السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،
الملحدون العرب من هم ؟؟
الملحدون أو الليبراليون أو العلمانيون العرب أو غيرها من الأسماء التي يسمي هؤلاء أنفسهم قد كرسوا الكثير من وقتهم لتحويل المجتمعات الإسلامية إلى مجتعات "متحررة" أو "غربية" كهدف أخير لكل مايرمون به و الحقيقة أن أمثال هؤلاء آخر ماتحتاجه الأمة الإسلامية برمتها في هذه الحقبة من التاريخ .. فليس لهم تأثير إلا كتأثير المنافقين في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم.. إلا أن طريقتهم أختلف عن ذلك الزمان و اصبحوا يستطيعون الوصول لعقول الناس عن طريق التلفاز و القنوات الإذاعية و الإخبارية و الجرائد و غيرها ..من أمثلتها قناة العربية و على من هي بشاكلتها في نشرها الشبهات و الفتن بين أبناء جلدة العرب و المسلمين لتشكييكهم في معتقداتهم و ثوابتهم الحياتية الأخلاقية و الدينية . حيث أننا صرنا نجد مقالات و أعمدة صحفية مخصصة لهم و برامج كاملة يديرونها وحدهم ..
تأثيرهم ؟ و أهدافهم؟
من أهدافهم الأساسية زعزعهم لثوابت الأمة الدينية و الإجتماعية و تسليمهم للغرب في وقت يحتاج فيه اكثر من مليار مسلم لخطاب يوحدهم و يثبت عقائدهم التي و ان كانت لم تعجبهم فثباتها يعني تفوقهم على من يعاديهم و قد أثبت التاريخ أن أكثر الأمم تمسكاً بقيمها تفوقها على غيرها و من أقرب الأمثلة هي عهد الخلفاء الراشدين الذي تبع الرسول صلى الله عليه و سلم و بالرغم من عدم تفوق دولة الإسلام في زمانه من أي ناحية سواء عسكرية أو إقتصادية فقد تفوق بثباته و تمسكه بدينه و عقيدته مما أدى لتفوقه على أعظم الدول في عصره. و لو نظرنا إلى نموذج "أمريكا" الحالي لوجدنا إفتخارهم بقيمهم و تمسكهم الشديد بدينهم و ثقافاتهم و ماهذا إلا هو سبب رئيسي لتفوقهم.
خطابهم؟
خطاب الملحدين العرب و غيرهم كما يسمون أنفسهم (سواء في منتدياتهم أو في وسائل الإعلام) مفضوح للعاقل فهو يبث السموم وسط الأمة الواحدة لتشكيك الناس في ثوابتها (بحثاً عن الشهرة طبعا و الدعم الغربي كالعادة) بدل أن ينفعوا الناس بما أعطاهم الله من عقول بمقال أو بحث أو حتى كلمة مفيدة تحت أي مجال سواء كان علمي أو إجتماع أو أقتصادي ..
أسباب ظهورهم ؟
أول سبب لظورهم هو الضعف الحالي الذي نعاني منه كأمة من المفترض أنها تشد بعضها بعضاً كالبنيان .. هذا الضعف و الشرخ الإقتصادي و السياسي و حتى الفكري و الثقافي لم يشاركوا بتجبيره بل بزيادة شرخه و كسره بنفسياتهم المهزومة و المترددة إتجاههم لفكرة أن كل ماهو "غير إسلامي" ناجح و أن الإسلام و القيم الإجتماعية هي سبب التخلف و الإحطاط الذي وصلنا إليه.
و قد يتبع هذا السبب أسباب شخصية مثل معانتهم مثلاً مع شخص أو أشخاص أعتبروهم متشددين دينياً أثروا عليهم في شخصياتهم مما زاد حقدهم هذا هذا النموذج الإسلامي ..
سبب آخر هو إعتقادهم أنهم تميزوا على غيرهم بتفكيرهم بطريقة مختلفة خارج نطاق المعتاد أو المربع أو Out of the Box حيث أن هذا التفكير مفيد في الكثير من المجالات العلمية و التقنية و حتى الفلسفية إلا هنا فهو مضر .. حيث أن التفكير لزعزة الثوابت لايؤدي في النهاية إلا إلى تشقق الأمم و إنهزاميتها ..
كيف التعامل معهم؟
الحقيقة أن أمثالهم يجب التعامل معهم بحساسية و بالحسنى لكسبهم فهم في النهاية إخواننا في الدين ووجودهم إلى جنبنا للرقي بالأمة و المجتمعات أنفع لهم و لغيرهم بدل من وقوفهم مع من هدفه في النهاية إستعبادنا و إستعمال ثرواتنا .
و الله المستعان
أخوكم إبراهيم