أكدت وسائل إعلام عربية متطابقة صادرة اليوم أن العميد محمد سليمان، المستشار العسكري للرئيس السوري بشار الأسد وجد مقتولا في أحد فنادق مدينة طرطوس شمال البلاد، وتزامن ذلك مع دعوة المعارضة الجيش للمساهمة في "التغيير".
وذكر موقع "سوريا الحرّة" الإلكتروني التابع لـ"جبهة الخلاص الوطني" المعارضة أن العميد سليمان اغتيل مساء أوّل من "من قِبَل قنّاص". مشيرا إلى أن سليمان كان مسؤولا عن "ملفات حساسة"، وكان على صلة وثيقة بالقيادة السورية.
وأشار "تلفزيون المستقبل" إلى أن سليمان وهو من مواليد الدريكيش (محافظة طرطوس)، هو "اليد اليمنى" للرئيس السوري بشار الأسد، وإلى أن دوره كان كبيراً في تشكيل القيادة القطرية للبعث الحاكم في سوريا في دورتي 2000 و2005. وذكرت مصادر أخرى أنه كان مسؤولا عن البريد الوارد من الجيش، وهو مَن يصدر الأوامر إلى قيادة الأركان ووزير الدفاع. وذكر مصدر إخباري ثالث أن العميد محمد سليمان هو المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسد، وضابط الارتباط السوري مع "حزب الله" الشيعي اللبناني.
ولم يصدر أي تعقيب فوري من السلطات السورية على التقارير.
من جهة أخرى، دعت جبهة الخلاص السورية المعارضة جيش بلادها إلى التأمل في الأوضاع التي آلت إليها البلاد حاليا، والعمل على إعادة الثقة بين الشعب والقوات المسلحة، والانحياز إلى الشعب ليكون عوناً له في تحقيق التغيير والخلاص لا عوناً للنظام في قمعه.
وقالت الجبهة التي يقودها نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام، وتضم أحزاباً وشخصيات معارضة أبرزها جماعة الإخوان المسلمين في بيان بمناسبة الذكرى الثانية والستين لتأسيس الجيش السوري: "إن من أخطر ما قام به النظام هو تحويل الجيش من جيش وطني إلى جيش لحماية النظام".
وأضاف البيان مخاطباً القوات المسلحة السورية: "أنتم تشعرون بالحزن والمرارة عندما تتعرض سيادة البلاد للاعتداء من قبل الطيران "الإسرائيلي"، ولا تستطيعون رد العدوان إما بسبب أمر يأتيكم أو بسبب عدم توفير متطلبات الدفاع".
http://almoslim.net/node/97135