يقول المؤلف إنه مع 1985 أدرك بن لادن نطاق المقاومة وبعدها الدولي، فبدأ بالانفتاح على المنظمات الإسلامية المتشددة في العالم للحصول على دعمها.. واتصل بأصوليين مصريين وجزائريين، وأنشأ تنظيمه الخاص "القاعدة" الذي تولى نشاطات عدة منها تجنيد المقاتلين وإيصالهم إلى أفغانستان.. استقر عندئذ نهائيا في شرقي أفغانستان وأخذ على عاتقه الأعباء المالية لعمل مخيمات للمجاهدين.. بعد الانسحاب السوفياتي
(1989)، يضيف الكاتب، وبطلب من الأميركيين أوقفت السعودية عام 1990 دعمها للأفغان العرب واضعة بالتالي "نهاية لمهمة أسامة بن لادن الرسمية".
بعد عودة هذا الأخير إلى الرياض حاول إقناع العائلة الملكية بضرورة مواصلة مساعدة المجاهدين في أفغانستان لكن بدون جدوى.. فشعر بالخيانة على حد قول الكاتب، وبدأ بعدها معارضته للسلطة وبالتحالف سرا مع معارضي العائلة الحاكمة في الخارج.. فكان أن انشق عن النظام وأخذ على عاتقه بفضل ثروته دعم المجاهدين الأفغان رغم معارضة العائلة الملكية وواشنطن.. بعد خلافاته مع السلطة إثر حرب الخليج، حيث ندد بوجود قوات غربية في الأراضي المقدسة، غادر السعودية في 1991 واستقر في السودان.