-
-
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<
تهاوى قلبي عند بداية الإقلاع في السماء
من إرتفاع إلى إرتفاع
حتى امتدت الزُرقة في كل الإتجاهات
وغيوم بيضاء تحاورها بأشكالها
وماتبقى مناظر أخاذة
مدن بأبراجها
تحيطها الحدائق وخطوط الشوارع كالسجادة الخضراء
تلتف من حولها قمم الجبال بمساحات شاسعة
ووديان تشقها الأنهار كأفرع الشجرة اليافعة
تنهال من مستوى إلى أدنى
لتشكل شلالات تحتضن ألوان قوس قزح
ينتهي مصبّها على شواطئ ملتوية
وأشجار نخيل تصطف
كالخطوط الفضية على نهايات الثوب المزركش
تتدرج بعدها أشكال أمواج البحر المترامية
كرسم ريشة فنان على آنية زجاجية
ماتلبس أن تختفي وأنا أهيم في البحر الواسع
ومازلت أحلق في طبيعة عينيها
,,,
أخال نفسي على رأس مقدمة سفينة التايتنيك
مفتوح اليدين كالطائر يعانق النسمات
مغمض العينين هائم في عشقها وغزلها
وصورة قدها الممشوق كغصن البان
قد ارتسمت تحت أجفاني
أتحسس خصلات شعرها المتموج الناعم
تجتاحني كالرياح
وصوت ابتسامة عذبة كابتسامة طفلة
قد تلونت خدودها وشفاهها
كحبات الفراولة عند نضجها بحلاوتها
,,
أعود لأفتح عيني
مع ذاك النفس العميق
بدخول عطرها الساحر إلى تشعبات صدري
ليحمله الدم إلى قلبي
لتنتفض حجراته ويرسله داخل عروق جسدي
حتى أطرافي
لتبدأ الأعصاب ترتخي ورسائل الهيام تتكدس
داخل فكري واحساسي
تتأملني بنظرة تارة .. ثم تخفيها عني تارة أخرى
وذاك الثوب الأنيق يعلوه شال ملون على الأكتاف
لايليق إلا بالأميرات داخل القصور
ومنديل كوردة حمراء خرجت نبتتها من القلب
تتألق فرحا تتأمل جمال حاملها
وقبعة مخملية أتخيلها تاجا مرصعا بلألماس
لملكة على عرش الجمال
وأنامل كالحرير تحرك أزرار الكمبيوتر
تصدر صوتا كنغمات البيانو الشاعرية
ثم يأتي صوت رقيق يتهادى على مسامعي
كتغريد طير الكناري
على أغصان الحرية
تقول :
سَرّنا تعاملك مع خطوطنا الجوية
وأتمنى لك رحلة سعيدة ..........
مع تعالي صيحات وانتقادات الذين خلفي من التأخير
وأنا أقف على مكتب حجوزات المطار
في أول الصف
قلت لها :
كانت فعلا رحلة جميلة ..........
واستدرت بعد استغرابها أتركها مع حيرتها ...!!!؟
أحمل حقيبتي متجها إلى داخل المطار
تلاحقني تنادي :
لو سمحت ياسيد .... لقد نسيت تذكرتك
>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<
وشكرا
تحياااااتي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,