دعا فضيلة الشيخ الدكتور ناصر العمر إلى التفتيش عن يد أمريكا فيما يجري في لبنان الآن، معتبراً أن ما يحدث يقع بتدبير يهودي بهدف تقسيم المنطقة إلى دويلات.
وحث د.العمر المشرف العام على موقع "المسلم" المسلمين على قراءة الأحداث بعين مبصرة، ترى العمليات التي تحدث في لبنان تهدف في النهاية إلى حماية اليهود.
وحذر فضيلته في أعقاب درسه الأسبوعي بالعاصمة السعودية من مخطط يهودي من أهم أهدافه تطويق المملكة السعودية؛ بافتعال الاضطرابات في الجنوب عن طريق الحوثيين، وأحداث نجران الماضية، والبحرين، وعلى الحدود الشاسعة مع العراق.
ورأى د.العمر ما يحدث الآن في لبنان يقع في السياق ذاته، حيث يتحكم حزب في دولة كاملة وسط صمت العالم.
ولفت فضيلته إلى أن أمريكا لن تنفع رئيس الوزراء اللبناني بشيء، وأنها حين تعلن تأييدها رئيس وزراء لبنان تهدف إلى تشويه صورته، مع أنها تركت "حزب الله" يحتل بيروت، وتركت الحكومة اللبنانية من دون أن تقدم لها صاروخاً ولا حتى رصاصة واحدة.
وذكّر العمر بأنه ساعة حذر الشيخ بن جبرين وبعض العلماء وطلبة العلم من "حزب الله" قبل عامين (إبان حرب يوليو 2006)، وقف كثير من الطيبين ينتقدون هذه الفتوى، حتى جمعت أسماء نحو مائة منهم يدافعون عن "حزب الله" ويعلنون تضامنهم معه، إلا أن الأحداث الأخيرة قد أثبتت صحة كلام الفريق الأول.
وأبدى الشيخ العمر تعجبه من تصريح الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله الذي هدد فيه أهل السنة قائلاً: "لو نوينا الانقلاب لأفقتم في الصباح وأنتم في السجون أو مرميين في البحر "، متسائلاً: "وهل تسامح مع أهل السنة من قبل؟!.
وأعرب العمر عن ألمه من أن "بعضاً من أهل السنة في لبنان ما زال يقف في صف حزب الله"، داعياً المسلمين هناك إلى الانتباه لخطر "حزب الله"، والمسلمين خارجه إلى الدعاء لأهل السنة، والوقوف معهم في محنتهم.
وتحدث د.العمر عن الأنباء التي تتوارد عن "السلام" مع سوريا، والتي تتحدث عن حل تسلم فيه بموجبه "إسرائيل" الجولان إلى الأمم المتحدة التي هي بدورها صنيعة يهودية وأمريكية، واعتبر العمر "السلام" وسيلة لفرض "خروج المجاهدين من سوريا"، منبهاً إلى خطورة ألا يجد "المجاهدون إلا إيران لتستقبلهم" بما سينعكس سلباً على المشكلة الفلسطينية، ويعقدها أكثر.
يذكر أن لعدة حركات مقاومة فلسطينية مكاتب تمثيلية في العاصمة السورية دمشق.
ودعا فضيلته في نهاية حديثه إلى الاهتمام بفقه الواقع، الذي تحدث عنه العلامة ابن القيم من قبل، معتبراً أن الوسيلة إلى هذا الفقه تمر بفقه ما ورد في الكتاب والسنة.
http://www.almoslim.net/node/93343