القصة واقعا مؤلما لحال أسرة في مدينـة الرياض حيث باتت 
>عادات الجاهلية الأولى تعود وبقوة 
تبدأ قصتنا بتلك 
>المرأة هي وبناتها الثلاث. بسم الله نبدأ وبه نستعين :ـ 
>
اتصل عليها زوجها من خارج البلاد قائلا ( احذري ،
>فلو كان الذي في بطنك بنت فأنت طالق!! )، فجعت الزوجة 
>وهي على وشك الولادة ، فطفقت تذهب الى العرافين والسحرة 
>والقارئين والأطباء محاولة إيجاد حل لهذه المعضلة، فكان 
>لها أن تلد ولكنها وضعت أنثى، ذهلت الزوجة فمستقبلها على 
>وشك الانهيار والتدهور بسبب هذه الأنثى التي لا حول لها 
>ولا قوة، فكرت ، قررت ، وبحضرة إبليس اللعين أصدرت حكمها 
>وهو وأد طفلتها.. ذهبت الى حديقة المنزل وحفرت بيديها 
>قبر طفلتا، وبكل جفاف وضعتها وهي نائمة في الحفرة وردمت 
>عليها التراب والدمعة حائرة في عيني الام. اتصل الزوج 
>يطمئن ، قالت له( لقد كان ذكرا ولكنه توفي )، ففرح الزوج 
>قائلا ( هذه علامة جيدة إذ يمكنك أن تضعي ذكرا في 
>المستقبل ). 
في المساء وبعد أن خلد الجميع للنوم، 
>سمعت الزوجة صوتا يناديها باسمها، فقامت متفقدة بناتها 
>ولكنهم نيام ( إذن من الذي يناديني؟ ) هكذا باتت تتساءل 
>، فتابعت الصوت إلى أن انتهى بها المطاف إلى القبر، فجعت 
>الام ( فلا يعقل أن يحدث ذلك…) وهكذا وبكل الرعب قررت 
>نبش القبر. وإذا بها تفاجأ بابنتها حية ترزق صعقت الام 
>لهول الحدث.. وصعقت اكثر عندما سمعتها وهي تتكلم.. نعم 
>لقد تكلمت وهي في المهد.. قالت الطفلة بكل حزن وألم ( 
>لماذا ؟ لماذا يا امي هكذا؟ الست ابنتك؟ ما ذنبي؟؟ ألست 
>روحا ؟ ) وهكذا والأم تبكي بحرقة وبحسرة وهي تضم طفلتها 
>إلي صدرها مقبلة إياها قبلا حارة ، وهي تقول ( إنه أبوك 
>الذي وضع حياتي وحياة اخوتك مقابل أن أضحى بك ) فردت 
>عليها ( وما ذنبي يا أماه )،وخرجت دموع من عيني الطفلة 
>.. نعم بكت هذه الطفلة بدموع حقيقية فبكت معها الام 
>قائله ( ماذا افعل ، كيف أتصرف ؟ ) . أشارت عليها الطفلة 
>المعجزة بأن أمامها أحد حلين إما أن تدعها تعيش معها في 
>نفس البيت أو أن تقوم الام بإرضاعها كل يوم واعادتها مرة 
>أخرى للقبر ، فكرت الام بذلك فوجدت أن الحل الثاني هو 
>الأنسب لهذا الوضع ، على الأقل في الوقت الراهن ، 
>فاتفقتا ، وصارت الام ترضعها في كل ليلة و أهل البيت 
>نيام . 
واستمرت على هذا الحال لمدة شهر... نعم 
>شهر كامل ولم تتجرا الام على البوح بالسر العظيم... وفي 
>يوم ومن شدة التعب نسيت الام أن تقوم بإرضاع طفلتها ، 
>فعاد الصوت ذاته يناديها في ظلام الليل . ذعرت الام فهي 
>تعتقد أن الجميع يسمع هذا الصوت... وفي الحقيقة هي وحدها 
>من يستطيع سماعه... ذهبت الى القبر وكالعادة أخرجت 
>طفلتها ولكنها هذه المرة لم ترضى أن ترضع من ثدي أمها ، 
>ذهلت الام فحاولت في ابنتها فقد كانت الطفلة تبعد صدر 
>أمهاعنها بقوة ، حاولت الام معرفة السبب من الطفلة ولكن 
>عبثا فهي أي الطفلة لم تتحدث إلا في تلك المرة ولم تتكلم 
>أبدا بعدها، طفح الكيل بالأم فأرجعتها إلي الحفرة ، وهي 
>في طريق عودتها الى الغرفة بدأ إبليس اللعين يوسوس لها ( 
>لماذا هذا العناء؟ لماذا كل هذا الخوف؟؟) وهكذا حتى رأت 
>أن في قتلها الحل الوحيد، فذهبت الى المطبخ محضرة السكين 
>ومتجهة الى فلذة كبدها لتنهي حياتها!!!. 
وهكذا وبكل 
>معنى القسوة نبشت القبر، فظهر لها وجه ابنتها وهي تنظر 
>إليها ولم يرق قلبها حينها ، بل حملتها وأخرجتها من 
>الحفرة تريد بذلك إنهاء ما سبق أن عزمت عليه. جحظت عيني 
>الطفلة قائلة ( أمي!!؟ أتريدين قتلي ؟ أتريدين…) قطع 
>عليها صوت أمها الذي لم يكن صوتها بل صوت الشيطان الذي 
>بداخلها قائلة ( أخيرا تكلمتي ... لماذا لم تقبلي أن 
>ترضعي؟؟ ما لذي جرى لك؟؟ ) قالت الطفلة ( ألهذا السبب 
>تريدين قتلي يا أماه؟؟ ) قالت الأم( لقد أتعبتني أيتها 
>الصغيرة ، لماذا لا تريدين الرضاعة ألم تتصوري مقدار 
>الذي أعانيه من أجلك؟ ) أتتها الإجابة من الطفلة قائلة ( 
>روووووحي يا شيخة جيــبي حليب نيدو بس احسـن ، مليت من 
>حليبك !!! ).
تحياتي
				
			 
			
		 
			
				
			
				 
			
			
				سامحوني انا اللي في قلبي على لساني...
لا تحسبو رقصاتي بينك طربا........فالطير يرقص مذبوحا من الالم