اضطرت الحكومة لإصدار هذه العملة الجديدة
كوادرليون، كوينتليون، سكستليون أرقام غريبة تحتوي على الكثير من الأصفار يتحدث عنها الخبراء الاقتصاديون في زيمبابوي.
كوادرليون، كوينتليون، سكستليون أرقام غريبة تحتوي على الكثير من الأصفار يتحدث عنها الخبراء الاقتصاديون في زيمبابوي.
يوم الاثنين الماضي أصدرت الحكومة الزيمبابوية ورقة عملة جديدة من فئة 100 مليار دولار زيمبابوي، وهذا الرقم لمن لا يعلم يعني الرقم (1) وعلى يمينه أحد عشر صفراً.
وقد كان إحصاء الأصفار في العملة الزيمبابوية مشكلة قبل حتى اصدار الورقة الجديدة والتي تشتري رغيفين من الخبز.
ومنذ بداية العام الحالي اضطرت الحكومة لإصدار سلسلة من الاوراق النقدية بسبب التضخم الكبير، وكان أولها من فئة 100 مليون ثم 250 مليون ثم 500 مليون، لكن جميع هذه العملات صارت عديمة القيمة للأسف.
وصار من المعتاد للزيمبابويين أن يتحدثوا عن مصروفاتهم اليومية بترليونات الدولارات، والترليون يحتوي على 12 صفر.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت صحيفة هراري هيرالد عن مسابقة تبلغ قيمة جائزتها 1.2 كوادرليون دولار (الكوادرليون واحد أمامه خمسة عشر صفر)، لكن هذا المبلغ لا يساوي أكثر من 4000 دولار.
جوجل يجد الإجابة
أحد الشباب الزيمبابويين قال إنه استعان بموقع جوجل على الانترنت لمعرفة الأرقام بعد الترليون قبل شهر من الآن وأرسل النتائج لكل معارفه واصدقائه حتى يستعدوا للتغيرات المتوقعة في العملات.
وعلى الرغم من أن التعاملات اليومية لم تصل إلى مرحلة الكوادرليون، لكن حتى الترليونات تمثل مشكلة في الحساب لبعض الأشخاص.
وتقول مواطنة زيمبابوية إن ما يسبب الاضطراب هو محاولة تعداد الأصفار الموجودة على الصكوك المصرفية أو محاولة تعدادها على الأوراق التي توضح أسعار السلع.
وتمثل الأصفار المتعددة مشكلة كذلك للآلات الحاسبة التي تتمكن من عرضها، وكذلك أجهزة الدفع في الأسواق والأنظمة المحاسبية وغيرها.
وللتحايل على هذه المشكلة قررت البنوك مؤخراً حذف ستة أصفار من كل المعاملات والوثائق المالية، لكن الاقتصادي الزيمبابوي جون روبرتسون يقول إنهم سيضطرون لحذف ثلاثة أصفار أخرى خلال شهر آخر.
بالدولار الأمريكي
والطريقة الأخرى للسيطرة على جنون الأصفار هي استخدام عملة يومية في المعاملات اليومية مثل الدولار الأمريكي في هذه الحالة.
لكن روبرتسون يقول إن الاعلان عن بيع المنازل بالدولار الأمريكي مخالف للقانون لكن في الممارسة العملية فإن الدولار هو العملة التي يتم التعامل بها في الصفقات الكبيرة.
ليست زمبابوي فقط
وتاريخياً شهدت دول أخرى حالات مشابهة من التضخم وصلت إلى أكثر من 50% خلال الشهر الواحد.
ففي يوغسلافيا السابقة على سبيل المثال كان معدل التضخم خمسة كوادرليون في المئة ما بين أكتوبر 1993 ويناير 1994، حيث أجبرت الحكومة على اصدار ورقة نقدية بقيمة 500 مليار وحدة نقدية حينذاك.
وفي ألمانيا كانت الأسعار تتضاعف كل شهرين بعد الحرب العالمية الأولى، وكان العمال يستلمون رزماً من النقد مرة في اليوم أو أكثر مقابل عملهم، وكانت أعلى ورقة نقدية تصدر في تلك الفترة بقيمة 100 ترليون مارك ألماني.
ويقول ماركوي دو ساوتوي أستاذ الرياضيات في جامعة اكسفورد إن الناس بصورة عامة لا يحسنون التعرف على أرقام بهذا الحجم، وأضاف "بعد المليون تصير كل الأرقام ضبابية".
ويرى ساوتوي إن الناس يهتمون بمقارنة سعر منتج بآخر ولا يهتمون بعدد الأصفار في نهاية الرقم.
وإذا لم تلغ البنوك والمحلات هذه الأصفار الكثيرة، فان العقل البشري سيلغيها في نهاية الأمر.
بي بي سي بتصرف.
الترشيح لان كتب شي مليون موضوع ولا واحد خطر على باله يرشحني
