عمان : تتجه أنظار الشارع الرياضي الأردني غدا الأربعاء الى استاد عمان الدولي الذي يشهد انطلاق مشوار منتخب الأردن في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا عام 2010. ويلعب الاردن غدا في عمان مع كوريا الشمالية، في حين تستضيف كوريا الجنوبية تركمانستان في سيول ضمن المجموعة ذاتها. وتعد مباراة الغد أول اختبار حقيقي لتجربة الكرة الأردنية الجديدة مع المدرسة البرتغالية من خلال التعاقد مع المدرب الشهير فينغادا الذي خلف المدرب المصري محمود الجوهري بعد خمس سنوات مع المنتخب حقق خلالها العديد من الانجازات والانتصارات في مقدمتها بلوغ نهائيات كأس آسيا لأول مرة عام 2004 في الصين، ثم التأهل الى ربع النهائي فيها قبل ان يودع بخسارة درامية أمام اليابان بركلات الترجيح، فضلا عن الفوز على ايران في طهران 1-صفر في تصفيات كأس العالم السابقة.
كل هذه الانجازات تضع فينغادا أمام تحد كبير اذ أن الامال لا تتعلق فقط بالفوز على كوريا الشمالية، بل بالتأهل الى الدور المقبل من التصفيات. الاتحاد الأردني لكرة القدم برئاسة الأمير علي بن الحسين وفر للمنتخب كل السبل للاستعداد المثالي، والمباريات الودية الخمس التي خاضها منتخب الأردن في كل من المنامة ومسقط ودبي وعمان والزرقاء أرست حالة ارتياح في الشارع الأردني إذ تحقق الفوز على البحرين 3-1 وعلى سلطنة عمان 2-صفر والتعادل على العراق بطل آسيا 1-1 والفوز على لبنان 4-1، واخيرا سنغافورة 2-1.
لكن القلق الاردني يتمثل بعدم ثبات فينغادا على تشكيلة محددة في هذه المباريات، بدليل انه منح الفرصة لمشاركة 19 لاعبا امام سنغافورة. من ابرز اللاعبين الذين يعتمد عليهم فينغادا الحارس لؤي العمايرة وحاتم عقل وقصي ابو عالية وحسونة الشيخ ومؤيد ابو كشك وفيصل ابراهيم وعامر ذيب ومحمود شلباية وعوض راغب وبشار بني ياسين وخالد سعد وعبدالله ذيب. يذكر ان آخر مواجهة لمنتخبي الاردني وكوريا الشمالية كانت انتهت لمصلحة الاول 3-صفر.
وفي المباراة الثانية في سيول، لن يجد منتخب كوريا الجنوبية صعوبة كبيرة في تحقيق فوزه الاول على حساب تركمانستان التي تعد الحلقة الاضعف في هذه المجموعة.
وكان منتخب كوريا الجنوبية، سفير اسيا شبه الدائم في نهائيات كأس العالم، حقق افضل انجاز اسيوي في هذا المحفل العالمي عندما بلغ نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخه بقيادة المدرب الهولندي غوس هيدينك في مونديال 2002 على ارضه.