أنا الآن أكتب هذه السطور حوالي الساعة الرابعة فجرا
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا الآن أكتب هذه السطور حوالي الساعة الرابعة فجرا , لاأستطيع نوما من الأرق , تتساءل ما سبب الأرق ؟
لاأدري ,ربما النوم الزائد في النهار , ربما بسبب المرض الّي أنا فيه , ربمابسبب المعدة الخاوية , أو ربما بسبب أفكار رأسي اللتي لاتتركني لأرتاح , تذكرني ببعض المواقف البغيضة اللتي حصلت معي تقول لي :
أنا أكره الأشخاص الأغبياء الذين لا يعرفون أنهم أغبياء و يتصرفون على أساس أنهم يملكون ذرة ذكاء.
أكره من يدعي أنه فعل شيئا ما و أكون أنا فاعله فإن كذبته و قلت أنا قال الناس بأنني أحسده و ان سكت ذهب بمديح الناس و مكافآتهم وإن استطعت أن أبين للناس يكون قد فات الأوان , كم أتمنى أحيانا لو أقتله في تلك اللحظة .
أكره بشدة من يتصرف تصرفا أحمق أهوج يضرني بلا فائدة عليه , كمن يتكلم عني بسوء و بلا تثبت أمام غيري من غير أن أكون موجودا أدافع عن نفسي و أضعه عند حده فيكرهني الناس و لايحبونه , ذلك الوضيع الأحمق .
يسامرني الآن عدة من الرفقاء : دقات ساعة الحائط , النملة اللتي تتعثر على السجادة , هذه الأوراق و القلم , قلقي من الإمتحان القادم , وهمّي ........
هموم هموم , لن تفارق الإنسان ما بقي , أي إنسان , هي جبلة طبعت عليها الحياة , ان كنت فقيرا حملت هم فقرك , وإن كنت غنيا حملت هم غناك , وإن كنت يائسا , وإن كنت سعيدا , وإن , وإن ..........
غريبة هي حشرات الليل , تظل طوال اليوم مشغولا عنها غير عالم بوجودها حتى لكأنها عدم , فإذا ما تأملت جيدا فإذا هي هناك , جل ما عليك فعله هو الاستلقاء في هدأة من الليل وسكون على الأرض -بإمكانك أن تشعل الضوء إذا أردت أن ترى جيدا بالطبع- و تحدق جيدا بالأرض , نملة هناك تتخبط في الطريق , نميلات هناك يحملن قطعة خبز , أو ........... لاأدري ربما قطعة من تمر لا أعلم , حشرة غريبة فضية اللون لم أرها من قبل , لها قرون طويلة وسريعة المشي , لأول وهلة ظننتها سامة ستنقض علي و تنهشني , لكني أظنها قمّامة ,
لايهم سأطاردها و أفعسها على أي حال فإن منظرها مقزز .
أشعر بالملل فهذا الحاسب اللعين يأبى أن يدخل إلى الإنترنت , لو دخل لكنت أمضيت و قتا ما , لكني لا أجد رغبة في عمل شئ آخر , رغم أن امتحاني بعد يومين ,لكني لاأجد رغبة لعمل شئ , بالطبع إلا رغبتي في كتابة هذه السطور .
