بسم اللـــّهِ الــرحمــنِ الرّحيـــْمِ
{ مدخل ,..
نبضٌ يضطرب أمام صفحة ٍ بيضاء .. خالية ..عديمة الخلو .. من معنى ً لم ينسجه الوجدان بعد ..أناملٌ ترتعشُ لعنفوانِ قلم ٍ.. أسود ..يخط بالإرادة الكلمات .. وبغير الإرادة حبراً كخيوطٍ من الليل الحالك ..ذاك شعور كاتب .. تلك أحاسيسٌ تجتاح صدره ..وومضة النور تحاكي دموس الظلمة في لحظة .. يبث فيها ما في الخاطر ..
.
,
.
تدوس على أوراق عزتها الصفراء اليابسة .. تحيلها هشيمة فتذروها تنهيدات قلب ٍ عطشى ..
أطياف شخوص ٍ تتمايل تحت وبيص النجوم البعيدة .. تشدو بعذوبة أنقى معاني الصداقة ..
ولكن .. أين النفوس اليوم من تلك الحروف ...أين هوَ معدن " الصداقة " النادر من عصرنا هذا ..!؟أوهامٌ تلك ..
وهذه أوهام ..
أما تلك الأيام .. فــهذيان محموم ..!!
نعم اعترافي يعزف لحناً متردد ...
,
.
نعم .. عيناي تبوح بما ليس يبوح به لساني ...
نعم حروفي تتعرقل بعلامات الترقيم وتتراجع ..
أوَلم أخبركِ عزيزتي .. أنني قتلت الصدق فيني البارحة ..!!
لا ..
لم يخفق القلب وجعاً ..
لا والله ..
لم أذرف بعد مقتله دمعه ..
ولا ..
.. لستُ أعرف نفحة ً لما يسمى بـ الندم ... في يومي هذا على الأقل ..
كوني على ثقة .. أن قلبي لـ اللحظة يتراقص طرباً .. لنبرة الغضب التي أنشدتُ على مسمعك البارحة ..
ارتويتُ أنا حين أسقيتكِ جرعة ً " لا تذكر " من حنق ٍ سكن قلبي حتى تقيــّـح ..
أقولها اليوم لكِ .. وبسمة الرضى تنير تقاطيع الغضب .. و .. الأسى ..
أن ... وداعاً ... وداعاً إلى الأبد ..
وداعاً ..إلى لحظة الموت ... وداعاً ...
{ مخرج ,..
نورهُ سيف .. ظلمتهُ جيش ..
والكلمات .. خفقات قلب قائد ..
موجودة بأيها أو سواها ..
نعم .. ينتفي من أيها الجبن والخوف ..