قاضي وعنصري ( قصة واقعية حصلت يوم العيد ) إلى متى نحن عنصريون ؟؟؟؟
قاضي وعنصري ( قصة واقعية )
إلى متى نحن عنصريون ؟؟؟؟
ذهبنا الى مسجد عبدالرحمن فقيه بمدينة جدة والواقع بجوار دوار النورس على الكورنيش وذلك في صباح يوم 10/12/1429هـ لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك واستماع خطبة العيد ، وكنا نعرف ان امام المسجد هو الشيخ القاريء عامر المهلهل ذو الصوت الشجي والأخلاق الحميدة والابتسامة الأخوية الصادقة
خلال الصلاة دخل شخص إلى المسجد وقام بدف الشيخ من الخلف طالبا منه قطع صلاته ولكن الشيخ استمر في الصلاة ضانا انه احد المجانين او المعتوهين ، وعقب اداء الصلاة فوجئنا بذلك الشخص ذو اللحيه المحفوفه ( عوارض ) يعتلي المنبر ويصرخ قائلا في الميكرفون ( ياجماعة الخير انا الامام وانا سعودي وهذا اجنبي سوري ماله حق يصلي بكم وووو............... )
الكل ينظر متعجبا مالذي يحدث ؟؟؟؟ وعم الهرج والمرج في المسجد
واصبح ذلك الشخص يهدد الشيخ عامر : انا بوريك انا قاضي انا عندي حصانة قضائية ووووو...........
والشيخ عامر ينظر اليه في صمت ووجل وحياء
قمنا بالخروج من المسجد وتوجهنا إلى بيوتنا محاولين تناسي ماحدث حتى لانعكر بهجة العيد وحلاوته
بعد مضي ايام سئلنا عن الشيخ عامر ولم نجده في المسجد ثم علمنا انه في سجن بريمان جدة
فقد تطور الأمر حيث ذهب ذلك الشخص ويدعى الشيخ ( عبدالعزيز الطويرقي ) وتقدم إلى الشرطة مدعيا انه قد تعرض للأهانة والضرب من قبل الشيخ عامر ، وعقبها قام رجال المباحث بالقبض على الشيخ عامر وتم التحقيق معه ولم يصلوا الى شيء يدينه ، ثم تم تحويله إلى سجن بريمان وطلبوا منه كفالة حضورية ، وقد قام بكفالته الشيخ عبدالرحمن فقيه بعد يومين من دخوله للسجن وتم خروجه ولله الحمد
ولكنه لم يعد للمسجد ثانية حيث طلب منه الشيخ عبدالرحمن التوقف إلى حين حل الاشكالية مع ذلك القاضي والذي ثارت ثائرته عندما علم انه قد خرج من السجن ، واصبح يتوعد امام الملأ قائلا : والله ما أرتاح لين اسوي ابعاد لهالأجنبي !!!
ولازال الوضع رغم تدخل مجموعة من المشايخ لحل ذلك الإشكال وايقاف تهور ذلك القاضي العنصري
طبعا ذلك القاضي تم تعيينه إماما للمسجد مؤخرا بعدما قام ببذل واسطات قويه لتعيينه اماما لذلك المسجد ولكنه لم يكن قد باشر عمله كإمام للمسجد حتى قيام تلك المشكلة
وقد اتصلت وزارة الأوقاف بالشارقة ( حفظهم الله ) بالشيخ عامر واطمئنوا على سلامته وطلبوا منه الإنتقال فورا إلى الشارقة والقيام بإمامة احد المساجد الكبرى هناك وسيجد وافر التقدير والإحترام وسيمنح سكنا خاصا ومميزات خاصة ، ولكنه كما علمنا متردد في ذلك
فهو من مواليد هذا الوطن المعطاء ووالده يعيش في المملكة منذ 35 عاما ويعز عليه مفارقة وطنه الذي ترعرع بين احضانه وعلى ارضه الطاهرة
الله يفرج كربتك ياشيخ عامر
والسؤال :
إلى متى ستبقى العنصرية تجري في دمائنا ؟؟؟؟
وهل هذه أخلاق القضاة ؟؟؟؟
منقوووووووووووووول
