أبوظبي: شائعات بانتشار "عطر قاتل" تثير قلقاً بالإمارات
تناقل مواطنون ومقيمون بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الساعات القليلة الماضية "شائعة"، تفيد بوفاة 18 شخصاً، نتيجة استنشاقهم "عطر قاتل"، يؤدي إلى الوفاة خلال أربعة أيام.
وقد تسببت هذه الشائعة، التي ساهمت الرسائل النصية القصيرة باستخدام أجهزة الهواتف المحمولة، في انتشارها بسرعة البرق، في إثارة القلق لدى السلطات في العاصمة الإماراتية أبوظبي، التي نفت صحة تلك "الشائعة"، بل وحذرت من تناقلها.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" الاثنين، أن شرطة أبوظبي نفت صحة الرسائل النصية التي تناقلها عدد من أفراد الجمهور الأحد عبر هواتفهم المتحركة، والتي تحذر من باعة متجولين يعرضون عطراً قاتلاً يحوي غازا يصيب مستنشقه بالوفاة خلال 4 أيام.
بل أوردت هذه الرسائل، التي طالت أيضاً بعضاً من المسؤولين الإماراتيين، أن هذا "العطر القاتل" تسبب في وفاة 18 شخصاً، وإصابة 35 آخرين ما زالوا يتلقون العلاج في أقسام "العناية المركزة"، دون أن يتضح على الفور مصدر تلك "الشائعة."
وحذر مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، العقيد مكتوم الشريفي، "الجمهور من تناقل أي من تلك الإشاعات التي لا يصدقها العقل"، حسب قوله، كما ندد بمن وصفهم بـ"أصحاب المقاصد التجارية غير المشروعة."
ونقلت وكالة "وام" عن الشريفي، قوله إنه "ومن خلال تحليل ودراسة نص الرسالة، يتضح للعيان أنها مغرضة، سواء من حيث مقدار الجهل، أو المغالطة التي تنطوي عليه فحوى الرسالة، إذ لا يعقل وفاة وإصابة هذا العدد الكبير من الضحايا، دون إعلان تحذيري من قبل الجهات الصحية، والرقابية، والشرطية، التي لا تتوانى عن الإعلان الفوري عن أي ظاهرة غير طبيعية."
كما استدل المسؤول الأمني الإماراتي على ذلك بالشائعة التي سبق تناقلها مؤخراً، بشأن إصابة عدد من الأفراد بمرض أنفلونزا الطيور، دون أن تتلقى أي من المستشفيات أو المراكز الطبية على مستوى الدولة، أي إصابة أو اشتباه بهذا المرض.
وطمأن العقيد الشريفي أفراد المجتمع، بقوله: "إننا نعيش في دولة عصرية بكل المقاييس، وتترابط أجهزتها ومؤسساتها العامة بشبكة إلكترونية حديثة، وتعمل كلها بروح الفريق، بما لا يدع مجالاً للشك في أي أمر دون أن يتم كشفه والإفصاح عنه فوراً."
ولم يستبعد الشريفي أن يكون هناك "منتفعين وراء الشائعات المغرضة"، والتي قال إنها "تهدف إلى زعزعة الثقة بمنشآت تجارية وصناعية ناجحة ورائجة، لصالح منافسين وحاقدين آخرين، أو المساس بواقع الطمأنينة والاستقرار الفريدين، اللذين ينعم بهما المجتمع الإماراتي، عبر بث الذعر في نفوس العامة."
