بسم الله الرحمن الرحيم
باسمك اللهم ( مستخدمة لدى المشركين من قريش كتبها علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم ) بسمه تعالى ؟؟؟ ( لازلت أبحث عن أصلها الصحيح وطالعت رسالتك بسرعة )

أيها الإخوة الأعزاء من جميع الطوائف والملل والنحل السلام على من اتبع الهدى وقال الحق ولو على نفسه
أنتم إرهابيون رغم أنف الشيطان ، سواء كنتم من السنة أو الشيعة أو أي طائفة تؤمن بالله وحده لا شريك له ، لأن مجرد الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وبالحساب يوم الآخرة ، ... الخ وأن الإسلام هو الدين الذي تنتمون إليه وتدينون به وأن هناك حساب وعقاب ، وأن الدين عند الله هو الإسلام ، ومهما كانت آرائكم المذهبية والطائفية وخلافاتكم ، فأنتم إرهابيون .
الجهل هو مصيبة المسلمين ( وأدعياء الإسلام والخارجين عليه والمخترعين لأشكال جديدة من الدين ) منذ أمد بعيد ، ولكن ، ولله الحمد بدأت بوادر التعقل والتمعن تأخذ طريقها وبالأخص بين الشباب الذين يتابعون دراسات علمية وفنية ( أطباء ، مهندسين ، فيزيائيين ، ... الخ ) ، وبدأ الكثيرون من جميع الطوائف والملل والأحزاب والشيع ( وبالأخص العقلاء من العلماء الذين يعرفون الإسلام كما يعرفون اليهودية والصهيونية والمسيحية ويعرفون الفيزياء النظرية والذرية وعجائب الله في كونه ويعرفون استخدام الكومبيوتر ، ويعرفون متى ولماذا دخلت كلمت الإرهاب الإسلامي ، وأصبح كل أمر لا يعجب الإدارة الأمريكية أو الحكومات الغربية والشرقية هو من فعل الإرهابيون الإسلاميون ... الخ ) ،
الكثيرون من علماء المسلمين وشبابهم المثقف ( علمياً ) يدركون أن مجرد الإنتماء إلى الإسلام وأساسه التوحيد والشهادة يجعل الإنسان مهما كانت جنسيته ولونه وانتماؤه السياسي إرهابياً وعدواً للحريات والديموقراطيات وحقوق الإنسان فيجب : إما القضاء عليه بالصواريخ أو إعادته إلى الكفر والإلحاد والحياة المادية بزينتها وألعابها وصورها ، وأقوى أسلحة الماديين : فرق تسد ، أدخل الشك في النفوس ، ... الخ مما لا يخفى على أحد وما هو واقع اليوم على شبكات الإنترنت ، بل الأعجب من ذلك أن أفضل المواقع الإسلامية هي التي تديرها أجهزة المخابرات الأمريكية ، والموساد الصهيونية .
الإسلام هو دين الله أيها الشباب المتهور وليس من صنع البشر
الإسلام بالنسبة لغير المسلمين كلمة تقترن مع الإرهاب نعم الإرهاب الإسلامي الإسلام هو الإرهاب ، هو الخوف ، هو الهلع بالنسبة للحكومات والحكام وأصحاب الأموال والشركات المتعددة الجنسيات
إن الدين عند الله الإسلام هو سماكم المسلمين اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا .....
الإسلام ليس دين السنة أو الشيعة أو الإرفاض أو غير ذلك من الطوائف التي لاحصر لها ، ودين الله تكفل الله به كما تكفل بحفظ كتابه ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ( فاطر ) ، وهذا هو السر في قوة الإسلام فليس هناك من يدعي أنه يمثل الإسلام فلا رهبانية ولا ربانية وإلا نخرج من الإسلام وهذه هي قوة الإسلام التي جندت لها أمريكا المليارات لتعرف من يقف وراء الإسلام فماذا كانت النتيجة لا أحد يقف وراء الإسلام كُل إنسان حر أن ينتمي إلى الإسلام أو لا ينتمي وكل إنسان حر أن يلتزم بتعاليم الإسلام أولا يلتزم ، وكل إنسان حر أن يتقيد باطناً ( أولاً ) ثم ظاهراً ( ثانياً ) بتعاليم الإسلام أو لا يتقيد ، وكل مسلم له الحرية الكاملة أن يزور الأراضي المقدسة ويحج أو لا يفعل ( الأتراك ، الأفغان ، الشيشان ، وغيرهم من مسلمي أسيا الوسطى يبيعون بيوتهم مقابل أن يذهبوا إلى الحج لأن هذا الركن هو آخر المطاف ، ويتمنى كلأ منهم أن يموت في المدينة ؟؟؟؟ )
والإدارة الأمريكية ( العصابات الحاكمة في أمريكا وبقية الدول ) وجدوا أيضاً أنه لا يوجد في تعاليم الإسلام أي شيء يتعارض مع القوانين والدساتير الوضعية بل المنتمون إلى الإسلام هم الذين يتصرفون بشكل يتعارض :
مع تعاليم الدين الحنيف
مع قوانين ودساتير البلاد التي يعيشون فيها .
والإسلام بريء من كل ذلك .
فلا يمكن إذن محاربة الإسلام إلا بتشويه الإسلام ؟؟؟ وهذا قد بدأ منذ الفتنة الكبرى عام 35 للهجرة .
كيف ندرس الأمور بصورة جدية بعيدة عن التعصب والخرافات والدسائس : إليكم ثلاثة وقائع فقط من ألوف :
الأولى : استقلال سورية كان على يد رئيس الوزراء المسيحي إسمه فارس الخوري ، بعد وفاته وقبل دفنه تم الإطلاع على وصيته : أنا مسلم أرجو أن تدفنوني في مقابر المسلمين حسب الشريعة . درس وفهم الإسلام وآمن من إهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها .
ثانياً : الفيلسوف الفرنسي الطبيب الجراح موريس بوكاي ( مشهور جدا وكتابه مترجم لعدة لغات ) تعلم العربية ودرس القرآن الكريم والكتاب المقدس والأناجيل ، والنتيجة التي وصل إليها : القرآن كلام الله لايتعارض مع العلم ( الصحيح : العلم الذي يتعارض مع القرآن ليس بعلم صحيح ) ، القرآن صحيح ليس للبشر دخل فيه ، أما التوراة والأناجيل فحدث ولا حرج ( أول صفحة من الأناجيل : طبعة جديدة منقحة ؟؟؟ )
ثالثاً : في الخمسينات والستينات كنا طلاب شباب ( لم نكن نهتم بالمذهبية والطائفية بقدر اهتمامنا بالتوحيد والعلم ومكارم الأخلاق ) في أوربا كنا نستحي من أن نقول نحن مسلمون ، ولا نعرف كيف ندافع عن أنفسنا بسبب التخلف والجهل ، واليوم عندنا مسجد في روما في أرقى أحيائها ، ومساجد في كل أوربا وأمريكا .
إلى الأخ :
راجعت خمسة أسئلة طرحتها في المنتدى جزاك الله خيراً والجواب عليها سيأتيك بعد قليل ، ولا بد من تمهيد بسيط .
يجب أن تنظر إلى الأمور بصورة علمية مجردة ، تصور نفسك ياباني أو صيني أو أمريكي قد اقتنعت بأن الله واحد لاشريك له وليس كمثله شيء وأنه أرسل الرسل مبشرين ومنذرين وأنه اختتم الرسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنه أوحى كلامه وحفظه على مرور السنين والقرون ( حفظ القرآن وبيانه بقدرة الله وليس بقدرة الناس : راجع أية سورة القيامة لاتحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وبيانه ... تمعن فيها جيداً ) وبعد أكثر من 1400 سنة ( هجرية ) ترى معتنقين هذا الدين طوائف وشيع وأحزاب ( كل حزب بما لديهم فرحون - الروم ) يجمعهم شيء واحد التوحيد ، ويخافون من واحد الله الأحد الفرد الصمد الذي ليس كمثله شيء ، ولهم كتاب واحد محفوظ في الصدور لا في الصحف والسطور ، وأنه لاتزر وازرة وزر أخرى فكل إنسان يحمل وزره بنفسه ، من اهتدى فلنفسه ومن أساء فعليها ، ..... ومازال كثير وكثير لنتعلم من هذا الدين .
أما موضوع الخلافة والإمامة ، فهو ليس بدين ، لأن الدين اكتمل يوم الجمعة بعد صلاة العصر في عرفات حيث نزلت اليوم أكملت لكم دينكم ..... ، فما لم يرد في كتاب الله وما لم يثبت عن رسوله صلى الله عليه وسلم ( في حياته ) فليس من الدين بالأصل ، وهذا أمر مهم جداً جداً جداً فهمه على حقيقته وليس ببساطة وسذاجة ، وإلا فإن الدين يكون ناقصاً وجاء من أكمله فيما بعد ونقع في تناقض مع الآية الكريمة ( والآية واضحة ليست بحاجةإلى تأويل أو تفسير حتى إذا ترجمناها إلى لغات أخرى ) .
الآراء ، والتفضيلات ، والفتاوي ، ليست بدين ، بل هي أحكام وآراء بشر منهم من يصيب ومنهم من يخطئ ، وفي كل زمان وفي كل مكان علماء ، وأئمة وفقهاء يحاولون جهدهم " معرفة حكم الشريعة " ، هذا الحكم ليس بدين ، بل هو مجرد رأي نأخذ به أو لا نأخذ حسب فهمنا وحسب اقتناعنا به ، فسواء كانت الخلافة لفلان أو فلان ، أو لغيرهم وسواء كنت على صواب أو خطأ فهذا أمر يتعلق بمدى تحريك للحقيقة ومدى اقتناعك بها وهو لا يزيدك لا إيماناً ولا ينقص من إيمانك شيء ، وإذا ثبت أن النص الجلي بالخلافة لفلان ولم يتولى الخلافة لسبب ما أو أن الخلافة اغتصبها غيره فهذا لايزدني إيمانا ولا ينقص من إيماني ( تصور نفسك يباني أوصيني ) فهذا هو مجرد وقائع تاريخية حصلت وانتهت أصحابها بشر ماتوا وأصبحو تراباً .
الشك في النبوة : هذا شيء جميل جداً ، لك الحق أن تشك في كل شيء ، بل لك الحرية حتى أن تشك بالخالق ، فهذا أمر يخصك أنت ، أم المسلم فهو مؤمن بالله ورسوله وكتبه ... الخ ، والشيطان يسري منه كما يجري الدم في الشرايين ليدخل في نفسه الشك حتى يتسائل المرء : الله خلقنا فمن خلق الله ، وهو من أسئلة اليهود السخيفة ، والجواب الله خالق وليس بمخلوق ليحتاج إلى خالق فهو الأحد الصمد ( السورة نزلت رداً على سؤال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم) ،
والله ليس كمثله شيء هل تعلم له سميا
هل سمعت عن أحد إسمه الله ؟ هل سمعت أن أحدا سمى إبنه الله هذه آية تتحدى البشر منذ نزولها لم يتجرأ أحد أن يمسي نفسه أو إبنه الله ؟ لماذا لأن الحق سبحانه تحدى البشر بذلك فمن يقول عن نفسه أنا الله سيكون محل سخرية ويتهم بالجنون ، ومن يسمي إبنه الله ، هو مجنون أصلاً .
الغناء : تحت قصف الصواريخ أعتقد أن السنة والشيعة متفقون على أن الغناء ليس بحرام لأنه لايمكن أن نسمعه
النص بالخلافة : سواءً كانت بالنص ، أو بالشورى ، أو بالوصية ، أو بأي شكل تريده ، فأنا كمسلم ( صيني ، أو ياباني ، أو روسي ) يهمنى معرفة مكارم الأخلاق ، وكيف أعيش هذه السنوات القليلة قبل أن أحاسب ، كيف أبتعد عن المعاصي ، كيف أودي الأمانة التي أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ، وهل تعرف ما هي الأمانة هذه ؟؟؟
هل تريد المزيد أيها الأخ الكريم قبل أن تطرح هذه الأسئلة إرجع إلى قرارة نفسك حاول أن تفهم معنى الله أكبر حاول أن تفهم معنى سبحان الله إعتبر نفسك صيني ياباني وبعد ذلك إسألني السؤال المحرج التالي :
أنا صيني أو ياباني ، لا أعرف العربية ، أسلمت ، تعلمت الأمور الضرورية لأداء الفرائض ، وأعيش في معزل عن الناس ، وأقرأ القرآن ( ترجمة المعاني ) ولا أفهم لماذا أنزل الله القرآن باللغة العربية ( أول سورة الزخرف : إنا جعلناه قرءاناً عربياً لعلكم تعقلون ) ، لماذا لم يجعل الله له نسخ بالصينية واليابانية واللاتينية .. الخ وهو على كل شيء قدير ، ثم يجعل الدين عند الله الإسلام إسألني هذا السؤال بعد أن تتعلم معنى : الله أكبر ليس كمثله شيء هل تعلم له سميا
وفي الختام :
قام أحد أساتذة الفلسفة الإسلامية بدراسة علمية مجردة حول موقعة الجمل ، بمعنى أنه لايقبل من النصوص إلا ماهو ثابت ومؤكد صحته ( وضع لدراسة تاريخ هذه الموقعة المعايير التي يضعها علماء الحديث لقبول الحديث والقول أنه حديث صحيح ) فماذا وجد ؟؟؟؟ ما ثبت صحته أن هناك حصل شيء لانعرفه ، ولا نعرف بالتحديد ماذا جرى ، ولا نعرف من قتل ، ولا نعرف شيء إلا الإسم فقط ؟؟؟؟ بهذا الأسلوب ( أسلوب المحدثين ) يجب عليك دراسة موضوع الخلافة ، وستصل إلى النتيجة التالية :
تم إختيار أبوبكر الصديق رضي الله عنه ، ووصى أبوبكر لعمر رضي الله عنهما ( مات عمر بطعنة )، وإختار الستة عثمان ذو النورين رضي الله عنه ( مات عثمان بطعنة ) ، وإختار أهل المدينة علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه ( مات علي بطعنة ) ، وإختلف المسلمون وأصبح الحكم ملكياً وراثيا لمدة مائة عام لبني أمية ، ثم بني العباس ... الخ وكلها أمور تاريخية أرادها الحق سبحانه وتعالى أن تحصل كما حصلت ولا معقب لحكمه ولا راد لقضائه .... إبحث عن الحكمة في أن أكثر آل البيت رضي الله عنهم ماتوا شهداء مقتولين ولكن بتجرد وبصورة علمية فستصل إلى فهم كلمة سبحان الله لاإله إلا الله
مات العالم الفيزيائي أينشتاين ( من أصل يهودي ) موحداً قائلاً : هذا العالم لابد له من خالق مدبر حكيم وضحك عليه الكثيرون
أخوكم محمد نعيم الباجقني