هنا بين ربوع الحياة كنت أراه يركض في أرض الله ..
وحين يتوقف يأخذ قلبه بالخفقان ويمسح دمعه براحه يده
.. هنا وجدت روحي .. أراقبه من غير ان يلمحني
.. أخاف أن أعكر عليه صفو هدوءه وجمال أنفاسه .
.هنا بين ارض لم تتلون بأى مشاعر من مشاعر البشر ..
الزيف والحقد والغدر والقهر .. هنا عشقت هذا الرجل
.. ولست أدري ما العمل .. كيف أقولها ؟؟ كيف انطق بها ؟؟
فلم ينطق بها لساني من قبل إلا لأبى ..
ولكنك فارس في بلاد لا يسكنها بشر .. بلاد بها ملامحي وأنت عنواني ..
أريد البوح بما فى نفسي إليك فهل ستقبلني ؟
أم ستبقى حروفي سجينه أحلامي بين أحلام متهالكة
وأوهام بالية و أوراق قد محيت منها سطورها ..
هنا أبحث ولو عن وريد به قطرات من دمائى لأبوح به عن اشتياقى ..
فلم أجد غير شجره بها بقايا أوراق أخُذت من زهوري ورسُمت بها كلماتي ..
وهى أحبك مهما طال الغياب .. أحبك مهما سكنت قصور الغربه والسحاب .
أحبك بكل ما أكتبه وما ارسمه بالخيال والعذاب ..
فأنت دائما ستبقى الفارس برغم الغياب ستبقى شامخاً في بلاد يسكنها الثلج ويعلوها الضباب ..
وأنت هنا بقلبي وروحك تسكن أنفاسي وأفئدتي حتى ولو
هجرني الناس والمجتمع والأهل والأحباب .. أحبك
جاسره مصريه
رباب درويش
20/10/2008