لصديقنا في رأسه صحراء *** جفّت فلا عشب بها أو ماء
فكأنها البيداء من بعد الوغى*** فني الجميع فما بها أحياء
تزداد ما مرَّ الزمان مساحة *** و صديقنا من كبرها يستاء
و لقد سمعناه يقول ودمعه *** يجري فيعمي مقلتيه بكاء
كم من دواء للشَعر قد جربته *** ضاع سداً و ضل الداء
أما الحسان الفاتنات فليس لي *** مع صلعتي من وصلهن رجاء
قلنا له اسمع(....) *** ففي هذا الكلام عزاء
أوَ ليس للإنسان في إحرازها *** شرف ويملك مثلها العلماء
قال لا شرف إريد ولا علاً *** أوَ ما عندكم غير هذا عزاء
وسامحونا يا الصلعان