كانت هي وطني وليس لي وطن
كانت هي قلبي ولم أشعر بنبضاته
كانت هي حياتي وإحساسي بالحياة
::.
كانت هي رسمتي الأخيرة .. ولم أُكمل ألوانها ..
هل تعلمون كيف كانت ضحكتها مشرقة ؟!
هل تعلمون بأنّ الأزهار بدونها تذبل ؟!
هل تعلمون مامعنى الشعور ( بالأمان ) بعد الخوف ؟!
هل تعلمون مامعنى السعادة بين ( يديها ) بعد الفراق ؟!
هل تعلمون مامعنى ( الأمل ) عندما يختفي ملامحهُ من الوجود ؟!
::.
.::
والأجابة لتلك الأسئلة هي .. ( التضحية ) ..
حينما تضحّي بكل ماتملك من أجل قلب بريء ناعم الملامح رقيق المشاعر
حينما تشعر بأنّك ملكُ الكون عندما ترى السعادة مرتسمة بين خفايا قلبها
حينما تعلم بأنّها تبيعُ عينيها لأجل روح تبادلكَ بها فتكون هي الحياة التي تراها
حينما تدرك بأنّي أقف أمام أحزاني كالمسمار رغم ألمي وجرحي العميق
حينما تدرك بأنّي لأجلكَ أتحمّل طعنات الزمان وخوف المكان ورجفة العين
حينما تعلم بقوتي أمام حبّك وضعفي أمام نومكَ لكي لا تشعر بضعفي أمامكَ
::.
وبعد فراقك أعترف بتضحيتي ..
.::
فلا بد من يوم يجمعنا وتجمعنا أحلامنا حتى ذكرياتنا قد تجمعنا في يوم
فلا تأسف لغدر الزمان لأن الحب يجمعُ أينما كان ..
::.
ولكن أرادت الأقدار أن تفرّقنا ولكنّها لم تمنعني من رسمها
حتّى لو أراد فقر الحب الذي أُحس به أن يجعلني أبيعُ لوحتي فالن أبيعها
وسوف أظل منتظراً عودتها لكي أُكمل ( ألوان ملامحها )
تحياتي
غالي الساهر