ذكر تقرير أمريكي موجه للأمم المتحدة، أن جيوش الاحتلال الأمريكية ‏تعتقل أكثر من 500 حدث، في سجونها بالعراق وأفغانستان، تحت وصف ‏‏"المقاتلين الأعداء" .‏
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس تأكيد التقرير الأمريكي الموجه للجنة حقوق ‏الطفل التابعة للأمم المتحدة‏‎ ‎على اعتقال 2500 شاب، تحت سن الـ18، ‏لمدة عام واحد أو أكثر، معظمهم‎ ‎في العراق، إضافة لاعتقال أكثر من 500 ‏حدث، منذ احتلال العراق وحتى إبريل الماضي .‏
وأدانت المنظمات المدافعة عن الحريات المدنية، تلك الاعتقالات ووصفتها ‏بأنها "مجحفة" وتعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، التي زعمت الولايات ‏المتحدة في تقريرها التزامها التام بها وخاصة فيما يتعلق بميثاق حقوق ‏الطفل .‏
وكان التقرير الأمريكي قد برر اعتقاله لهؤلاء الأحداث بأنهم "اعتقلوا أثناء‏‎ ‎قيامهم بأنشطة معادية لقوات التحالف، مثل زرع عبوات ناسفة .. أو العمل ‏كمراقبين‎ ‎للمسلحين، أو المشاركة بصورة فعلية في القتال ضد القوات ‏الأمريكية والتحالف" .‏
وكان اللواء دوجلاس ستون، قائد المعتقلات الأمريكية في العراق، قد أشار ‏مطلع الشهر الجاري، إلى وجود 525 معتقلاً، دون سن الـ18 في‏‎ ‎معتقلات ‏الجيش الأمريكي، زاعمًا وجود برامج خاصة ومدارس للاعتناء بهم، ‏موضحًا أن جميع البرامج تهدف لتحديد ‏‎ ‎ما إذا كانوا يشكلون تهديداً، في ‏إشارة منه إلى إخضاعهم لتحقيقات خاصة تتناسب مع أعمارهم .‏
وأوضح التقرير إن الأحداث الـ2500، الذين اعتقلوا منذ عام 2002، ‏جرى القبض على‎ ‎معظمهم، باستثناء 100، في العراق والبقية في ‏أفغانستان‎.‎
وسبق للإدارة الأمريكية أن اعتقلت ثمانية أحداث في معتقل جوانتانامو ‏العسكري في خليج كوبا،‏‎ ‎حيث تم إطلاق سراحهم خلال الفترة من عام ‏‏2004 و2006، إضافة لاعتقال عشرة أحداث ممن وصفهم التقرير ‏الأمريكي بأنهم من "المقاتلين‎ ‎الأعداء" في قاعدة باجرام العسكرية الأمريكية ‏في أفغانستان .‏
ومن جهتها انتقدت منظمات أمريكية مدافعة عن الحريات المدنية تلك ‏الاعتقالات، ووصفتها بأنها أمر "مريع وفاضح" ولا يجعلنا‎ ‎نشعر بأننا أكثر ‏آمانًا.‏
ومن جانبه قال جميل داكوار، رئيس اتحاد الحريات المدنية الأمريكية‎ ‎لبرنامج حقوق‎ ‎الإنسان: "من الفظيع العلم بأن أمريكا تحتجز مئات الأحداث ‏في العراق وأفغانستان،‎ ‎إلا أن الأمر الأكثر إزعاجاً عدم وجود سياسة شاملة ‏تحمي حقوقهم كأطفال"، معتبرًا ذلك انتهاكاً‎ ‎للالتزامات الأمريكية بموجب ‏البروتوكول الاختياري بشأن تورط الأطفال في النزاعات‎ ‎المسلحة الذي ‏صادقت عليه أمريكا عام 2002‏‎.‎
هذا ويتوقع استجواب لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أمريكا حول ‏مدى التزامها بالمواثيق والتعهدات الدولية في 22 مايو الجاري .‏


http://www.almoslim.net/node/93681