• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 2 من 2

    الموضوع: جيل لن يتكرر

    1. #1
      التسجيل
      14-02-2008
      المشاركات
      90
      المواضيع
      46
      شكر / اعجاب مشاركة

      جيل لن يتكرر

      أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانفي المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
      ‏قال عمر: ما هذا
      ‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
      ‏قال: أقتلت أباهم ؟
      ‏قال: نعم قتلته !
      ‏قال : كيف قتلتَه ؟
      ‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...
      ‏قال عمر : القصاص ....
      ‏الإعدام .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
      ‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..
      ‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
      قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
      ‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
      ‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
      ‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
      ‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
      ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:
      ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
      ‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
      ‏قال: أتعرفه ؟
      ‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟
      ‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إنشاء‏الله
      ‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك
      ‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...
      ‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....
      ‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
      ‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
      ‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
      ‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه
      ‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!
      ‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
      وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
      فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
      >
      فقال أبو ذر :
      خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
      ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
      ‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..
      وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
      ‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ....

      ‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ
      ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ...
      ‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك...
      ‏قال أحد المحدثين :
      والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام
      في أكفان عمر!!.
      ‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا لنا هذا البريد
      ‏وجزى الله خيرا للذين ينقلونه للآخرين
      souma islamique

    2. #2
      الصورة الرمزية darkcrusher
      darkcrusher غير متصل عضو مميز في منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية
      التسجيل
      12-04-2006
      الدولة
      الكويــ الحبيبة ـــت
      المشاركات
      1,411
      المواضيع
      178
      شكر / اعجاب مشاركة

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •