بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين محمـّد وعلى اله الغر الميامين و على صحبه الاوفياء الصادقين
نريد هنا ان نطرح سؤالاً مهما وهذا السؤال هو:
اننا كيف نتعامل مع قضايا الدين؟
فهل نتعامل معها على اساس انها قضايا موروثة لايجوز النقاش فيها ابدا وان مرحلة النقاش في هذه القضايا قد انتهت وما علينا الان الا التسليم لما وجدنا عليه اباءنا واجدادنا ؟
ام اللازم علينا ان لا نقبل اي راي مهما كان حتى نتحقق من صحته بدليل واضح وحجة قاطعة؟
وبعبارة اخرى هل اللازم علينا التقليد والرجوع الى المشايخ من جهة انهم هم اهل الاختصاص كرجوعنا الى الطبيب في حالة المرض ؟
ام اللازم علينا في القضايا الدينية الاجتهاد والاعتماد على النفس وعدم الرجوع الى الغير من جهة ان امور الدين تختلف عن امور الدنيا؟
فقد يقال:
ان الازم على الجاهل ان يرجع الى العالم بلا فرق بين القضايا الدينية والقضايا الدنيوية لان رجوع الجاهل الى العالم قاعدة عقلائية عامة
هذا مضافاً الى ان تخصص الناس جميعاً في قضايا الدين امر مستحيل لانه يلزم توقف الحياة
فلابد من وجود متخصصين في كل المجالات
فبعض يرجع اليه الناس في امور الطب وبعض يرجعون عليه في قضايا البناء وبعض يرجعون اليه في قضايا الدين وهكذا
فلا يمكن لكل انسان ان يتخصص في القضايا الدينية
وقد يقال:
ان اللازم على كل انسان ان يجتهد في قضايا الدين.
لان التقليد قي الدين امر خطير لانه لا يولد لدى الانسان اليقين بل لايورثه الا الظن والظن لا يغنى من الحق شيئاً.
فاني اذا رجعت الى غيرى في قضايا الدين فهل يحصل لي اليقين في صحة ما ذهب اليه؟
كلا لا يحصل لي اليقين بل لا يحصل لي الا الظن.
فأين الحقيقة؟
وهل لدينا اجوبة على هذه المسائل وعشرات المسائل غيرها؟
وهل علينا ان نرجع الى المختصين ايضاً لمعرفة الجواب؟
ونكون كما قال الشاعر:
اذا قالت حذام فصدقوها --- ان القول ما قالت حذام
اقول:
لكي يتضح الجواب لابد من الاجابة على اسئلة اخرى هي
1- هل الازم على الانسان ان يحصل على اليقين في القضايا الدينية؟
2- كيف نحصل على اليقين؟
3- ماذا نعني باليقين؟
4- هل يستطيع كل انسان ان يحصل على اليقين؟
5- كيف نميز بين الحق والباطل عند الاختلاف؟
6- لماذا يختلف الناس في قضايا الدين؟
7- هل يوجد صحيح واصح ؟ وهل للحقيقة مراتب؟
8- هل يمكن للانسان ان يحصل على اليقين بالرجوع الى الغير؟
9- ما هي الاسباب التي تدفع الاتسان للرجوع الى الغير؟
10- ماذا ينبغي ان يفعل الانسان اذا واجه افكار مضادة لافكاره؟
هذا وتتمة الكلام في هذا الموضوع ستأتي أن شاء الله تعالى