وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إلى العراق صباح اليوم الأحد، في زيارة في زيارة تستغرق يومين هي الأولى منذ قرابة ثلاثة عقود، استبقها بالإعلان عن منح شركات إيرانية قروضا قيمتها مليار دولار للاستثمار في العراق، تكريسا لنفوذ طهران الاقتصادي، بعد أن رسخت أقدامها العسكرية في بلاد الرافدين.
وتأتي زيارة الرئيس الإيراني للعراق اليوم على رأس وفد كبير يضم وزراء الخارجية والمالية والكهرباء وعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وسيلتقي نجاد خلال زيارته، التي تستغرق يومين، بنظيره العراقي جلال الطالباني، ورئيس الوزراء الطائفي الشيعي نوري المالكي، اللذين سبق وأن قاما بعدة زيارات إلى إيران.
كما سيلتقي بعبدالعزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيعي وأحد أبرز عملاء إيران في العراق، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
ويرى مراقبون إن الزيارة تحقق عدداً من الأهداف لطهران، إذ يرغب من خلالها نجاد في تسليط الضوء على مدى نفوذ الجمهورية الإسلامية ذات الأغلبية الشيعية، وعقب جون ألترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط في "مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية" في واشنطن قائلاً إن الزيارة "تبعث رسالة واضحة إلى العراقيين مفادها أن النفوذ الإيراني هناك راسخ وذو دلالة." وهو أكبر بكثير من النفوذ الأمريكي، بدليل أن نجاد يقوم بزيارة معلن عنها مسبقا، وسيبيت في العاصمة العراقية، وهو ما لم يحدث مع بوش الذي زار العراق سرا وغادرها بعد ساعات.
http://www.almoslim.net/figh_wagi3/show_news_main.cfm?id=22086
