/
/
/
السلام عليكم اخواتي واخواني في الله ..
أحببت أن أطرح مشكلتي بينكم علي أجد حلا وأنا بأشد الحاجة لافكاركم...
من فترة أعاني مشكلة إلا أنني كنت أتجاهلها لأنني اعتقدت ان المشاكل الأخرى اهم وأكبر لكن بعد فترة رأيت انها قد تكون حلا للمشاكل الكبرى
مشكلتي الصغيرة هي الوحدة ..
أنا حقا من طفولتي ليس لي صديقة معينة يمكن ان يقال عنها صديقة عمر وكان عادة كل من في الفصل صديقاتي لكني لا أختص بواحدة وكنت صراحة أعلق الآمال على الكلية فقد كنت أحلم بصداقات متعددة وبشلة من الصديقات المحبوبات لقلبي
لكني وصلت للجامعة وانا اعاني وحدة موحشة حقا إنني أدخل لحرم الجامعة فأرى كل الشباب والبنات مع اصدقائهم فوالله أحس
بحرقة .. لا أحد يمشي وحيدا إلا أنا أحيانا لا أصدق أأني وصلت للسنة الثانية في كليتي ولم احصل على الصديقة التي أحبها من قلبي - الآن أرضى بصديقة بعد أن حلمت بشلل صديقات وأقول لنفسي إلم يكن الآن حولي صديقاتي فمتى سيكن ؟ ربما يزداد بعدي عنهن
أكثر بعدما هو بعيد أصلا..
في كثير وكثير من مواقف حياتي الحاسمة كنت وحيدة .. ومن طفولتي لا أعرف صديقًا سوى إخوتي الشباب الأربعة الأكبر مني .. خاصة الاثنان الاصغران والله كانا الأم والأب والأخ والأخت .. تربيت بين شباب والكل يقول لي إن أغلب أخلاقي وكلامي وتصرفاتي ذكورية وأحس بذلك والبعض يلومني وكأنه بيدي..!
للأسف رحل اخواني الأصغران عن هذه الحياة تاركانني وحيدة بمعنى الكلمة..
بسبب هذا علاقتي مع صديقاتي صعبة دائما .. أحبهن لكن لا يحببنني وهذا ألتمسه وأشعر بمزيد حزن ..
وتصرفاتي الذكورية - التي هي ربما في تكويني - لا تروق لأحد لا لأخويّ الذين بقيا ولا لصديقاتي اللواتي يبعدني أكثر عنهن ميولهن ( البناتية )من مكياج وملابس وأغاني وكل هذا لا أطيقه وأراه انحطاطًا شديدًا والاهتمام به شيء مخجل ..
كل يوم أجد أنني لو كنت شابا لكانت حياتي أسهل .. على الاقل كنت نفذت بعض أحلامي في نصرة الدين وحصلت على بعض الأصدقاء ..
تخيل أن أختي الصغيرة قالت لي إنني مرة قلت أثناء نومي ( لوكنت شاب كان أسهل ) !!
وانا قرأت مقالة النوع الاجتماعي للشيخ بسام جرار الله يحفظه ورأيت أنه ممكن أن تولد الفتاة ومعها هرمونات ذكورية فتميل إلى النشاطات الذكورية في طفولتها وتبتعد عن ألعاب البنات وما إلى ذلك وتلك طفولتي حقا ........ وجاء بعدها الجو الذكوري الذي عشت فيه فجعلني أكثر ذكورية إن صح التعبير ..
لم أنا دائمًا وحيدة ؟ مرة سألت أبي فذكرني بالصحابي أبو ذر الذي كان يفعل الكثير من الأأشياء لوحده وبالنهاية قتل لوحده حتى فآنسني هذا قليلا وتمنيت لو أعرف الحكمة من وجودي بهذا النمط أتمنى ألا أكون أطلت عليكم
أتمنى من كل من لديه فكرة عن حل لهذه المشكلة فلا يبخل علي يا أخواتي واخواني ...
بانتظاركم...