• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 16

    الموضوع: و فـاحَ الـحَرفُ مِـسْـكـا ً

    1. #1
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      Post و فـاحَ الـحَرفُ مِـسْـكـا ً

      بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
      السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُه





      عندما يهِل هلالُ شهرِ رمضان الكريم ، تُُشرِقُ الدنيا بهجة بقدومه ، لأنه يجدد خلاياها و يعطرها بأريج روحاني عذب ، فتصفو النفوس من أكدارها و تنتشي بأكاليل من الرحمة العارمة التي تعم الكون و تخلد في النفوس ، و يتحقق الرضا النفسي لاستجابة القلوب لأمر بارئها عز وجل ، فترتاد الأنفس البشرية منزلة الملائكة المقربين لرب العالمين ، الذين نزع الله من قلوبهم نيران الشهوات ، و أزاح عن نفوسهم نزعات الهوى .

      و قد أفاضت قرائح الشعراء بما اتسم به هذا الشهر العظيم من النفحات الربانية و التجليات الروحانية التي تخيم على مظاهر الحياة ، فتكسبها رونقاً و جلالاً .

      و قد أضفى الصوم على المؤمنين بكل التجليات التي هذبت أخلاقهم و ارتقت بسلوكهم ، فأدبهم ربهم فأحسن خلقهم ، و روض نفوسهم حيث لا شياطين و لا أتباع يناصرون و لا أحزاب له يؤيدون، بل ملائكة الرحمة يناصرون أحباب الله عز و جل .

      و الشعراء الذين يصورون مشاعرهم تجاهه ، يؤكدون أنهم ينتظرون قدومه على أحر من الجمر ، لما يتسم به قدومه من جليل الصفات و عظيم السجايا .


      فما أن يأتي شهر شعبان حتى يتنسم الشعراء عبير رمضان و تجد الشعر يتفجر عند بعضهم ابتهاجا بقدوم الصيام .

      و عند اقتراب رحيل رمضان يجد الشعر مكانه في توديع هذا الشهر ، فكان شعر الوداع ذكرا لمناقب الشهر و نفحاته .

      وهكذا تدور الكرة ، فما يفتأون يرددون ذكريات رمضان و يتمنون مجيئه ، حتى يحظوا بكرمه و جوده و عطاياه .

      لذا سنقطِفُ كلَّ يومٍ وردة من هذه البساتين اليانعة الفوَّاحة .

      و لي رجاءٌ عند كل من سأتشرف و أسعد بمروره هنا ، أن يكتفي بالقراءة و عدم الرد ، ليكونَ الموضوع متصلا ً .

    2. #2
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      Post في وداع ِ شعبان

      ابن دراج القسطلي (347- 421هـ/ 958-1030مـ)
      وهو شاعر من أهل (قسطلة دراج)
      قال عنه الثعالبي " كان في بالأندلس كالمتنبي بالشام "
      يقول في وداع شعبان ، و تنويهاً على مَقدم رمضان


      جهز لنا في الروض غزوة محتسبْ .. و اندب إليها من يساعد و انتدبْ
      و اهزز رماحا من تباشير المنى .. واسلل سيوفا من معتقة العنبْ
      و انصب مجانيقا من النيم التي .. أحجارهن من الرواطِم والنخبْ
      لمعاقل من سوسن قد شيَّدت .. أيدي الربيع بناءَها فوق القضَبْ
      شرفاتها من فضة وحماتها .. حول الأمير لهم سيوف من ذهبْ
      مترقبين لأمره وقد ارتقى .. خلل البناء ومد صفحة مرتقبْ
      كأمير لونة قد تطلع إذ دنا .. عبد المليك إليه في جيش لجِبْ

      فلئن غَنِمْتَ هناك أمثالَ الدُّمَى .. فهنا بيوتُ المسكِ فاغنم وانتهِبْ
      تحُفا لشعبانَ جَلاَ لكَ وجهه .. عوضا من الورد الذي أهدى رجبْ
      فاقبل هديتـه فقد وَافَى بها .. قدْرا إلى أمَدِ الصيام إذا وجَبْ
      واستوفِ بهجتها و طيبِ نسيمها .. فإذا دنا رمضان فاسجد و اقتربْ

      و صِلِ الجهاد إلى الصيام بعزمةٍ .. من ثائر يُرضِي الإله إذا غضبْ
      فالنصر مضمون على بر الهدى .. و عواقبُ الراحاتِ أثمارُ التعبْ
      و ارفع رغائبَ ما نويتَ إلى الذي .. ما زلت ترفعها إليه فلم تخبْ
      حتى تئوب و قد نظمت قلائدا .. فوق المنابر لا تغيرها الحقبْ
      بجواهر من فخرِ يومكَ في العدَى .. تأبى بها في الدهر تيجان العربْ
      فتحٌ تكادُ سطورُه من نورها .. تبدو فتُقرأ خلف طيَّاتِ الكتبْ
      و اقبل هديةَ عبدكَ الرّاجي الذي .. أَهدَى إليكَ الدُّرَّ من بحرِ الأدبْ



      الشرفات : أوراق السوسن
      و السيوف : النواوير المصفرة في أسفلها

    3. #3
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      في وداع ِ شعبان

      و هذه أبياتٌ جميلة لم أقِفْ على قائلِها


      مضَى رجبٌ و ما أحسنتَ فيه .. و هذا شهرُ شعبانَ المبارَكْ
      فـ يا مَن ضيَّعَ الأوقاتَ جهلاً .. بحُرْمَتِهَا أفِقْ و احذَرْ بَوَارَكْ
      فسوف تُفارِقُ اللَّذَاتِ قهراً .. و يُخلِي الموتُ كُرهاً منكَ دارَكْ
      تَدَارَكْ ما استطعتَ مِن الخطايَا .. بتوبةِ مخلصٍ و اجعَلْ مَدَارَكْ
      عَلى طلبِ السَّلامِ مِن الجحيمِ .. فخيرُ ذَوِي الجرائِمِ مَن تَدَارَكْ

    4. #4
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      و مع الشاعر صاحبِ الخمسينَ ألفَ بيت!

      و مع الشاعر صاحبِ الخمسينَ ألفَ بيت!

      الشاعر السعودي الكبير " محمد حسن فقي " أغزر شعراء العربية انتاجا على مدى الدهر!

      وُلدَ بمكة المكرمة عام 1331 هـ ، و تُوُفِّيَ عن عمرٍ يناهِزُ ثلاثةً و تسعين عاماً

      مجموعته الشعرية الكاملة تجاوزت ثمانية مجلدات يقع كل منها فيما يزيد على أربعمائة صفحة ، أي أننا نتحدث عن ثلاثة آلاف صفحة أو يزيد من الشعر ، و إن تخيلنا أن كل صفحة تحمل خمسة عشر بيتا على الأقل ، فمعنى ذلك أن نتاجه الشعري في هذه المجموعة المطبوعة فقط قد يصل الى خمسين ألف بيت و هو كمّ لم يبلغه أحد من الشعراء القدامى أو المحدثين على أصح تقدير!

      له قصيدة عن رمضان زادت على مائة و خمسين بيتاً ، ننتقي منها


      رمضانُ في قلبي هَمَاهِمُ نشوةٍ .. من قبل رؤيةِ وجهكَ الوضاءِ
      و على فمي طعمٌ أحسّ بأنه .. من طعم تلك الجنة الخضراءِ
      لا طعم دنيانا فليس بوسعها .. تقديم هذا الطعم للخلفاءِ
      ما ذقتُ قطّ و لا شعرتُ بمثله .. أفلا أكون به من السعداءِ
      قالوا بأنك قادمٌ , فتهللتْ .. بالبِشرِ أوجهُنا و بالخيلاءِ
      و تطلعتْ نحو السماء نواظرٌ .. لهلال شهرِ نضارةٍ و رواءٍ
      تهفو إليه و في القلوب و في النهى .. شوقٌ لمقدمهِ و حسنُ رجاءِ
      لم لا نتيهُ مع الهيامِ و نزدَهي .. بجلالِ أيامٍ و وحيِ سماءِ ؟
      بهما نحلقُ في الغمامِ و نرتوي .. من عذبهِ و نصولُ في الأجواءِ
      و نشفّ أرواحاً فننهجُ منهجاً .. نفضِي به لمرابعِ الجوزاءِ
      و نصح أجساداً فلا نشكو الوَنىَ .. أبدل و لا نشكو من الأدواءِ
      فنعود كالأسلاف أكرم أمة .. و أعز في السراءِ و الضراءِ
      رمضان ما أدري و نورك غامر .. قلبي ، فصبحي مشرقٌ و مسائِي
      أأنالُ بعد مثالبي ومساوئي .. بك منهما , بعد القنوطِ شفائِي
      نفسي تحدثني بأنك شافعٌ .. عند المهيمن لي من الأسواءِ
      وبأنني سأنال منك حمايتي .. و وقايتي من معضلِ الأرزاءِ
      ما أنت إلا رحمةٌ و محبةٌ .. للناس من ظلم قسا و عداءِ
      فلقد كرمتَ من السماء بما أتى .. من وحيها و شرُفتَ بالإطراءِ
      سُدتَ الشهور فأنت سيد عامها .. بل أنت سيد دهرها المتنائِي
      مهما أقول فلن تطول مقالتي .. شمّ الذُّرَى و لوامعَ الأسماءِ
      رمضان من بعد الكدورة مَسَّني .. منك الجلالُ بحكمة و نقاءِ
      قد كنت أسدرُ في الضلال و أرتمي .. في حضنه بتبذلٍ و غباءِ
      حتى لقيتُكَ فارعويتُ عن الخنى .. و كرهتُ كل ضلالةٍ و عماءِ
      شتان ما بين الخلاعة و التقى .. أو بين عقلٍ نابهٍ و خواءِ
      لا زلت فينا قادماً و مودعاً .. تُسدِى فنُثني نحن خير ثناءِ
      يا ذا الجلال و أنت خير مؤمّل .. للخاطئين و أنت خير وقاءِ
      أوغلتُ في سبل الهوى فإذا الهوى .. يمُسي وِطائي المشتهي و غطائِي
      و فناؤك الممتد أرحبُ ساحةٍ .. من أن يضيق بآثمٍ خطاءِ
      ضاقت عليّ منازلي و مرابعي .. ومسالكي ، و جفا الجنوب كسائِي
      و دلفتُ في جنحِ الدياجرِ خائفاً .. ونكصتُ حين أبى علي فنائِي
      لم يبق لي إلاكَ فارحم آبقاً .. من نارهِ بالروضة الغناءِ
      إني أحنُّ لزهرها و ثمارها .. وتحسُّ بردَ ظلالها أحشائِي
      سأطوف في أرجائها متهللا .. متوسلا بعقيدة سمحاءِ
      رغم الأثام ثوت بصدري صخرة .. شماءُ لُذْتُ بها من الأنواءِ
      يا صخرتي الشماءُ إن تتوسلي .. لله أشد بصخرتي الشماءِ
      فأنا فقيرٌ إليه في ملكوته .. و الفقر يقصد سيد الكرماءِ
      ما أستريب بعدله وبفضله .. أو أستريبُ بتوبتي و دعائِي

    5. #5
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      " إنْ لم يَكُن الكاتبُ البَـيَانيُّ فلا تنتظر الأدبْ! "

      " ربما عابُوا السُّمُوَّ الأدبيَّ بأنه قليل ، و لكنَّ الخيرَ كذلك ، و بأنه مُخالِف ، و لكنَّ الحقَّ كذلك ، و بأنه مُحَيِّرْ ، و لكنَّ الحُسْنَ كذلك ، و بأنه كثيرُ التكاليف ، و لكنَّ الحرية كذلك "

      " إنْ لم يَكُن الكاتبُ البَـيَانيُّ فلا تنتظر الأدبْ! "

      كلماتٌ كالدُّرِّ المنثور ، إنه أديبُ الإسلام ، مصطفى صادق الرافعي



      فديتُكَ زائراً في كل عامٍ .. تُحَيَّا بالسلامةِ و الـسلامِ
      وتُقْبِلُ كالغَمَامِ يفيضُ حيناً .. و يبقى بعدَه أثرُ الـغَمَامِ
      و كم في الناس من كَلِفٍ مَشُوقٍ .. إليكَ و كم شَجيٍّ مُستَهَامِ
      رَمَزْتَ له بألحاظِ الليالي .. و قد عَيَّ الزمانُ عن الكلامِ
      فظل يعُدُّ يوماً بعد يومٍ .. كما اعتادوا لأيامِ الـسقامِ
      و مَدَّ له رُوَاقُ الليلِ ظلاًّ .. تَرِفُّ عليه أجنحةُ الـظلامِ
      فباتَ و ملءَ عَينيه منامٌ .. لِتنفضَ عنهما كسَلَ المـنامِ
      و لم أرَ قبلَ حُبِّكَ مِن حبيبٍ .. كَفَى العشاقَ لوعاتِ الغرامِ
      فـ لو تَدري العوالمُ ما دَرَينا .. لَحَنَّتْ للصلاةِ و للصيامِ
      بَنِي الإسلامِ هذا خيرُ ضيفٍ .. إذا غَشِيَ الكريمُ ذَرَا الكِرَامِ
      يَلُمُّكُمُ على خيرِ السَّجَايَا .. و يَجمعُكم على الهِمَمِ العِظَامِ
      فـ شُدُّوا فيه أيديَكم بعزمٍ .. كما شدَّ الكَمِىُّ على الحُسامِ
      و قُوموا في لياليه الغوالي .. فما عَاجَتْ عليكم للمُـقامِ
      و كم نَفَرٍ تَغُرُّهمُ الليالي .. و ما خُلقوا و لا هيَ للدوامِ
      و خَلُّوا عادةَ السفهاءِ عنكم .. فتلك عوائدُ القومِ اللئامِ
      يُحِلُّونَ الحرامَ إذا أرادوا .. و قد بانَ الحلالُ من الحـرامِ
      و ما كلُّ الأنامِ ذَوي عقولٍ .. إذا عَدُّوا البهائمَ في الأنامِ
      و مَن رَوَّته مُرضِعَةُ المعاصي .. فقد جاءته أيامُ الفِـطامِ


      الـ ذَّرَا : المنزل و السِّتر
      الـ كَمِيُّ : غَمْدُ السيف
      عَاجَتْ : أيْ مرَّتْ و جاءَتْ

    6. #6
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      أيـَا نفـسُ!

      و مِن ديوانِ " نداءُ الحَقِّ " للشاعر الفلسطيني الشيخ " أحمد محمد الصديق " ، نقْطِفُ هذه القصيدة


      قِفِي هَا هُنا في رحابِ الهُدَى .. و لله يا نفسُ فاسْتَسْلِمِي
      أطَلَّ على الناسِ شهرُ الصيامِ .. فـَ بُشْرَاكِ بالوافدِ المُكْرَمِ
      هَلُمِّي .. هَلُمِّي .. به نَحْتَفِي .. و نُعْلِنُ عَنْ فرحَةِ المَقْدَمِ
      أُعيذُكِ مِنْ نَزَغَاتِ الهَوَى .. و في مَوْسِمِ الخِصْبِ أنْ تُحْرَمِي
      على عَتَباتِ الرِّضَا و السَّلامِ .. أطيلِي الوقوفَ .. و لا تَسْأَمِي
      فإنْ جادَ بالعَفْوِ رَبُّ السَّماءِ .. فـَ حَسْبُكِ ذلكَ مِنْ مَغْنَمِ
      و حَسْبُكِ أنـَّا عَفَرْنَا الجَبينَ .. لدَيهِ .. و في حِصْنِهِ نَحْتَمِي


      .....

      أيـَا نفسُ إنا نَشُقُّ الطريقَ .. على شَوْكِ مِحْنَتِنَا المُؤْلِمِ
      نُريدُ لأُمَّتِنَا أنْ تَسِيرَ .. على المَنْهَجِ الواضِحِ القَـيِّمِ
      نُريدُ الحياةَ التي تَرْتـَقِي .. و تَسْمُو بها هـِمَّةُ المُسْلِمِ
      فـَ نَجْهَرُ بالأمرِ بينَ الأنَامِ .. و نَصْدَعُ بالحقِّ مِلءَ الفَمِ
      و نَخْلَعُ قَيْدَ الهَوَانِ الثقيلِ .. و ننهضُ مِن كَهفِنا المُظلِمِ
      و نَكْتُبُ بالنورِ " فتحاً " جَديداً .. و " بدراً " نُسَطِّرُهَا بالدَّمِ
      و تلكَ الأمـانيُّ مَرْهُونَةٌ .. بأقدَارِهَا في الغَدِ المُلْـهَمِ
      صِيامُكِ يا نفسُ فيه الخَلاصُ .. من الضعفِ و العجزِ و المأْثَمِ
      و مِعْرَاجُكِ الفَذُّ تَقْوَى الإلهِ .. فـَ رَكْضاً إلى اللهِ .. لا تُحْجِمِي

    7. #7
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      رَمـَضَانُ بـُـشْرَى

      الشاعرُ السعودي المُتَألِّقْ " عيسى جرابا " ، كانت له هذه القصيدة ، التي تُحَلِّقُ الرُّوحُ معها


      تَاقَتْ لَكَ الأَرْوَاحُ يَا رَمَضَانُ .. وَ هَفَتْ لِشْدْوِ طُيُوْرِكَ الآذَانُ
      وَ هَمَتْ سَحَائِبُكَ النَّدِيَّةُ رَحْمَةً .. فَاعْشَوْشَبَتْ مِنْ فَيْضِهَا الأَزْمَانُ
      وَ اسْتَقْبَلَتْكَ الأَنْفُسُ الظَّمْأَى إِلَى .. لُقْيَاكَ حَيْثُ النُّوْرُ وَ الإِيْـمَانُ
      هَبَّتْ تَمُدُّ أََكُفَّهَا لَكَ تَوْبَةً .. وَ عَلَى الوُجُوْهِ تَذَلُّلٌ وَ حَنَانُ
      فَرَأَتْكَ أَعْظَمَ زَائِرٍ هَتَفَتْ بِهِ .. كُلُّ الرُّبَى وَ غَدَتْ بِهِ تَزْدَانُ
      رَمَضَانُ جِـئْتَ فَلا تَسَلْ عَنْ فَرْحَةِ الـ .. ـدُّنْيَا سَمَا بِشُعُوْرِهَا القُرْآنُ
      وَ عَنِ النُّفُوسِ تَوَشَّحَتْ حُلَلَ الصَّفَا .. ءِ يَزِيْنُهَا الإِخْبَاتُ وَ الإِذْعَانُ
      وَ عَنِ الأَيَادِي فِي رِحَابِكَ أَوْرَقَتْ .. وَ بِهَا تَنَامَى البِرُّ وَ الإِحْسَانُ
      الكَوْنُ كُلُّ الكَوْنِ غَنَّى مُذْ هَمَى .. مِنْ رَاحَتَيْكَ العِتْقُ وَ الغُفْرَانُ
      رَمَضَانُ يَا أُنْشُوْدَةَ الأَمَلِ النَّدِ .. يِّ وَ يَا رَبِيْعاً وَشْيُهُ فَتَّانُ
      يَا وَاحَةً فَوَّاحَةً جَذْلَى وَ يَا .. وِرْداً هَفَا لِمَعِيْنِهِ الظَّمْآنُ
      رَمَضَانُُ يَا بُشْرَى لَهَا إِطْلالَةٌ .. نَشْوَى وَ صَوْتٌ بِالـهُدَى رَيَّانُ
      يَا دَوْحَةً لِلنَّصْرِ ضَاعَ أَرِيْـجُهَا .. بَيْنَ الأَنَامِ وَ فَرَّعَتْ أَغْصَانُ
      بَدْرٌ وَكَمْ بَدْرٍ رَأَيْنَا نُوْرَهَا .. يَفْتَرُّ زَهْواً وَ الـمَدَى نَشْوَانُ!
      رَمَضَانُ يَا أُنْسَ القُلُوْبِ إِذَا دَجَا .. لَيْلُ الكُرُوْبِ وَ سُهِّدَتْ أَجْفَانُ
      كَمْ مِنْ مَعَانٍ فِيْكَ لَوْلا أَنْتَ لَمْ .. تُعْرَفْ وَ لَمْ يُعْمَرْ بِهِنَّ جَنَانُ!
      رَمَضَانُ يَا خَيْرَ الشُّهُوْرِ تَحِيَّةً .. مِنْ شَاعِرٍ عَصَفَتْ بِهِ الأَحْزَانُ
      يَشْدُو وَ بَيْنَ ضُلُوْعِهِ هَمٌّ وَ فِي .. فَمِهِ سُؤَالٌ مُثْخَنٌ حَيْرَانُ
      مَا بَالُهَا تَمْضِي السُّنُوْنَ وَ لَمْ يَزَلْ .. يَكْسُو مَفَارِقَنَا أَسَىً وَ هَوَانُ؟
      لَهَثَتْ خُطَانَا وَ الدُّرُوْبُ تَلُفُّهَا .. ظُلَمٌ وَنَحْنُ تَلُفُّنَا الأَكْفَانُ
      رَمَضَانُ جِئْتَ وَ أَلْفُ خَطْبٍ هُدِّمَتْ .. قِمَمٌ لَهُ وَ تَقَوَّضَتْ أَرْكَانُ
      وَ عَدُوُّنَا مَازَالَ يُشْعِلُ بَيْنَنَا .. نَارَ الـخِلافِ وَيَنْفُخُ الشَّيْطَانُ
      وَ القُدْسُ رَهْنُ قُيُوْدِهِ وَقُيُوْدُنَا .. وَ هْمٌ يُكَبِّلُنَا بِهِ الـخِذْلانُ
      لا الـجُرْحُ مُنْدَمِلٌ وَلا دَمُهُ الزَّكِـ .. ـيُّ رَقَا وَ لا سَفَّاكُهُ سَيُدَانُ
      رَمَضَانُ جِئْتَ قُلُوْبُنَا شَتَّى كَمَا .. رَايَاتِنَا كُلٌّ لَهُ عُنْوَانُ
      خَمْسُوْنَ مِنْ لَهَبٍ تَلَظَّى وَ الثَّرَى .. حِمَمٌ وَ أَنْفَاسُ الوَرَى بُرْكَانُ
      وَ خِطَابُنَا مَازَالَ يُطْمِعُ غَيْرَنَا .. فِيْنَا خِطَابٌ لَيْسَ فِيْهِ بَيَانُ
      "نِقْفُوْرُ كَلْبَ الرُّوْمِ" أَيْنَ أَبُو الأَمِيْـ .. ـنِ؟ وَ أَيْنَ سَيْفٌ سَلَّهُ الشُّجْعَانُ؟
      خَمْسُوْنَ لَوْ أَنَّ الـجِبَالَ حَمَلْنَهَا .. لَغَدَتْ بِهَا وَ كَأَنَّهَا كُثْبَانُ
      رَمَضَانُ جِئْتَ وَ لِلقُلُوْبِ مَشَاعِرٌ .. وَلْهَى وَ لِلشِّعْرِ الأَصِيْلِ حِصَانُ
      هَذَا هِلالُكَ هَلَّ فيَّاضَ السَّنَا .. فَتَرَشَّفَتْ أَنْدَاءَهُ الأَكْوَانُ
      وَ نُفُوْسُنَا طَارَتْ إِلَيْهِ مُنِيْبَةً .. تَبْكِي وَ قَدْ أَزْرَى بِهَا العِصْيَانُ
      وَ تَرَقَّبَتْهُ عُيُوْنُنَا مُتَلأْلِئاً .. يَكْسُو سَنَاهُ سَكِيْنةٌ وَ أَمَانُ
      وَ بِحِضْنِهِ كَمْ مِنْ مَسَاجِدَ أَنْشَدَتْ .. يَحْلُو بِهَا لِلمُخْبِتِيْنَ أَذَانُ!
      لَمَّا بَدَا كُلُّ البَلابِلِ رَفْرَفَتْ .. فَرَحاً وَ مِنْ فَمِهَا جَرَتْ أَلْـحَانُ
      حَتَّى الـجَمَادُ اهْتَزَّ فَانْطَلَقَ الـحَصَى .. يَشْدُو وَ رَدَّدَ شَدْوَهُ الـجُدْرَانُ
      رَمَضَانُ جِئْتَ فَلا تَسَلْ عَنْ شَوْقِنَا .. يَا لَيْتَ كُلَّ شُهُوْرِنَا رَمَضَانُ

    8. #8
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      رَمـَضَانُ بـُـشْرَى

      الشاعرُ السعودي المُتَألِّقْ " عيسى جرابا " ، كانت له هذه القصيدة ، التي تُحَلِّقُ الرُّوحُ معها


      تَاقَتْ لَكَ الأَرْوَاحُ يَا رَمَضَانُ .. وَ هَفَتْ لِشْدْوِ طُيُوْرِكَ الآذَانُ
      وَ هَمَتْ سَحَائِبُكَ النَّدِيَّةُ رَحْمَةً .. فَاعْشَوْشَبَتْ مِنْ فَيْضِهَا الأَزْمَانُ
      وَ اسْتَقْبَلَتْكَ الأَنْفُسُ الظَّمْأَى إِلَى .. لُقْيَاكَ حَيْثُ النُّوْرُ وَ الإِيْـمَانُ
      هَبَّتْ تَمُدُّ أََكُفَّهَا لَكَ تَوْبَةً .. وَ عَلَى الوُجُوْهِ تَذَلُّلٌ وَ حَنَانُ
      فَرَأَتْكَ أَعْظَمَ زَائِرٍ هَتَفَتْ بِهِ .. كُلُّ الرُّبَى وَ غَدَتْ بِهِ تَزْدَانُ
      رَمَضَانُ جِـئْتَ فَلا تَسَلْ عَنْ فَرْحَةِ الـ .. ـدُّنْيَا سَمَا بِشُعُوْرِهَا القُرْآنُ
      وَ عَنِ النُّفُوسِ تَوَشَّحَتْ حُلَلَ الصَّفَا .. ءِ يَزِيْنُهَا الإِخْبَاتُ وَ الإِذْعَانُ
      وَ عَنِ الأَيَادِي فِي رِحَابِكَ أَوْرَقَتْ .. وَ بِهَا تَنَامَى البِرُّ وَ الإِحْسَانُ
      الكَوْنُ كُلُّ الكَوْنِ غَنَّى مُذْ هَمَى .. مِنْ رَاحَتَيْكَ العِتْقُ وَ الغُفْرَانُ
      رَمَضَانُ يَا أُنْشُوْدَةَ الأَمَلِ النَّدِ .. يِّ وَ يَا رَبِيْعاً وَشْيُهُ فَتَّانُ
      يَا وَاحَةً فَوَّاحَةً جَذْلَى وَ يَا .. وِرْداً هَفَا لِمَعِيْنِهِ الظَّمْآنُ
      رَمَضَانُُ يَا بُشْرَى لَهَا إِطْلالَةٌ .. نَشْوَى وَ صَوْتٌ بِالـهُدَى رَيَّانُ
      يَا دَوْحَةً لِلنَّصْرِ ضَاعَ أَرِيْـجُهَا .. بَيْنَ الأَنَامِ وَ فَرَّعَتْ أَغْصَانُ
      بَدْرٌ وَكَمْ بَدْرٍ رَأَيْنَا نُوْرَهَا .. يَفْتَرُّ زَهْواً وَ الـمَدَى نَشْوَانُ!
      رَمَضَانُ يَا أُنْسَ القُلُوْبِ إِذَا دَجَا .. لَيْلُ الكُرُوْبِ وَ سُهِّدَتْ أَجْفَانُ
      كَمْ مِنْ مَعَانٍ فِيْكَ لَوْلا أَنْتَ لَمْ .. تُعْرَفْ وَ لَمْ يُعْمَرْ بِهِنَّ جَنَانُ!
      رَمَضَانُ يَا خَيْرَ الشُّهُوْرِ تَحِيَّةً .. مِنْ شَاعِرٍ عَصَفَتْ بِهِ الأَحْزَانُ
      يَشْدُو وَ بَيْنَ ضُلُوْعِهِ هَمٌّ وَ فِي .. فَمِهِ سُؤَالٌ مُثْخَنٌ حَيْرَانُ
      مَا بَالُهَا تَمْضِي السُّنُوْنَ وَ لَمْ يَزَلْ .. يَكْسُو مَفَارِقَنَا أَسَىً وَ هَوَانُ؟
      لَهَثَتْ خُطَانَا وَ الدُّرُوْبُ تَلُفُّهَا .. ظُلَمٌ وَنَحْنُ تَلُفُّنَا الأَكْفَانُ
      رَمَضَانُ جِئْتَ وَ أَلْفُ خَطْبٍ هُدِّمَتْ .. قِمَمٌ لَهُ وَ تَقَوَّضَتْ أَرْكَانُ
      وَ عَدُوُّنَا مَازَالَ يُشْعِلُ بَيْنَنَا .. نَارَ الـخِلافِ وَيَنْفُخُ الشَّيْطَانُ
      وَ القُدْسُ رَهْنُ قُيُوْدِهِ وَقُيُوْدُنَا .. وَ هْمٌ يُكَبِّلُنَا بِهِ الـخِذْلانُ
      لا الـجُرْحُ مُنْدَمِلٌ وَلا دَمُهُ الزَّكِـ .. ـيُّ رَقَا وَ لا سَفَّاكُهُ سَيُدَانُ
      رَمَضَانُ جِئْتَ قُلُوْبُنَا شَتَّى كَمَا .. رَايَاتِنَا كُلٌّ لَهُ عُنْوَانُ
      خَمْسُوْنَ مِنْ لَهَبٍ تَلَظَّى وَ الثَّرَى .. حِمَمٌ وَ أَنْفَاسُ الوَرَى بُرْكَانُ
      وَ خِطَابُنَا مَازَالَ يُطْمِعُ غَيْرَنَا .. فِيْنَا خِطَابٌ لَيْسَ فِيْهِ بَيَانُ
      "نِقْفُوْرُ كَلْبَ الرُّوْمِ" أَيْنَ أَبُو الأَمِيْـ .. ـنِ؟ وَ أَيْنَ سَيْفٌ سَلَّهُ الشُّجْعَانُ؟
      خَمْسُوْنَ لَوْ أَنَّ الـجِبَالَ حَمَلْنَهَا .. لَغَدَتْ بِهَا وَ كَأَنَّهَا كُثْبَانُ
      رَمَضَانُ جِئْتَ وَ لِلقُلُوْبِ مَشَاعِرٌ .. وَلْهَى وَ لِلشِّعْرِ الأَصِيْلِ حِصَانُ
      هَذَا هِلالُكَ هَلَّ فيَّاضَ السَّنَا .. فَتَرَشَّفَتْ أَنْدَاءَهُ الأَكْوَانُ
      وَ نُفُوْسُنَا طَارَتْ إِلَيْهِ مُنِيْبَةً .. تَبْكِي وَ قَدْ أَزْرَى بِهَا العِصْيَانُ
      وَ تَرَقَّبَتْهُ عُيُوْنُنَا مُتَلأْلِئاً .. يَكْسُو سَنَاهُ سَكِيْنةٌ وَ أَمَانُ
      وَ بِحِضْنِهِ كَمْ مِنْ مَسَاجِدَ أَنْشَدَتْ .. يَحْلُو بِهَا لِلمُخْبِتِيْنَ أَذَانُ!
      لَمَّا بَدَا كُلُّ البَلابِلِ رَفْرَفَتْ .. فَرَحاً وَ مِنْ فَمِهَا جَرَتْ أَلْـحَانُ
      حَتَّى الـجَمَادُ اهْتَزَّ فَانْطَلَقَ الـحَصَى .. يَشْدُو وَ رَدَّدَ شَدْوَهُ الـجُدْرَانُ
      رَمَضَانُ جِئْتَ فَلا تَسَلْ عَنْ شَوْقِنَا .. يَا لَيْتَ كُلَّ شُهُوْرِنَا رَمَضَانُ

    9. #9
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      هاتِ الفجْرَ يا رمضان

      شاعرٌ أحبُّهُ جداً ، حروفُهُ تمتلئُ مشاعرَ فيَّاضة و أحاسيسَ رَقْرَاقة ، د / عبد المُعْطي الدّالاتي


      و عُدتَ اليوم يا رمضانُ بالبشرى فطاب العَـوْدْ
      و عادتْ جنةُ القرآنِ و الإيمانِ .. عاد الخـُلدْ
      و هبّتْ نسمةُ التوحيد حاملةً حديثَ الوجْـدْ
      فتنظمه كنظم العقدِ .. تنثره كنثر الـوردْ
      و تسكبه مع الأنوار .. تمزجُه بأصفى شهـدْ
      تُذكّرني رسولَ الله يدعو في مقام الحمـدْ
      تُذكرني و تحملني مع الذكرى لأنقى عهـدْ
      فـ أُمسي بالحجاز لَقىً ! فـ قُصّي يا حكايا نجـدْ
      أنا الخطّاءُ ، أدعو اللهَ .. أدعوه دعاءَ العبـدْ
      لِيعتقني من النيرانِ .. يُدخلني جنانَ الخـُلدْ
      و هذا موسـمُ الغفرانِ واعدَنا فـ وافى الوعْـدْ
      فماذا بَعدُ يارمضانُ في كفيكَ .. ماذا بعـدْ ؟!

      .....

      تراءتْ فيك يا رمضانُ كلُّ معـالم الخيـرِ
      و فيك تنقلَ الوجـدانُ من طهرٍ إلى طهـرِ
      و فيك تنـزّلَ القـرآنُ نوراً ليلةَ القـدرِ
      و صفّ محمدُ المختارُ جندَ الحق في بـدرِ
      و دكّ بهم جدارَ الجهل والطغيان والكفـرِ
      فـ ذاقَ و صحبُه الأطهارُ بعضَ حلاوة النصـرِ
      و لكنا - و يا أسَفا - حُرمنا النصرَ من دهـرِ
      و ما ذقنا سـوى التدميرِ و التهجيرِ و القهـرِ
      و ذا مِن عند أنفســنا .. و هذا منتهى الـوِزرِ
      فما أخلفتَ موعدَنا .. وعُدتَ كـ نسمةِ الفجـرِ
      فهاتِ الفجرَ يا رمضانُ.. هاتِ مواسمَ العطـرِ
      و من يدري! لعل النصرَ في كفيكَ ، من يدري!
      التعديل الأخير تم بواسطة أحْـــــمَـدْ ; 28-08-2008 الساعة 04:07 AM

    10. #10
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      تـــاجُ الشــّـهور

      في شعره عذوبة ، و تَمَكُّنٌ واضح من ناصية اللغة

      شاعرٌ يحملُ همَّ الأمة ، فيحزنُ لحزنها و يتألَّمُ لألمها ، مُجَدِّدُ الأدب و الشعر الإسلامي ، أعادَ إليه رونقه و بريقه

      مع الشاعر الكبير ، د / عبد الرحمن صالح العشماوي


      قالوا أتى في وجهه أطمئنانُ .. وعلى يَديه الفُلُّ والرَّيحانُ
      مُغْرَوْرَقَ العينين ، لا بِـ دموعها .. لكن بِـ حُبِّ فاضَ منه حنانُ
      يمشي فتبتسمُ الدروبُ لـِ خَطْوِهِ .. و عليه ينشرُ ظِـلَّه الإحسانُ
      ماذا أقول لزائرٍ في وجهه .. نورٌ و فوقَ لسانِه القرآنُ ؟!
      يأتي إلينا ، و السعادةُ فوقه .. ظُلَلٌ و في أهدابِـهِ الريَّـانُ
      يأتي ، هديته إلينا ليلةٌ .. للقدرِ ، فيها العفوُ و الغفرانُ
      يا شهرَنا الميمونَ ، عينُ قصائدي .. ترنو إليكَ و قلبُها ولهانُ
      ثَقُلَتْ عليها حادثاتُ زماننا .. و أراق دمعَ حروفِها الطُّغْيـانُ
      أوزانُها مما تراه أستوحشتْ .. و مِنَ اللّظى تستوحشُ الأوزانُ!
      تبكي على " الأقصى" فيجمُدُ لحنُها .. و من الصَّبَابةِ تجمدُ الألحانُ!
      تبكي على " البلقانِ " لو أبصرتَها .. لمَّا أثارت جُرحَها البلقانُ!
      تبكي على "الشيشانِ" كُبِّل فَجْرُها .. وأُقيمَ فيها للعدوِّ كيانُ!
      يا شهرَنا الميمونَ ، وجهُ قصائدي .. تغتالُ بسمةَ ثغرِهِ الأحزانُ
      خاضت بها الآلامُ بحراً ما لهُ .. قاعٌ و لا عُرِفتْ له شطآنُ
      القدس منبعه ، و مدريد الأسى .. عمقٌ و منشأُ مَوْجِهِ الجُولانُ
      يا شهرَنا الميمونَ ، الفُ قصيدةٍ .. كُتبتْ ، و ألفٌ ما لها عنوانُ!
      روَّيتُها بدمِ المُحبِّ ودمعِهِ .. حتى ازدَهَى بثمارِهِ البُستانُ
      و الله ، لولا ما تُكابِدُ أمَّتِي .. و اللهِ لولا البؤسُ و الحِرمانُ
      لسَمعت عصفور السعادةِ شادياً .. وسمعتَ ما تُـدْلِي به الأفنانُ
      يا شهرَنا الميمونَ مُقْلةُ أمَّتي .. سُمِلَتْ ، فدمع قصائدي هَـتَّانُ!
      أبكِي عليها لا لأني يائسٌ .. أو عاجزٌ أو تائةٌ حيرانُ!
      لكنني أبكي لأن خُيولَها .. سُجِنتْ و صار لغيرها المَيدانُ!
      أبكي لأن الوهمَ ينصِبُ خيمةً .. سوداءَ فيها تُسجَنُ الأذهانُ!
      أوَمَا تراها حين تسمعُ واعظاً .. تعصِي ويسلُبُ عقلَها فنَّانُ؟!
      أوَمَا تراها لا تُغذِّي رُوحَها .. وقد أشتكت من شحمها الأبدانُ؟!
      يدُ أمتي سُلِبتْ إرادتهُها ، فلا .. سيفٌ يُسَلُّ و لا يُـهَزُّ سِنانُ!
      لمَّا استكانتْ للعدوِّ أهانَها .. إنَّ الكريمَ إذا استكانَ يُهانُ!
      يا شهرَنا الميمونَ عذراً ، هكذا .. في كلِّ عامٍ تُشعَلُ النيرانُ
      لَوَدِدْتُ لو أني إذا وافيتَنا .. أشدو بما يَرضَى به الوجدانُ
      لكنَّها آهاتُ قلبٍ ، حبُّه .. موجٌ و كامِنُ شوقِه بركانُ!
      يا شهرَنا الميمونَ يا ضيفاً له .. وجهٌ بأنوارِ التُّقى يزدانُ
      أقبلتَ يا شهرَ الصيامِ فأقبلتْ .. بك راحةٌ في النفسِ و اطمئنانُ
      عيناكَ يَنبوعاً رضاً و سعادةًٍ .. نَهْرانِ يشربُ منهما الظمآنُ
      تأتي إلينا و القلوبُ جديبةٌ .. فيَرُودُهَا من فَيضِكَ الإيمانُ
      لمَّا يَهُلُّ هلالُ حُسنِك يَهتدي .. غاوٍ ويندُبُ حظَّه الشيطانُ!
      رمضانُ أنتَ الحقلُ يُزرع بالهُدى .. و بِخِصْبِهِ تَستبشرُ الأغصانُ
      تأتي فيَرفعُنا الرَّجاءُ إلى الذُّرَا .. أن تَنـْزِلَ الرَّحَماتُ و الغفرانُ

    11. #11
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      ســـلامٌـ على شهرِنا

      لـ فضيلة الشيخ الدكتور / عبد الرحمن الأهدل


      سَلامٌ عَلَى شَهْرِنَـا الْمُنْتَظَـرْ .. حَبِيْبِ الْقُلُوْبِ سَمِيْرِ السَّهَـرْ
      سَلامٌ عَلَـى لَيْلِـهِ مُـذْ بَـدَا .. مُحَيَّاهُ يَزْهُوْ كَضَـوْءِ الْقَمَـرْ
      فَأَهْلا وَ سَهْلا بِشَهْـرِ الصِّيَـامِ .. وَ شَهْرِ التَّرَاوِيْحِ شَهْـرِ الْعِبَـرْ
      فَكَمْ مُخْلِصٍ رَاكِـعٍ سَاِجِـدٍ .. دَعَا اللهَ حِيْنَ ارْعَوَى وَادَّكَـرْ

      وَ كَمْ خَاشِعٍ فِي اللَّيَالِي الْمِلاحِ .. بِدَمْعٍ غَزِيْرٍ يُضَاهِـي الْمَطَـرْ
      فَشَهْرُ الصِّيامِ وَ شَهْـرُ الْقِيَـامِ .. وَ شَهْرُ الدُّعَـاءِ يَفِـي بِالْوَطَـرْ
      أَرَى شَمْسَهُ أَشْرَقَتْ فِي الْقُلُوْبِ .. وَ ضَاءَتْ كَمَا ضَاءَ نُوْرُ الْبَصَـرْ
      أَتَانَـا شَـذَاهُ بِنَفْحَـةِ خَيْـرٍ .. وَ نَفْحَةِ جُـودٍ وَعِطْـرِ الزَّهَـرْ
      فَكَمْ مُذْنِبٍ كَفَّ عَـنْ ذَنْبِـهِ .. وَ صَـارَعَ شَيْطَانَـهُ فَانْتَصَـرْ
      وَ كَمْ غَافِلٍ هَبَّ مِـنْ رَقْـدَةٍ .. فَشَدَّ الإزَارَ وَأَحْيَـا السَّحَـرْ
      وَ يَتْلُو الْكِتَابَ بِصَوْتٍ رَخِيْـمٍ .. وَ يُحْذِقُ فِـي آيِـهِ وَالسُّـوَرْ
      فِنَاءُ الْمَسَاجِدِ تَبْـدُوا طَرُوْبًـا .. بِجَمْعِ الْمُصَلِّيْـنَ لا للسَّمَـرْ
      وَ فِيْ كُلِّ بَيْتٍ سَمِعْنَـا دُعَـاءً .. وَ فِيْ كُلِّ نَادٍ تُضِـيء الْفِكَـرْ
      إِلَهِيْ فَإِنِّـي ابْتُلِيْـتُ بِذَنْـبٍ .. يَهُدُّ الصُّخُوْرَ يُذِيْـبُ الْحَجَـرْ
      وَ أَنْتَ رَحِيْـمٌ عَفُـوٌّ كَرِيْـمٌ .. حَلِيْمٌ عَظِيْمٌ هَدَيْـتَ الْبَشَـرْ
      فَعَفْوًا إِلهِـيْ فَعَبْـدُكَ يَدْعُـوْ .. بِقَلْبٍ خَشُوْعٍ شَدِيْـدِ الْخَـوَرْ
      فَهَبْ لِيْ ذُنُوْبِيْ وَ جُدْ لِيْ بِعَفْـوٍ .. يُجَنِّبُنِـيْ مُوْجِبَـاتِ سَـقَـرْ
      وَ صَلِّ إِلهِـيْ وَسَلِّـمْ سَلامـاً .. عَلَى أَفْضَلِ الْخَلْقِ طهَ الأغَـرّْ
      وَ آلٍ وَصَحْبٍ وَأَهْلِ صَـلاحٍ .. سَـلامٌ عَلَيْهِـمْ بِبَحْـرٍ وَبَـرْ

    12. #12
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      شَـهْرٌ تَـلأْلأَ بِالْخَـيْرَاتِ

      و ما زلنا مع الشيخ الدكتور / عبد الرحمن الأهدل


      أَقْبَلْتَ تَزْهُوْ وَ نُـوْرُ الْوَجْهِ وَضَّـاءُ .. فَمَا ارْتَأَتْ فِيْ رُبَاكُـمْ قَطُّ ظَلْمَاءُ
      أَهْلاً بِشَهْرٍ حَلِيْفِ الْجُوْدِ مُذْ بَزَغَتْ .. شَمْسٌ وَ صَافَحَ زَهْرَ الرَّوْضَةِ الْمَاءُ
      شَهْـرٌ تَلأْلأَ بِالْخَيْـرَاتِ فَانْهَزَمَتْ .. أَمَـامَ سَاحَتِـهِ الشَّمَّـاءِ ضَـرَّاءُ
      فِيْهِ اسْتَقَالَتْ فُلُوْلُ الشَّـرِّ مِنْ خُدَعٍ .. وَ كُبِّلَتْ فَسَرَتْ فِي النَّاسِ سَـرَّاءُ
      تِلْكَ الْمَسَاجِـدُ بِالتَّسْبِيْـحِ آهِلَـةٌ .. كَأَنَّهَا بِالْهُـدَى فَجْـرٌ وَ أَضْـوَاءُ
      وَ الصَّالِحُوْنَ وَ مَنْ يَقْفُوْ مَآثِرَهُـمْ .. بَدَتْ عَلَى وَجْهِهِمْ بُشْرَى وَ لأْلآءُ
      وَ الْكُلُّ فِيْ طَـرَبٍ يَشْدُو بِمَقْدَمِـهِ .. كَأَنَّهُ مِنْ جَمَالِ الـرُّوْحِ حَسْنَـاءُ
      يَا أُمَّتِي اسْتَقْبِلُوا شَهْـرًا بِرُوْحِ تُقًى .. وَتَوْبَـةِ الصِّدْقِ فَالتَّأْخِيْـرُ إِغْوَاءُ
      تُوْبُوْا إِلَى رَبِّكُـمْ فَالذَّنْبُ دَاهِيَـةٌ .. ذَلَّتْ بِـهِ أُمَـمٌ وَ احْتَلَّهَـا الـدَّاءُ
      أَلَمْ نَجِدْ مِنْ عُدَاةِ الدِّيْـنِ كُلَّ أَذًى .. وَ الْقُدْسُ مُغْتَصَبٌ فَاشْتَـدَّ بَلْـوَاءُ
      و الْحَـرْبُ تَطْحَـنُ أَكْبَادًا وَ تَعْجِنُهَا .. وَ نَحْـنُ لَمْ نَرَهَـا فَالْعَيْنُ عَمْيَاءُ
      أَلَـمْ يُحَلِّقْ بِنَـا جَـدْبٌ فَزَلْزَلَنَـا .. وَ كَمْ أَحَـاطَ بِنَـا ضُـرٌّ وَ لأْوَاءُ
      وَ كَمْ أَتَتْ عِبَرٌ وَ الْقَـوْمُ فِيْ هَـزَلٍ .. إِعْصَارُ قُوْنُو كَفَى كَمْ مَـاتَ أَبْنَاءُ
      أَمَّا تَسُوْنَـامُ فِيْـهِ كُـلُّ فَاجِعَـةٍ .. وَ كَمْ وَ كَمْ عِـظَةٍ و الأُذْنُ صَمَّـاءُ
      رَبَّـاهُ عَفْـوًا وَ تَوْفِيْقًـا وَمَغْفِـرَةً .. وَ جُدْ بِنَصْـرٍ فَإِنَّ النَّصْـرَ عَلْيَـاءُ
      وَ صَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَـرٍ .. مَا غَرَّدَتْ فَوْقَ غُصْنِ الْبَانِ وَرْقَـاءُ
      وَ الآلِ وَالصَّحْبِ وَالأَتْبَـاعِ قَاطِبَـةً .. مَا لاحَ بَـرْقٌ تَلا رَعْدٌ وَ أَصْـدَاءُ

    13. #13
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      هـيَّا انطلقْ!

      كلماتٌ متناسقة و جميلة جدا ً ، لم أقِف على قائلها


      هيا انطلقْ!
      فالشمس تضحكُ في الأفُقْ
      و شُعاعُها بالدِّفءِ يحتضنُ الطُّرُقْ
      يا مَنْ خُلِقْتَ من العَلَقْ
      ...

      هيا انطلقْ!
      لتذوقَ من طعم الرِّضا ما لم تَذُقْ
      لُتزيلَ عنكَ و عن مشاعركَ القَلَقْ
      ...

      هيا انطلقْ!
      فهناكَ بُستانٌ و أشجارٌ نديَّهْ
      و هناكَ أَزهارٌ تُحدِّث بالشَّذا الآفاقَ
      تَبْعَثُ في النفوسِ الأَرْيَحِيَّهْ
      هيَّا، تعالَ إلى الرياضِ المُورقاتْ
      و إلى ميادينِ الصَّفاءِ المُشرقاتْ
      هيَّا إلى نخل اليقينِ الباسقاتْ
      ضَعْ في يَدِي يَدَك التي غُسِلَتْ بماءِ المكرماتْ
      ...

      هيا انطلقْ!
      هذي هيَ الأَغصانُ تنشُر في روابينا الظِّلالْ
      أَنصِتْ إلى لحن الحفيفِ
      وسِرْ على خُضْرِ التِّلالْ
      افهمْ معانيَ ما يبوح به السحابُ إلى الجبالْ
      ...

      هيا انطلق!
      أَوَ ما تشاهد في طريقك دوحةً و ظِلالَ رحمَهْ؟
      أوَ ما ترى من حولها آثارَ نِعْمَهْ؟
      هذا هو البستان يفرض زَهْرَه للزَّائرينْ
      والنَّبْعُ يسكب ماءَه للشاربينْ
      و الدَّوحةُ الخضراءُ ترسُمُ ظِلَّها صوراً تَسُرُّ الناظرينْ
      ...

      هيا انطلقْ
      امدُدْ يديك إلى الثِّمار اليانعاتْ
      و انظُرْ إلى دَفَقَاتِ أنوار الشموس الساطعاتْ
      اسمعْ معي اللحنَ الجميلْ
      لمَّا تردِّده الحقولْ:
      غصنٌ دَنَا ، و ثمارُه أَدْنَى
      يا طِيْبَ مَنْ يَجني و ما يُجْنَى
      غصنٌ تظلُّ السُّحْبُ تغسله
      بنميرهِ فتزيدُه حُسْنا
      حتى إذا أوراقُه ابتهجَتْ
      قالت له: بُشراكَ ، عُدْنا
      أرأيت أَجملَ من تمايُلِهِ
      و يَدُ النَّسيم تحرِّك الغُصْنَا
      سبحانَ مَنْ بالخِصْب لوَّنَه
      حتى غدا متثنِّياً لَدْنا
      ...

      هيا انطلقْ!
      فهناك أبوابٌ تُفَتَّحُ للعطاءْ
      و هناك أبوابٌ تُغَلَّق دون عاصفة الشقاءْ
      و هناك شيطانٌ يُصفَّد بالقيودْ
      و هناك بستانٌ تعطِّره الورودْ
      في أوَّل البُستان أشجارٌ جميلهْ
      في آخر البُستانِ يَنبوعٌ يَمُدُّ إلى الروابي سَلْسَبيلَهْ
      و خميلةٌ في وَسْطه تتلو خميلَهْ
      أشجارُ إحسانٍ ورحمَهْ
      يَنبوعُ عِتْقٍ من لهيبِ النَّارِ ، من ليلٍ وظُلْمَهْ
      و خميلةُ الغفرانِ يمسحُ عندها المهموم همَّهْ
      ...

      هيا انطلقْ!
      انظر إلى النور الذي مِنْ هَدْي دينكَ ينبثقْ
      أَنصت إلى الصوتِ الذي يسري إليكَ من الأُفُقْ:
      "قفْ مع الفجر و قبِّل راحتَيْه..
      و تأمَّلْ لوحةَ الحُسْنِ التي في مقلتيه
      واسألِ الروض لماذا انتفضتْ أزهارهُ شوقاً إلَيه؟
      و اسأل البَدْرَ الذي يبدو إذا الليل سَجَا:
      كيف لا يظهر إلا
      حين يشتدُّ الدُّجَى؟
      سَلْه عن رحلتِه
      هل أَبْلَغَتْهُ المرْتَجَى؟"
      ...

      هيا انطلق!
      أَنصِتْ إلى لحنٍ تردِّده القلوبٍْ
      والى خُطَى الآتي الذي انتعشتْ بخُطوته الدُّروبْ:
      رمضانُ أَقْبَلَ، هاتِها يا تَالي
      آياً من القرآن ذاتَ جَلالِ
      رتّل كتابَ الله إنَّ قلوبَنا
      ظَمْأَى إلى الأعرافِ والأنفالِ
      ظَمْأَى إلى السَّبع المثاني، إِنَّها
      لَتُريحُنَا من سَطْوةِ الأَهوالِ
      ارفعْ مشاعَرنا إلى الأعلى، فقد
      نزلتْ بنا الدنيا إلى الأوحالِ
      اصعدْ بنا حتى تريحَ قلوبَنا
      ممَّا نرى من غَفْلةٍ وضلالِ
      رمضانُ أقبلَ في مواكبِ أَنُجمٍ
      تَلْتَفُّ بالأشواقِ حَوْلَ هِلالِ
      رَكْبٌ تباركه المآذنُ، كلَّما
      صَدَحَتْ أعادتْ ذكرياتِ بلالِ
      و رسولنا يَرْقَى بأَنْفُسِ صَحْبه
      عن ساقطِ الأقوالِ و الأَفعالِ
      رمضانُ أقبلَ ، هاتِها فيَّاضةً
      بالحبِّ ناطقةً بخيرِ مَقَالِ
      حرِّك بها نَسَماتِ فجرٍ ضاحكٍ
      يدعو السفوحَ إلى رؤوسِ جبالِ
      ويقرِّبُ الحُلُمَ البعيدَ إلى مَدَى
      نَبَضاتِ قلبٍ مُشرقِ الآمالِ
      أَكرمْ حبيبَكَ قبل يومِ وداعِه
      واجعلْهُ في أُنْسٍ ونِعْمَةِ حَالِ
      خُذْنا إلى باب الكريم فعنده
      فَيْضٌ من الإنعامِ والإفضالِ
      هيا انطلقْ نحو السَّماءِ ، فإنَّهَا
      تُغنيكَ عن متطاولٍ ومُغالي

    14. #14
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      لـــكـَ الـلـهُ يــا رمـــــضـان !

      قصيدة مُفعَمَة بالأحاسيس الجيّاشة مع جزالَةِ الكلمات و روعة التصاوير و المعاني
      للشاعر / عبد الله موسى بيلا

      مِنَ الخُلْدِ..أمْ مِن شاطئِ الغيبِ تُسفِرُ .. صباحاتُ أيَّامٍ مِنَ النُورِ تُبهِرُ؟
      تُنيرُ دَياجي النفسِ كالوحي مُشرِقاً .. كما ضاءَ في الإظلامِ ماسٌ وجَوهَرُ
      وينسابُ مِنها البِشرُ في كُلٍّ كائِنٍ .. ويسري مَعَ الأنسام مسكٌ وعنبرٌ
      وتجري مَعَ الأرياح أرواح هائِمٍ .. تَخُبُّ بِبَرِّ الشوقِ حِيناً، وتُِبحرُ
      فتُصبِحُ في دَيمُومةِ الحُبِّ والهوى .. وتُمسي ببحرٍ بالتباريح يزخَرُ
      تَصُبُّ على الأفهام مِن فَيضِ جُودِها .. يقيناً... وآمالاً عِظاماً تُفجِّرُ
      فيِخشَعُ هذا الكونُ لِلَّهِ إذْ هفا .. وأبدى مِنَ اللوعاتِ ما كانَ يُستَرُ
      وطافَتْ على النورِ الإلهيِّ زُمرةٌ .. كساها مِنَ الإيمانِ ثوبٌ ومِئزَرُ
      تَغَنَّتْ ـ وما إثمٌ عليها ـ وزَغرَدَتْ .. وهامَتْ بضيفٍٍ بالعطايا يُبشِّرُ
      فأهلاً به يشدو بها كُلُّ طائرٍ .. ومرحى بِهِ يَزهو به اليومَ مِنبَرُ
      وَفَدْتَ أيا شَهْرَ التراتيلِ والهُدى .. تُفَسِّرُ مِن لَوعاتِنا ما تُفسِّرُ
      تَمُدُّ حِبالَ الوصل بينك والورى .. بِصومٍ... وأنفاسٍ إلى اللهِ تَجْأَرُ
      لَك اللهُ.. يا شهراً أفاءَتْ بِظِلِّهِ .. قُلُوبٌ على حَقلِ الخطيئاتِ تُزهِرُ
      أتَتْكَ.. فَكُن برداً لها مِن ضرامِها .. وملجأهَا ممّا تخاَفُ.. وتحذَرُ
      وصُنها بِحِصنِ الصومِ عن كُلِّ مُوبِقٍ .. فقد عَمَّها بحرٌ مِن الخوفِ أحمرُ
      وكُنْ في خِضِمِّ الكونِ للخلقِ مَوئِلاَ .. وجِسراً .. على أعجازِهِ الناسُ تَعْبُرُ
      ألا أَيُّهذا الشهرُ أغدِق فضائِلاً .. على كُلِّ مسكينٍ على العُدمِ يُفطِرُ
      وأيقِظْ قلُوبَ الأغنياءِ لِيَذْكُروا .. أُناساً على الإملاقٍ والجُوع تصبرُ
      ففيكَ مِن الآياتِ للخلقِ غُنيةٌ .. ومَوعظةٌ لو في عطاياكَ فكَّروا
      أيا شهرَ نَصْر الدينِ في كُلِّ وَقعةٍ .. يَقُودُ أُسودَ الحربِ فيها غَضَنْفَرُ
      ببدرٍ... وأملاكُ السما في دُروعِها .. وفي كفِّها الأسيافُ للهامِ تَسْبُرُ
      بمكةَ يومَ الفتحِ تسري ركائِبٌ .. إلى النصرِ... والإسلامُ أعلى وأظهَرُ
      محمدُ يحدُوها.. وقد زاغَ باطِلٌ .. وكُلُّ لِسانِ الخلقِ... اللَّهُ أكبَرُ
      وحِطِّينَ.. إذْ جَلَّى صلاحٌ عَنِ الدُنا .. وعن قُدسِنا رِجساً على الطُهْرِ يَظهَرُ
      ولكنْ.. أَجِلْ طَرْفاً علينا فلن ترى .. عُيوناً لنا في عِزَّةِ الدينِ تنظُرُ
      وسائِلْ بلادَ القُدسِ.. ماذا أصابها؟ .. وهل بينَ أهلِ الدينِ مَن سوفَ يَنصُرُ؟
      وقد أصبَحَتْ مأوى اليهودِ.. ومَوطِناً .. على سَفْحِهِ كُلُّ المُروءاتِ تُقبَرُ
      وجالَت على أرضِ العراقِ عِصابةٌ .. مِن الكُفرِ والعُدوانِ والظُلمِ تَفْجُرُ
      فَذَلَّتْ رِقابُ المسلمينَ وأَذْعَنْتْ .. وداسَ عليها كافِرٌ يتبختَرُ
      سِهامُ الأعادي في حشاها كثيرةٌ .. ولكنْ.. سهام الأهلِ والصَحْبِ أكثَرُ
      فَأَيَّ سِهام في الوغى سوف تَتَّقِي ؟ .. وأيَّ يَدٍ منّانةٍ سوفَ تَشْكُرُ؟
      أتيت أيا شهرَ التباشيرِ بالتُّقى .. تزُورُ لِماماً.. والهوى فيكَ أخضَرُ
      فَلَيلُكَ قُرآنٌ... وإخباتُ خاشِعٍ .. وصُبحُكَ أضواءٌ مِنَ اللهِ تُسفِرُ
      حَنانَيكَ.. لا تَرحَلْ عن الكونِ، فالنُّهى .. بِحُبِّكَ يا شَهْرَ السَناءَاتِ تَسكَرُ
      يَلُوحُ عليها اليومَ مِن بَعدِكَ الأسى .. عليكَ.. وما تخُفي مِنَ الوَجْدِ أكبَرُ
      فَحُطها بِكفِّ العطفِ والحُبِّ والرِضا .. فَكفُّكَ غَيثٌ مِن يَدِ العفوِ يُمطِرُ
      فيا أيُّها الشهرُ الذي فيكَ أشهرٌ .. ويا أيُّها الدهرُ الذي فيكَ أدْهرُ.. !
      بِمَن تزدَهي الدُنيا ـ سواكَ ـ وتنتشي .. وأنتَ لِكُلِّ الكونِ عِزٌّ ومَفْخَرُ؟
      وقد تعتري وجهَ الزمانِ مصائِبٌ .. تُغِيرُ على أيَِامِهِ... وتُكَدِّرُ
      وأنت.. كما كُنتَ؛ ما زِلتَ باسِماً .. ووجهُكَ ـ رغمَ الدهرِ ـ ريَّانُ أنْضَرُ
      فَعُدْ.. مِثلما قد جِئتَ ضيفاً مُكرَّماً .. تُعَمِّرُ مِن بُنيانِنا ما تُعَمِّرُ
      لَكَ اللَّهُ.. يا رفداً مِنَ اللّهِ للورى .. وبحراً مِن الغُفرانِ.. للخَلقِ يَغمُرُ
      فَمِثلُكَ شهرٌ لا تُوَفَّى حُقوقُهُ .. وعن مَدْحِهِ كُلُّ الأقاويلِ تَقصُرُ
      التعديل الأخير تم بواسطة أحْـــــمَـدْ ; 29-08-2009 الساعة 06:24 PM

    15. #15
      الصورة الرمزية أحْـــــمَـدْ
      أحْـــــمَـدْ غير متصل عضو قدير ومراقب عام سابق
      oOo غـريبُ الـرُّوح oOo
      التسجيل
      11-08-2004
      الدولة
      .َ أحلق بحثا ً عن أرواحٍ تـُضئ جوانحَ روحي بأنوار محبتها .َ
      المشاركات
      2,433
      المواضيع
      201
      شكر / اعجاب مشاركة

      Post رمـــضـانُ أقـبــِلْ !

      و معَ هذه القصيدة
      للشاعر / عدنان علي رضا النّحَوِيّ


      رَمَضـانُ أقْبِـلْ! لم تَزلْ تهفو إِلى * * * لُقْيـاكَ أَحْنـاءٌ تئِــنُّ و تُشْفِـقُ
      وتظـلُّ أفئـدةٌ تهيـجُ لكـيْ تـرى * * * في الأفْـقِ يَطْلـعُ نـورُك المتَدَفَّـقُ
      ترنـو لمطْلَعِـكَ العيون! حنينُهـا * * * أمـلٌ وَشوْقٌ بَيْنَ ذلـك يَخْفُـقُ
      غلَـبَ الأسـى فينا وهاجَـتْ أَضلعٌ * * * بالذكريات وغـابَ صُبـحٌ مُشْـرِقُ
      رمضـانُ أَقْبِلْ! فالقلـوبُ كَليمـة * * * و النَّفْـس بيـن أنينهِـا تتمـزقُ
      انظرْ إلى الساحات ِ! هلْ تلْقى سوى * * * جُثـثٍ ٍٍ مُكـوَّمَّـة و طَرْفٍ يُطـرقُ
      وَهـزائمٍ تلْو الهـزائم ! و القـوا * * * رِعُ والأسى موجٌ يَثـور و يُحْـدِقُ
      وزلازلٍ مـلءَ الـدَّيَـار كـأنّهـا * * * نُـذُرٌ تَشُـدُّ على القلوبِ و تُطْبِـقُ
      والناس! ويحَ الناس في غمـراتهم * * * لـهـوٌ يُخَـدَّرُهُم و ذُلٌّ يَطْـرقُ
      و تُسَـدُّ أبوابُ المسالِـكِ دونهـمْ * * * قَـدَراً بمـا كَسَبوا وقهْـراً يَصْعَـقُ
      رمضـان! أَحْيِِ الذكْـرَياتِ لعلَّنـا * * * يومـاً نُفيـق بِهـا ويوماً نَسْبـقُ
      أقْبِـلْ ببَدرٍ! و الزحـوفُ غـنيّـةٌ * * * للهِ تصْفـو في الجهـادِ وَ تَصْـدُقُ
      و أعِـد لنا ذِكْرى المياديـن الّتي * * * خَفَقَـتْ وجالَ بها الكمـاةُ السُّبَّـقُ
      و أعِـدْ لنـا ذِكْرى الملاحِم رفرَفَتْ * * * راياتُهـا نَصْـراً يَعِـزُّ و يَخْفِـقُ
      كـلُّ المواقـع لم تزل ذِكْـرى لنـا * * * بِـدَمٍ يفوح المِسْـك منـه ويَعْبـقُ
      رَمضان! ويحي! كَيْف نَلْقَاهُ وقـد * * * غَلـبَ الهـوانُ بنـا وغَابَ المَنطِقُ
      رمضـان أقْبِلْ! ذكرياتُ النّصْـرِ لا * * * تُمْحـى! يُعيـدُكِ مغربٌ أو مَشْـرقُ
      قـد كنتَ يا رمضـانُ شَهْـرَ إباءةٍ * * * عِـزَّاً أجـلَّ ورايـةً لـك تسمـقُ
      قـد كنـتَ شهـرَ ملاحِمٍ ممتَـدَّةٍ * * * حقّـاً يَجُـولُ و آيَـةً لا تَخْـلـق
      قَـدْ كنتَ تشْهَـدُ أُمّـةً موصولـةً * * * صفّـاً تُجَمَّعُـهُ العُــرا و الموْثِـقُ
      واليـوم قَـدْ غلـبَ الصّراعُ فَمُزَّقُوا * * * إرَبـاً على أهوائهـمْ و تفـرّقُـوا
      أُغْضـي حَيـاءً إِنْ بَـدَتْ إطلالـةٌ * * * مِـنـه ونَحْـنُ بنا الهـوانٌ المُرْهِقُ
      الـدَّار! يا لِلدار! كانَـتْ سـاحـةً * * * يُجْـلى بهـا مَغْنىً ورَوْضٌ مُوْنِـقُ
      أنّـى التفـتَّ زُهـورُها فوّاحـةٌ * * * عَبَقـاً ومِسْـكٌ في الدّيـار يُـفَتَّـقُ
      وتُمَـدُّ أغْصـانٌ يفيض عطاؤهـا * * * نُعمـى تطيبُ و كـلُّ غصنٍ مورقُ
      واليـوم قد ذَبُـلَـتْ أَزاهرنا وَجَفّـ * * * ـت في الدَّيار وغاض نبـعٌ ريّـقُ
      قـد كنتَ يا رَمضان تُشْرق في ربى * * * الأقصى هُـدىً أَغْنى وحقّـاً يَنْطـقُ
      واليـوم يمـرَحُ في مرابعـه اليهو * * * دُ وحولَـه صَمْـتٌ هنالـك مُطَبْـقُ
      رِجْسٌ يسود على الديـار و فتنـة ٌ * * * تعلـو وسُلْطـانٌ يُـذِلُّ و يـخْنُـقُ
      المسجـدُ الأقصـى! وطـالَ إِسارُهُ * * * وأنينُـه و حَـنـينُـه و تـشـوُّقُ
      ويكاد يَصْرَخُ ثُمّ تُطْـوَى صيحَـة * * * بين الضجيج وكـلُّ دَرْبٍ مُغْـلَـقُ
      رَمَضانُ أقْبِـلْ! كَيْ تُعيد لنا جَـلا * * * لَ شَهـادةِ التَّـوحيـد نُوْراًَ يُشْـرقُ
      لِتَضُـمَّ آفَـاقَ الـدَّيـار إِذا نـأتْ * * * ودَنَـتْ وطَـابَ جَمـالُها المُتألَّـقُ
      واليـومَ تُقْبـلُ والـدَّيـارُ كَـأنّهـا * * * قِـطَعٌ تَنَـاثَـرُ في الفضَـاءِ وتُطْلَقُ
      ويـكاد يَصْـرَعُني الأسى خجلاً لما * * * نلقى! أََميـلُ ! أردُّ طرفي! أُطْرِقُ
      انظُـرْ إِلـى أُمَـمٍ هُنَـاكَ تهيَّـأت * * * لَكَ! قَـدْ أَعَـدَّتْ كلَّ مـا يتحقّـق
      جَمَعُوا أطاييب الطَّعام و أسْـرفـوا * * * ومَضَـوْا إلى لهـوٍ يضجّ و يُحْـدق
      يُحْيُـون لَيْلَهُـمُ بأَفْنـانِ الهـوى * * * وإِلى دواعي " الفـنّ " حشدٌ أسْبَـقٌ
      ومَعَ النّهار هُـمُ الغفـاةُ النائمــو * * * نَ وحَـوْلَهمْ زَحْـفُ العُـداةِ المُطبِقُ
      أيـن الذين مَضَـوْا إذا ما جِئْتَهـمْ * * * هبّـوا لملحمـةٍ تـدورُ وصـدَّقـوا
      يحيـون لَيْلَهُـمُ بـآيـات الهُـدى * * * ومـع النَّهـار هـم الأُبـاة السُّبَّـقُ
      قد كُنتَ تُشرقُ في ربى الإسلام يَجْـ * * * مَعُهـا الهـدى ساحاً تَجـودُ وتُغْدقُ
      واليـومَ مُزَّقَتِ الدّيـارُ و قُطّعَـتْ * * * تلك الحِبالُ وغـاب عنهـا الرونَـقُ
      أنّى التفـتَّ اليـومَ تَلْقـى أَدْمُعـاً * * * حَـرّى تُصَـبُّ على دمٍ يتـدَفّـقُ
      تَلْقَى الثَّكـالى واليتَـامى و الأَسـى * * * فَـوْقَ الوُجـوهِ تَغيبُ فيه و تُرْهَـقُ
      وتـرى المجازرَ والعِـدا يتواثبـو * * * ن على الدّيـارِ وكلُّ وثْـبٍ موِبـقُ
      وترى بني الإسلام يَقْتُـل بعضُهـم * * * بعضـاً ويُمْعِـنُ في العِـداءِ ويُغْرِقُ
      وتَرَى عَـدوَّ المُسْلمـين مَهَيْمِنـاً * * * يُلْقـي بأحْمـالِ الـهَـلاك ويُطِلـقُ
      مُتَـربَّصـاً! متسلَّلاً! فُتِحَـتْ لـه * * * جُـلُّ الثُّغـور فجـال فيها الفيلـقُ
      وتَراهُ صفّـاً واحِـداً مُتَمـاسكـاً * * * والمسْلمـون مَعَ الهَوان تفـرَّقـوا
      رَمَضان أَقْبِلْ! وامسحَنَّ من الأسى * * * وأعِدْ لنـا الأمَـلَ الـذي يتـألَّـق
      واغسلْ قلوب المسلمين وضعْ بهـا * * * أملاً به تحيـا القلـوبُ و تخفـقُ

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •