• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 3 من 3

    الموضوع: العاقبة ( نزف قلم : محمد سنجر )

    1. #1
      التسجيل
      06-04-2005
      المشاركات
      212
      المواضيع
      58
      شكر / اعجاب مشاركة

      Question العاقبة ( نزف قلم : محمد سنجر )

      رعد الطائرات الحربية من فوقنا اختلط بانفجارات الصواريخ المروعة التي تنهال علينا من كل حدب و صوب ،
      هدير آلياتهم العسكرية تقتلع في طريقها الأخضر و اليابس ،
      اختلط منا الحابل بالنابل ،
      أمطرونا بوابل من رصاص اليورانيوم المخضب ،
      خيولنا تفر هاربة ،
      وجدت إحداها تجر فارسها المقتول من قدمه ، تغمسه بمستنقعات الأوحال الدموية ،
      أحاول رفع رأسي فلا أبصر إلا اللون الأحمر يصبغ الأشياء من حولي ،
      الدخان يتكاثف أكثر فأكثر ،
      أرى أحدنا يحاول يائسا تثبيت رايتنا التي تتلاعب بها الرياح ،
      صم أذني صرخات الفارين من النساء و الأطفال ،
      أرى امرأة تمسك بذراع طفلها الذي فقد جسده ،
      اتسعت العيون ، يحاولون الفرار من هول الكارثة ،
      ينزلقون في أنهار دماء الملايين من الجثث التي تكومت هنا وهناك ،
      يزحفون بكل ما آتاهم الله من قوة للفرار من هذا الجحيم ،
      انفجار هائل مزق المشهد بعيني ،
      تطايرت الأشلاء تلطخ وجهي المذهول بدمائهم الزكية ،
      أحاول الفرار ، تتعثر قدماي ، ترتطم رأسي بالأرض ،
      أجدني أزحف رعبا ،
      تدوسني أقدام الخيول الفارة ،
      أتحامل على ذراعي المتبقية ، أحاول عبثا النهوض ،
      بالكاد نجحت ،
      أبصر بين الدخان أخي المثخن بالجراح و قد أشهر ( منجله ) بوجه أحد الأعداء الممسك ببندقيته الآلية ،
      تخرج رصاصة باتجاه أخي ،
      أرفع سيفي الثقيل ،
      أهوي به على رأس قاتله ، أفلقها إلى شطرين ، تلطخ وجهي الدماء ،
      أرى أخي يسقط ، يرمقني بنظرة رضا ،
      يتوج رأسي بآخر ابتساماته اللؤلؤية ،
      آخذه بين أحضاني ،
      شد على يدي الملطخة بالدماء ،
      بالكاد تصل همساته إلى أذني )
      ـ نلتقي بالجنة بإذن الله .
      ( صمت خيم على الكون ، بادرني )
      ـ ماذا أصابك ؟ ألا يرضيك ما فعلنا ؟ أمازلت مقتنعا بأننا قصرنا ؟
      ـ بالله عليك ما جدوى خيولنا مقابل طائراتهم و آلياتهم ؟
      ما فائدة منجلك الصدئ هذا مقابل هذه الصواريخ ؟
      صرخت فيكم مرارا : يجب أن نبني أنفسنا أولا .
      ـ هون عليك يا محمد ، فلقد فزنا و رب الكعبة .
      ـ فزنا ؟ أي فوز هذا الذي تخدع به نفسك ؟
      ـ أفقدت بصرك ؟ ها هم إخواننا من الشهداء و قد فازوا بالجنان .
      ـ و ماذا تركنا لهذه الحشود من النساء و الأطفال ؟
      بالله عليك ماذا تركنا لهم ؟
      ـ تركنا لهم الله و رسوله .
      ـ بل تركنا لهم الخزي و العار ، تركنا لهم ذل الأسر و العبودية و المهانة ، لم يعنكم سوى بطولاتكم الزائفة ، و الله لن يسامحنا الله .
      ـ دعك من غيك القديم هذا .
      ـ لا لن أسكت ، نعم ، هل تذكر عندما هتفتم بأعلى أصواتكم : فلنقاطع روسيا لما يفعلونه بأفغانستان و الشيشان ؟ و بعدها هتفتم : ، و لنقاطع الصرب لما فعلوه بالبوسنة و الهرسك ، و لنقاطع أمريكا و انجلترا لما يفعلونه بالعراق و أفغانستان ؟ و لنقاطع أوربا و العالم أجمع و كل من يساند أبناء صهيون بسبب ما يفعلونه بفلسطين و لبنان و الجولان .
      قلت لكم : لا مانع من المقاطعة و لكن يجب أن نقوم على إنتاج البدائل العربية و الإسلامية .
      وضعتم أصابعكم في آذانكم و كأنني أسبكم و هتفتم : فلنقاطع فرنسا بسبب الحجاب ، و لنقاطع الدينمارك و النرويج و أسبانيا و أوربا و كل من ينشر الرسوم .
      ناديتكم : لا تدفنوا رؤوسكم في الرمال و بلغوا عن رسول الله و لو آية ، فلقد أمرنا ( بلغوا عني و لو آية )
      قلتم : ما أدراك أنت عن هذه الألوف التي تعتنق الإسلام كل يوم ؟
      صرخت فيكم : يجب علينا أن نملك قوتنا كي نملك كلمتنا ،
      ( ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده )
      ذهبت صرخاتي أدراج الرياح ،
      و نشروا الرسوم ثانية ، عندها عدتم و هتفتم : فلنقاطعهم ثانية و إذا نشروها ثالثة قاطعناهم الثالثة ، و الرابعة ، و لا هوادة ،
      و عرضت هولندا هذا الفيلم ، و عندها أيضا هتفتم : فلنقاطع هولندا ، ظللتم تقاطعون و تقاطعون و تقاطعون و لم تفكروا و لو للحظة واحدة أن تنتجوا بديلا لما تقاطعون ،
      قاطعنا العالم أجمع من المشرق إلى المغرب ،
      لم تفكروا و لو للحظة واحدة في بناء أنفسكم ،
      بالله عليكم ألم تمر بأعينكم يوما هذه الآية الكريمة ؟
      ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون بها عدو الله و عدوكم )
      انظر ، انظر نتيجة تعنتكم ( أخذت بلحيته أحول بصره تجاه القتلى ، أغلق عينيه هربا ، فتحتها عنوة بأصابعي )
      انظر هناك ، هل ترى هذه الملايين من النساء و الأطفال ؟
      ماذا تركنا لهم غير الذل و الهوان و العبودية ؟
      حسبي الله و نعم الوكيل ، حسبي الله و نعم الوكيل .
      ـ بالله عليك ما فائدة هذا الآن ؟ إنه قدرنا يا أخي .
      ـ إياك أن تقول قدرنا ، لو كان قدرنا لما حاسبنا الله على أي جرم اقترفناه.
      ـ و لماذا لم ترحل و تتركنا إذن ؟
      ـ لا ، إلا كسر عصا الطاعة و الخروج على رأي الجماعة .
      ـ فما فائدة البكاء على اللبن المسكوب إذن ؟
      لا نفع لهذا الآن ، هيــــــــــــا ، هيا لنكمل ما بدأناه .
      ـ نعم ، لا نفع لهذا الآن ( رفعت كفي إلى السماء أفوض أمري إلى الله )
      ـ اللهم إني أبرء إليك مما فعل السفهاء من أولائك و هؤلاء .
      ( ربطت الراية بظهري ،
      تساندنا نحاول النهوض ، بالكاد نجحنا ،
      تدابرنا ألوح بسيفي الثقيل بينما أشهر أخي منجله ،
      ما هي إلا لحظة واحدة حتى تناهشتنا الحشود لإسقاط رايتنا الخفاقة ،
      و لكن هيهات هيهات ، فالموت دونها هو السبيل .
      نزف قلم : محمد عبد المحسن سنجر
      طائر يغرد خارج السرب

    2. #2
      التسجيل
      06-04-2005
      المشاركات
      212
      المواضيع
      58
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: العاقبة ( نزف قلم : محمد سنجر )

      جزاكم الله خيرا
      نزف قلم : محمد عبد المحسن سنجر
      طائر يغرد خارج السرب

    3. #3
      التسجيل
      03-11-2008
      الدولة
      فلسطين
      المشاركات
      96
      المواضيع
      24
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: العاقبة ( نزف قلم : محمد سنجر )

      مشكور على القصه اخوي محمد سنجر مشكوررررررر

      تحياتي






      لالالالالالالالالا (( للخيانه )) لالالالالالالالالالالالا

      ليش الخيانه الخيانه تبكي الناس


      تحياتي

      x_mafia_x2009@windowslive.com









    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •