بسم الله الرحمن الرحيم
في بلدة «سبرينغ ليك» الأميركية الصغيرة، بولاية كارولينا الشمالية، مطعم للبيتزا يتسع لسبعين شخصا، وأصحابه 3 مهاجرين أردنيين. الا أن اسمه أصبح يثير جدلا في البلدة، التي لا يزيد سكانها على 25 ألف نسمة، بينهم 6 عائلات عربية، لأن اسمه لم يعد يفتح شهية الزبائن منذ اقتلع مختطفون للطائرات قبل أسبوعين اثنين من أجمل الأسنان في فم مدينة نيوبورك، والسبب أن المطعم اسمه "أسامة بليس" وهذا وحده يكفي.
وأمس اتصلت «الشرق الأوسط» بالمطعم، وتحدثت الى أحد الشركاء فيه، وهو الأردني محمد محمود، الشريك مع أخيه لابن خالهما في ملكية المطعم، غسان مصطفى، فقال محمد من البلدة الصغيرة: «فوجئت حين أجريت استفتاء بين الزبائن منذ يومين بالنتيجة، فقد وافق 76 في المائة منهم على ابقاء الاسم بعد أن شرحناه لهم، وتمنى 24 في المائة تغييره» على حد تعبيره.
> كيف شرحت الاسم ؟
- قلنا للزبائن إن اسم أسامة يعني الأسد، ولا علاقة له اطلاقا بابن لادن.
> وهل اقتنعوا ؟
- أعتقد، لأن الاستفتاء رسا على ابقاء الاسم كما كان.
> أسامة اسم غريب لمطعم، ألم تكن هناك أسماء مناسبة أكثر؟
- لم نكن نحن من أطلق عليه هذا الاسم.
> من اذن ؟
- اشتريناه قبل سنتين من صاحبه الذي افتتحه في 1997 وهو الأردني أسامة يوسف. وكان المطعم معروفا بهذا الاسم، ولم نرغب بتغيير ما هو معروف.
وقال محمد، البالغ عمره 34 سنة، إن شركة تملك سلسلة مطاعم كبرى في الولايات المتحدة ترغب الآن بشراء مطعمه الذي ينظر المارة الى واجهته أحيانا «فمنهم من يستغرب، ومنهم من يحمله الفضول الى الدخول ليسأل عما اذا كان أسامة بن لادن هو صاحب المطعم، فنضحك من السؤال، ونقول للسائل: «اتق الله يا رجل».
ويقول محمد إنه يشرح للزبائن أحيانا أنه عندما قام الأميركي تيموثي مكفيغ بتفجير مركز التجارة الدولي قبل 6 سنوات في أوكلاهوما «لم يقم صاحب «مطعم مكفيغ» الشهير في نيويورك بتغيير اسمه، فلماذا نفعل ذلك بمطعمنا أسامة ؟».
منقوله من الايميل
ماجد
إححم إحم
