السلام عليكم...
هناك اختلاف فى ما يجب ان تكون علية صورة الاسلام
ففى الخارج نقدم الإسلام على انه ليبرالى منفتح يتطور و يتعايش مع التقدم العالمى او التراجع الاقتصادي, ثم نعود الى اوطاننا و نجد التشدد على أٌسسها الاعتقادية غير مبالية بما يقدم فى الخارج
.
.
(فقرة تأمل)
التاريح السعودي القديم و الحديث شاهد على ان العنف يمر بمراحل خمول ثم ينطلق مرة أخرى, و فى يوما هذا تمر الدولة بمرحلة حرجة مع شريحة كبيرة من ابنائها و علمائها و دعاتها.
فى دولتى الغالية نجد او نستشعر أن هناك نظام ينقلب على ايديولوجيته, فالارهابيين اليوم كانو ابطال الماضى و حماة الدين, لكن اليوم هم الخوارج و المكفرين و الانتحاريين !!!
فكل فريق يشهد انه يحتكم الى كتاب الله و سنة رسولة صلى الله علية و سلم, و هذا الجواب العام يصعب تفصيلة الى نتيجة عملية تحل المشكلة.
و مع كل هذا التخبط الداخلى نرى دعوة منفتحة تبادر بحوار الاديان و تسامح الافكار !!!
و من هذا المنطق ننطلق و نقول "هل نحن متشددون فى الداخل ليبرالييون فى الخارج"
ففى وطنى الحبيب نجد قضايا كثيرة تعزز التشدد و تحارب اى فكر مختلف, ثم تأتى الدولة تناصر التسامح الدينى التى هى نفسها تعانى من تطرف دينى و تمييز ضد صوفية و شيعة و غيرها من مشاكل مذهبية و عنصرية و قومية و قبلية...
.
.
البعض يتسال هل الدولة اسست على دعوة متشددة و مصنع فكرى للعنف, هل هذة الدعوة كانت سلاح لقيام الدولة يستخدمونة لمصالحهم السياسة و اليوم هذة الدعوة تقف امامهم تكفرهم و تكفر نظامهم و كل من يوافقها !!!
.
.
هناك معتقلون اليوم يسلط الضؤ عليهم و كثير منهم من ابناء نجد الذين دعمو الدولة لقيامها, هناك دعاة و مشايخ مثل فارس ال شويل, علي الخضير, ناصر الفهد, أحمد الخالدى
و غيرهم الاف فى السجون تم اعتقالهم بدون أمر قضائي و لكن بامر أمني دون حقوق او دفاع.
لعل هذا الفعل يتضمن توجيه و تحذير للعامة بأن مصير من يواجه النظام سوف يتم اعتقاله دون حقوق و دفاع, اى بدون محاكمة قانونية.
هؤلاء عينة من الفكر المتواجد فى الدولة.
.
.
.
(مراجعة)
فى الحقيقة لا امانع من إعتقال أهل التشدد و التطرف و التكفير, ما اتمناه أن نرى محاكمة عادلة لهؤلاء, تكون علاناً, بما ان الدولة صاحبة الحق, فما تفعلة الدولة ايذاء هؤلاء نوع من الضعف و الخشية من شئ مجهول. فصاحب الحق يواجه و لا يخشى إقامة الحدود و القانون ضد المتخلفين.
.
أم هو فعلاً نظام ينقلب على نفسه, فيجد تعارض فى افعاله فيريد اخفاء حصاده !!!
ام ان النظام متهالك لا يستطيع ان يواجه خصومه !!!
(خاتمة)
هل الدولة مستعدة أن تعيش فى إزدواجية تقوم على الانفتاح و التوسط فى الخارج لتعزيز سياسة البقاء, و تُبقى التشدد فى الداخل تراضى حصادها !!!
فى التشخيص الحديث ربما تعانى الدولة من انفصام فى الشخصية ( سيكوسفرنيا)
فلابد لها ان تختار فريق لقمع الفتن و الشتات
نتمنى للدولة و سكانها التوسط و محاربة التشدد
في امان الله




































