كتبت قصتي في كل البلدان
لأبحث هل هناك من غدر به الزمان
مثلي تركني ضعيفة وقتلني بالأحزان
لم أجد سوى روحي تتنفس وحيدة بين الخلجان
وتتمنى صعودها وتسلق تلك الجدران
لترى الحياة من فوق...وتجد انسان
انسان مزقه الرحيل مثل ماحصل لي قبل أزمان
نظرت روحي وقالت:
يا مسكينة يا إيمان
ألم تعلمي انك في اصعب مكان
ترين الأحداث من فوق ولم تصلي حتى الأن
وتظنين ذلك الظن الطيب وتفعلين ما بالإمكان
إرحلي إلى ذلك البيت وعيشي وحيدة وفي أمان
وإرتحلت..ولم ألبث سوى يوم وجمعتان
حتى تنفس نورٌ من تلك الجدرانْ
وظهر خيالٌ ما بين الجدولانْ
وأخافني،وفكرت ثم قلت ما بي الأن؟
أظني فقدت عقلي وأصبحت أرى الشيء شيئانْ!
فأصبح قلبي يفكر وترك عقلي مُكبلاً بين الأحزانْ
وما أن مرت الأيام....
حتى أُثبت ما رأيت من أوهام ...
وإنكشفت الحقيقة وبانَ الختام....
كان عُصفوراً صغيرا فقد قدميهِ والجناحانْ
ولكنه يتنفس ويأكلُ حتى الأن!!
فإستعجبت لأمرهْ ألم يفقد الأمل وقد كان فيهِ ما كان!؟
فصحوت من نومي مفزوعةً أبحث عن ورقي وبعض أقلام
وأيقنت أنه لم يكن سوى منام
فأخذت ورقة وكتبت:
لا يا روحي إبقي هنا ففي كل مكان يُكتبُ أمالٌ و أحلامْ
ويسطعُ فجرٌ جديدٌ بين كلِ طيرٍ رنان
ولا أظنكي أنت الوحيدة التي قتلها غدرُ الزمان
وبعث لها إنساناً ليُكبلُها بكلماتهِ وبالِلسان
فإدعي الله كثيرا وأُسجدي حتى الأذان
ولا تتمنيَ الموت قبل أن يأتي الأوان
فإن الله ينصُر كل مظلومٍ حتى بالكتمان
حتى الطيرَ لم ينسهُ وكتب له النجاة بعد الخُسران
والحمدلله على ما فاتني وما أنا فيهِ من الهدى والإيقانْ
ولأني أعرف أن نصر الله يأتي بعد أزمان
وأؤمنُ به في كل مكان
ولو أصبح قلبي أقسى من حجرالصُوانْ
فلا تعجَب من قولي
فأنا إنسانةٌ كسرها اليأس والأرحام
ولكن الأمل كتب لها بداية جديدة
وقال :لكي يا إيمان
مع تحياتي
just try it