بعثرت أوراق ورد الحب... يا عنترة
(( بضم الباء ))
وقفت على أطلال كلماتك التي حفظتها في يومــٍ مضى
و تذكرت سيرة الحب و تأملتها جيداً
الحب الذي أنت تذكرته في أصعب الحالات
تذكرته في لحظة الحرب الهادمة
تذكرت ابتسامة عبلة في لمعة السيوف
في كل لحظة من الحرب كنت تتذكرها
و تطرب بها شعراً يؤنس وحدتك
بقيت تجاهد و تجاهد ... لتكسب ذلك الحب
حاولوا منعك و تركوا الديار لك
لتبقى تبكي تلك الذكريات
و كنت تعلم بسعادة عبلة ... لحبك لها
أنت يا من احترمت الحب و قدرته
و دفنت معه و لم تفز به
أنت صاحب القصة الأسطورية التي لابد من الفخر بها
فقصتك من أجمل القصص التي سمعتها و أحببتها
و حزنت لأنك لم تفز بما تمنيت
ما كان لقصة روميو و جوليت أن تنتشر
التي لم أقرأها و لم أحبها
فليس لها أي معنى
بل أن قصتك هي من المفروض أن تستمع في العالم كله
و تبقى المثل
فأثرها كبير
أنه الحب الأصيل
آآه يا عنترة .... الحب الآن ليس كالحب الذي أنت عشته
الحب الآن أصبح لعبة ... لعبة وهمية
أنت يا من احترمت الحب و قدرته
علم من ظن أنه يحب و لم يعرف ما هو قيمة الحب
في بادية الأمر حبيب و بعد ذلك يتجاهل
و هذا ما يحدث مع الأزواج
يقول الكلام و لا ينفذ ... يسمع كلام العسل ثم يتجاهل
و لا يعلم أن الطرف الأخر يتمنى حب لا كلام
علمهم يا عنترة أن الحب ليس مجرد كلام
علمهم أن للحب قوانين و أفعال
علمهم أن الحب ليس بالمال و لا بهدية تسكت فيها الطرف الأخر
علمهم ما هي سيرة الحب
يا عنترة ... لقد بعثرت أوراق ورد الحب