رائحة البحر وشفتيك…!
أنظر إلى البحر إلى المكان الذي جمعنا أول مرة… أجلس على الشاطئ أحدق …
أحدق بالأماكن التي تفرق بيننا والتي تفصلك عني… فالمحيطات تفصلك والجبال تحجبك… وأما البحر برائحته … يعيدني إليك… إلى
ذكريات …عشناها معاً… أيام … بل سنين… أعاد إلي تلك الأيام… التي قضيناها معاً وعشناها معاً… رغم الجبال والمحيطات… رغم
بعدك عني… رغم الصعاب… جاءت رائحة البحر … لتعيدك إلي … جاءت لكي تذكرني بشفتيك الناعمة… وجمال خديك… جاءت لكي تقول
لي… انك مازلت في قلبي… انه مازال هنالك أمل!... أمل لحبنا! لحياتنا معاً… جاءت من اجل إعادة المحاولة بجمعنا… بضمنا… بقلبٍ
واحدٍ حنون…! هو قلب ماضينا… قلب حبنا وقلب حياتي…!
جاءت لتضيء قلبي ثانيةً …ولتعيد الحب إليه… والأمل والأيام التي عشناها بجانب هذا البحر … بجانب المحيطات والجبال… بجانبي!
وبجانبك!...وبين يديك…وحبك…
جاءت رائحة البحر … أقام طريقي إليك… إلى قلبك ...دَخَلَت من بين الجبال إلى المحيطات حتى وصلت إلى ذلك القلب الضائع...
فبدأت رحلتي الطويلة!... على طريق الأمل...! طريق حبي لك... طريقٌ لنا... يعيد الحية لي ولك!... طريق أعاد إليك قلبك... أعادك
إلي!... وأعاد حبك لي!....
وأخيراً وصلت إليك... ومازلتِ كما كنت... كما كانت تقول لي رائحة البحر....كما كنت أراك ... جميلة... رائعة... أحبك... وأحبك!!...
أحيراً رجعت إليك... إلى شفتيك.... إلى رائحتك... ! التي أوصلتني لك أخيراً...
إلى حبي... والى حبيبتي!!!...
بقلم : أمير شحادة
13/7/2008
