مرصد الإمارات الفلكي المتحرك يرصد غدا كسوفا للشمس




مرصد الإمارات / الفلكي المتحرك . .
أبوظبي في 30 يوليو / وام


دعا مرصد الإمارات الفلكي المتحرك " أول مرصد من نوعه في الشرق الأوسط " .. الراغبين في متابعة رصد ظاهرة كسوف الشمس غدا الجمعة على كاسر أمواج العاصمة لمشاهدة الحدث باستخدام تلسكوبات شمسية متخصصة وأنظمة تصوير كهرومغناطيسية متنوعة..فيما سيتم رصد قرص الشمس المنير " الفوتوسفير وطبقة الكروموسفير " باستخدام مرشحات ذات أطوال موجية مختلفة لمشاهدة الحدث من كافة جوانبه .

وأوضح الناشط الفلكي نزار سلام مؤسس المرصد بهذه المناسبة..أن سماء إمارة أبوظبي ستشهد ظاهرة الكسوف الجزئي ظهر غد الجمعة في تمام الساعة الثانية و45 دقيقة وثانيتن فيما تبلغ أقصاها في تمام الساعة الثالثة و 28 دقيقة و48 ثانية عصرا .. بينما تنتهي تمام الساعة الرابعة وتسع دقائق و45 ثانية عصرا .. حيث يحجب قرص القمر جزءا من قرص الشمس نسبته تتراوح من 20 إلى 25 في المائة وتزداد النسبة كلما اتجهنا نحو الشمال الشرقي..مشيرا إلى أن ظل القمر سيغطي منطقة قطرها 252 كيلو مترا..فيما تستمر أطول فترة كسوف دقيقتين و27 ثانية.

وأضاف أن بعض المناطق في العالم بحكم موقعها الجغرافي ستشهد كسوفا كليا يعد الأول منذ يوم 29 مارس الماضي بسبب وقوعها كليا تحت مسار ظل القمر..مشيرا إلى أن ظل القمر سيمر عابرا أقاصي شمال كندا وجرين لاند ووسط روسيا ومنغوليا وسيبيريا والصين .. بينما تشهد معظم مناطق قارة آسيا وأوروبا وشمال شرق أمريكا كسوفا جزئيا بسبب وقوعها في مساحة أوسع .. في حين تشهد بعض الدول ظاهرة الكسوف أثناء غروب الشمس فيها وبعضها تشهده أثناء بزوغ الشمس التالي بينما لا تشهده دول القارة أفريقية .

وتفسيرا للظاهرة..أوضح مؤسس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك أن حركة القمر المدارية حول الأرض.. وحول الأرض والشمس معا تجعله أثناء دورانه..

يصل إلى نقطة يكون فيها موقعة مع الأرض بالنسبة للشمس في استقامة واحدة وهو في طور المحاق.. وفي هذه الحاله يكون الكسوف / وقوع ظل القمر على الأرض حاجبا للشمس ظاهريا/ فيما يتدرج التصنيف من كسوف كلي إلي حلقي وجزئي حسب موقع الراصد الأرضي.

وأضاف أن هذه الحركة الديناميكية المدارية " وقوع الأرض والقمر المحاق والشمس طرديا على أستقامة واحدة "..لاتحدث دائما بسبب ميلان مدار القمر بمقدار يزيد قليلا عن خمس درجات وبالتالي فيكون القمر على استقامة تامة مع الشمس والأرض فيكون دورانه إما من فوق الشمس أو تحتها فلا يقع كسوف شمسي .. بينما يكون القمر خلال شهر أغسطس 2008 في طور المحاق مرتان في شهر واحد " قمر جديد " مرة في أول الشهر وأخرى في نهايته ..مشيرا إلى أنه لن يحدث كسوفا آخرا خلال نفس الشهر لأن الإستقامة الطردية لن تتحقق..فيما يحدث كسوف للشمس يوم 26 يناير القادم..يشاهد من المحيط الجنوبي وإندونيسيا.

وحذر من أشعة الشمس الكهرومغناطيسية حال الكسوف كونها خطرا على العين.. فيما ناشد الجمهور عدم النظر إلي الشمس خلال فترة كسوفها لأنها كما هو معروف مصدرا للإشعاعات الكونية الضارة بالعين " أقلها تلحق أضرارا خطيرة بالعين وأشدها العمى الكلي " .. مشيرا إلى أن طبقة الأوزون والغلاف الجوي لا تحمينا منها .

وأوضح أن العين قد تعطي شعورا كاذبا بإمكانية مشاهدة الشمس وعدم خطورة رصد قرصها المنير في حال احتجاب القرص كليا أو جزئيا لأن طيف الشمس يحوي بجانب الضوء المرئي الذي ينكسف بفعل عبور القمر من أمام قرصها..إشعاعات خطيرة مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء التي تصيب العين في منطقة الكرونا والريتنا والشبكية .. بينما لاتحس بالألم أو الحرارة ..مما يؤدي إلى تلف العين


المصدر