشتم لهذا وذاك ، تصرفات لمريض لا يقوى على التحكم بلسانه ، فوطنية هنا وعنصرية هناك ، وشغب وصخب لا نفقة منه شيئا ، وزعماء الحرب في ألنت دخلوا جحورا عميقة ، وانتصارات ألنت أصبحت بالأسلحة الفتاكة ، والحقيقة أنهم واهمون ، لا عتب ، فالمريض لا يعاتب ، إنها حرب الحروف ، ما أسهلها ؟ ما أجمل أن نتكاتف ضد من يقول الحقيقة لنطرده من رحمة مجلتنا ومنتدانا ، ولا عتب لان المشكلة قائمة والكل يسال من غز الدبوس أغزك أم غزة ؟
اعذروني إن تهجمت علي ..... فانا منكم ومثلكم ؟ إلا أنني كطبيب وليس كإنسان اعرف أن الدبوس غزة .... إذا فليخرس الجميع .... هكذا قلت لمرضاي .... لا تغنوا إن سقط فلان .... لا تشمتوا إن مات فلان ..... لا تصبوا جام غضب أقلامكم التي لا تقوى على الكتابة بعد ،على عندما استودعكم الله ..... أنا مريض منكم وبسببكم .... إنكم لا ترحمون وتطلبون الرحمة ..... إنكم جهلة وتوزعون الشهادات ..... إنكم ظلمة وتوزعون الرحمة ..... إنكم فسقه وتوزعون الفقه .... إنكم عصاه وتوزعون التقوى ..... إنكم مرضى وتوزعون الشفاء .... أما الدبوس فقد " غزة" ، أفلا تحسون ؟؟؟؟؟
إن الدبوس قد غزك وغزه ،انه في حلوقكم جميعا ، عندما تشفون من المرض وتحسون به فانه سيحرمكم النوم وان وضعتم في القبور فستكون قبوركم مظلمة كظلام من غزه ، ستطاردكم وتلعنكم أرواح الأطفال الذين قضوا لنقص الأكسجين في حاضناتهم من دبوس غزة ، وان كنتم ممن يعتقد بان الدبوس ما غزه ،فتمنوا أن يبقى المرض في أجسادكم ، فان شفيتم ستحسون أن للدبوس غزه .
http://www.alfikr.org/main.aspx?ed=7&sec=4&rid=5
