في إجراء احتلالي إسرائيلي قامت المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية اليوم الخميس 4-12-2008م بمنع إدخال وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى المبارك ، والذين يصومون الايام المباركة من ذي الحجة ويتقربون الى الله بالإفطار في المسجد الأقصى المبارك ، الا ان الشرطة الإسرائيلية منعت منذ يوم السبت الأخير ، الاول من ذي الحجة والى اليوم السادس من ذي الحجة بإدخال وجبات الإفطار التي تقوم عليها " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ، هذا واضطر الصائمون الى تناول وجبات الإفطار على ما تيسرّ خارج المسجد الأقصى المبارك عند مداخل ابواب المسجد الأقصى ، من جهته أدان رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " المهندس زكي إغبارية إجراءات المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية ووصفها بممارسة سياسة الإضطهاد الديني ، مؤكدا ان كل الإجراءات الإحتلالية الإسرائيلية لن تمنع المسلمين من التواصل والرباط الدائم والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ".
هذا وأفادت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أنه ولليوم السادس على التوالي تقوم " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بتحضير وتنظيم وجبات إفطار للصائمين في المسجد الأقصى المبارك ، الذين يصومون الايام الاوائل من ذي الحجة ويتواجدون في المسجد الأقصى زيادة في الأجر ، وأضافت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ان عربة يدوية محملة بمئات وجبات الإفطار تم توجيهاها اليوم الخميس الى المسجد الأقصى المبارك ، ولكن افراد من الشرطة الإسرائيلية اعترضوا العربة عند باب المجلس – احد ابواب المسجد الاقصى – ومنعوا إدخال وجبات الإفطار داخل المسجد الأقصى المبارك ، مما حدى بالصائمين للخروج من المسجد الأقصى لأخذ وجباتهم خارج المسجد الأقصى ، وبالفعل تم توزيع وجبات الإفطار على الصائمين ، وعندما حاول الصائمون الدخول بوجباتهم الى داخل المسجد الأقصى المبارك لتناولها داخل المسجد الاقصى ، منعتهم الشرطة الإسرائيلية ، المشهد الذي تكرر عدة مرات ومع جميع الصائمين ، في نهاية الأمر اضطر الصائمون الى تناول وجبات الإفطار على ما تيسر عند المدخل الخارجي للمسجد الأقصى ، اما الآخرون فقد تم استقبالهم عند اهالي الحي الإفريقي المجاور للمسجد الأقصى ، وتناولوا وجبات إفطارهم على ما تيسّر ، وأوضحت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ان بعض الصائمين الذين منعتهم الشرطة الإسرائيلية من إدخال وجبات الإفطار هم من المسلمين الهنود الذين يتواجدون هذه الأيام في القدس لزيارة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك .
وفي تعقيب للمهندس زكي إغبارية – رئيس " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " – قال :" أقل ما يقال عن الممارسات والإجراءات الإحتلالية الإسرائيلية انها إجراءات وقحة ودنيئة ، وانما هي أوضح صور ممارسة سياسة الإضطهاد الديني ، ولكننا في نفس الوقت نؤكد ان كل الإجراءات الإحتلالية الإسرائيلية هذه لن تمنعنا من مواصلة التواصل والرباط الدائم في المسجد الأقصى ، نعم سنظل نتردد يوما يوما الى المسجد الأقصى المبارك ، نؤدي الصلوات الخمس والنوافل ، سنظل نتقرب الى الله بالطاعات في المسجد الاقصى ، صلاة وصوما وإفطاراً ، وفي نهاية المطاف فإن الحق وأهله هم المنتصرون ، اما الباطل وأهله فإلى زوال " .
المصدر:
http://www.pls48.net/Web/Pages/Details.aspx?ID=33135